دبي ـ مباشر: أنهى مؤشر سوق دبي تعاملات جلسة الاثنين متراجعا 3.34% بخسائر بلغت 139.4 نقطة هبط بها إلى مستوى 4030.8 نقطة، ليحقق تراجعه الخامس على التوالي ويهبط لأدنى مستوى إغلاق له منذ بداية يوليو الماضي.
وقال وضاح الطه، المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات، في تعليقه على أداء الأسواق الإماراتية بجلسة الاثنين، إن “الإفراط في التشاؤم” كان هو المسيطر على أداء الأسواق، نتيجة للجو العام السلبي.
وأضاف الطه في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف أن استمرار تدهور أسعار النفط يعتبر السبب الرئيسي في هذا الجو السلبي، إلى جانب تخلي الأسواق عن مستويات دعم كان من المفترض الارتداد منها، ولكن مستويات السيولة المتدنية لم تساعد على الارتداد.
وجاءت خسائر سوق دبي مصحوبة بنمو ملحوظ بالسيولة، مقارنة بجلسة أمس الأحد، حيث ارتفعت قيم التداول بنهاية جلسة الاثنين إلى 863.6 مليون درهم مقابل حوالي 393 مليون درهم بجلسة الأحد.
وجاء الضغط الأكبر على مؤشر السوق من قبل قطاع العقارات الذي أغلق متراجعا 4.87%، تصدر بها القطاعات الخاسرة، متأثرا بخسائر إعمار التي بلغت 7% هبط بها إلى مستوى 8.320 درهم، إلى جانب خسائر أرابتك وإعمار مولز.
وعن استمرار الضغوط على القطاع العقاري، وخاصة إعمار، قال الطه إن هذا الأمر يعود بالأساس إلى الجو العام السلبي الذي يسيطر على السوق، ويجعله لا يستجيب لأي إيجابيات.
وأغلق قطاع البنوك متراجعا 1.77% بضغط من دبي الإسلامي الذي أغلق متراجعا 1.82% ليصل إلى مستوى حاجز الـ 7 دراهم، بالإضافة لخسائر الإمارات دبي الوطني التي بلغت 2.84%.
وجاء قطاع النقل وحيدا باللون الأخضر مرتفعا بنسبة 0.17%، بدعم من سهم العربية للطيران الذي نجا وحيدا بارتفاع نسبته 1.96% صعد بها إلى مستوى 1.560 درهم.
وعن مكاسب العربية للطيران قال الطه في حديثه لـ “مباشر” إنه من الطبيعي أن نرى أداء إيجابيا لسهم العربية للطيران في ظل التراجع الكبير لأسعار النفط لأن الشركة تعتبر “المستفيد الأكبر” من تلك التراجعات، مما سيكون له أثره الإيجابي على القوائم المالية للشركة.
أما عن توقعاته لجلسة الثلاثاء، فقال المحلل الاقتصادي وضاح الطه، إن المؤشرات لا تزال سلبية، وقد نرى قريبا كسر حاجز 4 آلاف نقطة قريبا، مشيرا إلى أنه إذا حدث ارتداد للأسواق فإنه سوف يكون محدودا.
