خبير : توجه” الامارات” لسوق الاكتتابات الأولية يشجع العديد من الشركات لإدراج أسهمها
أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة اليوم عن اطلاق ” السوق الثانية” في الأسواق المالية في الدولة ، وذلك بعد اطلاع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على المشروع الذي قدمته هيئة الأوراق المالية والسلع بهذا الشأن ، مؤكداً بدء التداول به خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتعليقاً على هذا قال المحلل والمتخصص بأسواق المال ،ناصر عارف، ان الأسواق الاماراتية ،كل فترة تفاجئنا بتلك الأخبار الايجابية ،مؤكداً انه يبدو ان دولة الامارات تتوجه فى الوقت الحالى الى انعاش سوق الاكتتابات الاولية من جدديد بعد غياب استمر 5 سنوات ،متوقعاً تشجيع العديد من الشركات سواء كانت كبيرة او صغيرة لطرح أسهمها للاكتتاب الأولى,
وأضاف أن إطلاق السوق الثانية – المخصصة لتداول أسهم الشركات الخاصة تحقق الريادة في تطوير الأسواق المالية وستساهم في دعم نمو الاقتصاد الوطني وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
وأكدا فى اتصال هاتفى لـ”مباشر” ان وجود مثل هذه السوق سيشجع الكثير من الشركات المتوسطة والصغيرة ،للدخول فى هذه الاسواق،بالاضافة الى تشجيع الشركات المساهمة العامة لتحولها الى مساهمة خاصة مما يسهم فى تعزيز الاستثمارا الاجنبية وتدفق الكثير من الاموال للبلاد.
وتقوم فكرة ” السوق الثانية ” على إدراج أسهم الشركات المساهمة الخاصة في سوق يطلق عليه ” السوق الثانية ” يتم إنشاؤها داخل كل سوق من أسواق الأوراق المالية في الدولة وبحيث تتم عمليات التداول والتقاص والتسوية في شاشات منفصلة عن السوق الرسمية الأولى ، فيما تكون هذه السوق مفتوحة لكل من الشركات المحلية والخليجية والعربية.
وأكد ناصر عارف ان الركود في سوق الإصدارات الأولية والذى استمر خمس سنوات تقريباً عن الاسواق الاماراتية ،منذ عام 2009 تقريبا نتيجة التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية.
وعلق عن بحث سوق أبوظبي مع 4 شركات لطرح أسهمها بحسب تصريح رئيس مجلس ادارة بورصة أبوظبي امس سيكون له العديد من المزايا وجلب الاستثمارات بعد اصدار سوق العاصمة 4 شركات للطرح،على غرار سوق دبي المالي،خاصة انه يركز بوجه عام على جذب الشركات العاملة في 4 قطاعات هي التجزئة والتعليم والرعاية الصحية والبتروكيماويات نظرا لضعف تمثيلها في السوق.
وقال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية تمس الاثنين إن البورصة تجري مناقشات مع أربع شركات للقيام بطرح عام أولي ومن المحتمل إدراج اثنتين قبل نهاية العام،ولم يحدد البلوشى الشركات المعنية.
وبحديثه عن الاكتتابات الجديدة فى الامارات قال اتخذت شركة «إعمار العقارية» خطوه مهمة للمرة الأولى في تاريخ أسواق المال في الإمارات، عندما لجأت إلى أسلوب البناء السعري لتحديد سعر الاكتتاب في شركة «إعمار مولز» المالكة للمول والتي يبلغ رأس مالها 13 مليار درهم (3.5 بليون دولار)، وتملك عدداً من مراكز التسوق ومراكز الترفيه ومجمعات التجزئة المتكاملة الأكثر شهرة في الشرق الأوسط.
وبخصوص ادراج الشركات المملوكة للحكومة ،قال ناصر عارف ،ان الشركات الحكومية بصدد طرح أسهمها مثل شركة “نخيل العقارية” التى أعلنت فى وقت سابق عن عزمها طرح أسهمها للطرح الأولى .
وأكدت شركة “نخيل” أمس ان نجاح الطرح العام الاولي لوحدة مراكز التسوق التابعة لمنافستها شركة إعمار العقارية قد يشجعها على إدراج أسهمها في بورصة الإمارة.
وأكد نهدف باستمرار ضمن رؤية السوق الاستراتيجية إلى زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى سوق أبوظبي و إلى الإمارة.
و أشار إلى أن ترقية سوق أبوظبي لفئة الأسواق الناشئة من قبل ستاندرد آند بورز و مورغان ستانلي اعتراف دولي باستيفاء أسواق الدولة المالية للمعايير الدولية ومقومات البنية التحتية للأسواق، و هي نتيجة لتفاني حكومة الإمارات في تطوير أسواقها المالية.و من المتوقع أن تجلب الترقية المزيد من تدفقات رأس المال على المدى الطويل من المستثمرين الأجانب، مما يؤدي إلى المزيد من العمق في السوق.