“دبي” يتراجع 10% خلال شهر أكتوبر متأثرا بهبوط الأسواق العالمية وتأخر نتائج الشركات
تعرض سوق دبي المالي لخسائر كبيرة خلال شهر أكتوبر، متأثرا بالأداء السلبي للأسواق الأمريكية وسوق الأسهم السعودية، في ظل عدم وجود محفزات داخلية إلى جانب تأخر الشركات الإماراتية في الإفصاح عن نتائج الربع الثالث.
وسجل المؤشر العام للسوق تراجعا نسبته 10% خلال شهر أكتوبر، فاقدا 497.5 نقطة من قيمته ليهبط إلى مستوى 4,545.39 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية سبتمبر عند مستوى 5,042.92 نقطة.
وتأثر سوق دبي المالي خلال تداولات شهر أكتوبر بالضغوط القوية على أسهم قطاع العقارات بقيادة إعمار وأرابتك، إلى جانب خسائر قطاع الاستثمار والبنوك والاتصالات.
وقال المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات ناصر عارف، إن الارتباط النفسي غير المبرر بين أسواق الأسهم الإماراتية والأسواق العالمية، وعلى وجه الخصوص مؤشرات أمريكا، قد سبب ضغطا قويا على سوق دبي خلال شهر أكتوبر.
وأضاف عارف، في تصريحات لـ “مباشر” عبر الهاتف إن غياب المحفزات الداخلية وتأخر الشركات في الإفصاح عن نتائجها المالية للربع الثالث قد ساهم في تعلق سوق دبي بالأسواق العالمية والسوق السعودي.
وجاء قطاع العقارات متراجعا بنسبة 12.6% خلال أكتوبر، في ظل خسائر كبيرة لسهمي إعمار وأرابتك، بلغت 13.4% و8% لكل منهما على التوالي.
وحقق قطاع الاستثمار تراجعا ملحوظا خلال شهر أكتوبر بلغت نسبته حوالي 16% تصدر بها القطاعات الخاسرة في ظل تراجع قوي لسهم دبي للاستثمار وسوق دبي المالي بلغت 14.5% للأول و18% للثاني.
وقال ناصر عارف، في حديثه لـ “مباشر” إن تأثر الأسواق الإماراتية بتراجع أسعار النفط مبالغ فيه، حيث إن تأثر الاقتصاد الإماراتي بلهبوط أسعار النفط سيكون على المدى الطويل، مشيرا إلى أن وجود مخزون كافي لدى الإمارات قادر على تخفيف الاثار السلبية لتراجع أسعار النفط.
أما عن أداء باقي القطاعات الرئيسية بسوق دبي خلال شهر أكتوبر، فقد سجل قطاع تراجعا نسبته 5.7%، متأثرا بخسائر دبي الإسلامي الإمارات دبي الوطني التي بلغت 9% و2% على الترتيب.
وأنهى قطاع الاتصالات تداولات شهر أكتوبر بتراجع نسبته 3.76% في ظل هبوط سهم دو إلى مستوى 5.38 درهم، وكان إغلاقه بنهاية شهر سبتمبر الماضي عند مستوى 5.59 درهم.
وناشد المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات، وناصر عارف المستثمرين المحليين أن يأخذوا المبادرة بدعم السوق ولا يتركوا زمام السوق للمحافظ الأجنبية والمضاربين لكي تتلاعب به على الوجه الذي شهدناه بالفترة الماضية.
أما عن حركة التداول بسوق دبي خلال شهر أكتوبر، فقد شهدت نموا ملحوظا على الكميات، في حيت شهد قيم التداول ارتفاعا طفيفا، وذلك مقارنة بتداولات شهر سبتمبر الماضي.
وارتفع متوسط كميات التداول خلال أكتوبر إلى 440.7 مليون سهم بالجلسة الواحدة مقابل 368.3 مليون سهم خلال سبتمبر بارتفاع نسبته 19.7%، بإجمالي كميات بلغ 8.8 مليار سهم خلال أكتوبر، مقابل 8.1 مليار سهم خلال سبتمبر
وسجل متوسط قيم التداول ارتفاعا بنسبة 1% خلال أكتوبر ليصل إلى 1.17 مليار درهم بالجلسة الواحدة مقابل 1.16 مليار درهم بالشهر الماضي، بإجمالي قيم بلغ 23.4 مليار درهم خلال أكتوبر، مقابل 25.4 مليار درهم بنهاية شهر سبتمبر.