“دبي” يرفع خسائره إلى 1.6% بعد بيانات سلبية عن الاقتصاد العالمي
أنهى سوق دبي المالي جلسة الاثنين بتراجع قوي، وسط ضغوط بيعية على أسهم قطاع العقارات بقيادة أرابتك وإعمار، إلى جانب الأداء السلبي لبقية قطاعاته الرئيسية، متأثرا بتراجعات الأسواق اليابانية والأوربية، إلى جانب استمرار تدهور أسعار النفط.
وسجل المؤشر العام للسوق تراجعا نسبته 1.64% عند الإغلاق فاقدا 75.64 نقطة من قيمته هبطت به إلى مستوى 4527.2 نقطة، ليحقق تراجعه الثاني على التوالي ويقترب من التخلي عن مستويات الـ 4500 نقطة.
وتكبدت أسهم طوكيو يوم الاثنين أكبر خسائر في يوم واحد منذ اغسطس، وانخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، تزامنا مع تراجع السوق السعودي بنسبة تجاوزت الـ 1%.
وقال ناصر عارف المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات، في تعليقه على أداء سوق دبي خلال جلسة الاثنين، إن التراجعات القوية التي تعرض لها السوق كانت مفاجئة لكثير من المستثمرين، حيث إن التوقعات كانت تشير إلى تحسن السوق من خسائره السابقة.
وأضاف عارف في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف أن الخسائر القوية لأسواق اليابان بعد المؤشرات السلبية للاقتصاد الياباني، كان لها دور كبير في لجوء بعض المتداولين بسوق دبي للبيع بدافع الخوف.
وجاءت خسائر سوق دبي المالي بنهاية جلسة الاثنين بضغط من قطاعاته الرئيسية بقيادة العقاري، الذي يواصل ضغوطه القوية على السوق متأثرا بخسائر إعمار وأرابتك.
وأغلق قطاع العقارات متراجعا بنسبة 1.54% بعد تراجع أرابتك وإعمار بنسبة 2.74% و0.93% لكل منهما على التوالي، ليهبط الأول إلى مستويات 3.910 درهم، في حين أغلق الثاني عند مستوى 10.700 درهم.
وجاء إغلاق قطاع البنوك بتراجع نسبته 1.51% متأثرا بخسائر الإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي، التي بلغت 1.95% 1.81% على الترتيب.
وأشار المحلل الاقتصادي ناصر عارف إلى أن التراجعات الكبيرة التي اجتاحت السوق السعودي قد عمقت من خسائر أسواق الإمارات وسوق دبي على وجه الخصوص، لوجود ارتباط بين المستثمرين بالسوقين.
وأغلق قطاع الاستثمار متراجعا 2.61%، ليحل بالمركز الثاني بين القطاعات الخاسرة، بضغط من الأداء السلبي لأسهم دبي للاستثمار وسوق دبي المالي، إلى جانب شعاع والخليجية للاستثمارات.
وحقق قطاع الاتصالات أقل الخسائر على مستوى القطاعات بنهاية الجلسة متراجعا بنسبة 0.19% في ظل هبوط سهم دو إلى حاجز مستوى 5.320 درهم.
وجاءت خسائر مؤشر سوق دبي اليوم في ظل تدني ملحوظ لحركة التداول، مقارنة بالجلسات الأخيرة، لتصل قيم التداول عند الإغلاق إلى حوالي 772 مليون درهم بتداول 303.74 مليون سهم من خلال 5.65 ألف صفقة.
وفيما يخص تدني السيولة بسوق دبي بجلسة الاثنين، قال ناصر عارف، في حديثه لـ “مباشر” إن السيولة جاءت متدنية لأن التراجعات لم تكن متوقعة، مما دفع ببعض المستثمرين للإحجام عن البيع وتفضيل التريث حتى اتضاح الرؤية.
وعن توقعاته لأداء أسواق الأسهم الإماراتية خلال جلسة الغد، أشار عارف إلى أن المؤشرات العامة بعد هذه التراجعات مؤشرات سلبية، ولكننا قد نرى دخولا لسيولة ذكية إلى الأسواق خلال جلسة الثلاثاء بعد أن تكون الأسعار قد وصلت إلى مستويات متدنية.