“دبي” يعود للخسائر خلال مايو وسط جني الأرباح وشح السيولة
عاود سوق دبي المالي خسائره الشهرية خلال مايو، بضغوط من عمليات جني الأرباح، بعد مكاسب أبريل، إلى جانب غياب المحفزات في الجزء الأخير من الشهر بعد انتهاء فترة إعلان النتائج.
وبلغت خسائر المؤشر العام للسوق خلال شر مايو 7.23% ليفقد حوالي 306 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 3,923.24 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية شهر أبريل الماضي عند مستوى 4,229.04 نقطة.
وقال إيهاب رشاد، الرئيس التنفيذي لـ “مباشر لتداول الأوراق المالية” إن المكاسب التي حققها سوق دبي خلال شهر أبريل الماضي، كان مبالغا فيها، ولذلك كان من الطبيعي أن يتجه إلى عملية تصحيح لجني الأرباح في مايو.
وأغلق المؤشر العام للسوق باللون الأحمر في 12 جلسة من إجمالي 21 جلسة تداول للسوق خلال مايو، كان أكثرها حدة جلسة 3 مايو (الجلسة الأولى من الشهر)، والتي أغلق فيها السوق متراجعا بنسبة 2.3%.
وفي المقابل، جاء إغلاق السوق بالأخضر في 9 جلسات فقط من إجمالي جلسات التداول، وحقق السوق أعلى مكاسبه الشهرية بجلسة 19 مايو، والتي أغلق فيها مرتفعا بنسبة 1.35%.
ومن جانبه، قال وضاح الطه، المُحلل بأسواق المال لـ “مباشر” إن “النزعة المضاربية” غلبت على أداء سوق دبي في شهر مايو، في ظل غيار المحفزات وعدم وضوح الرؤية، خاصة في أواخر الشهر.
وعلى مستوى أداء القطاعات، تصدر قطاع الاستثمار الخسائر متراجعا بنسبة 13%، في ظل تراجع دبي للاستثمار بنسبة 10.65%، إلى جانب خسائر سوق دبي المالي التي بلغت 17.35%.
وجاء قطاع العقارات بالمركز الثاني بتراجع نسبته 10.3%، بضغط مباشر من سهم أرابتك الذي فقد 25.7% من قيمته خلال شهر مايو، وتراجع سهم إعمار بنسبة 5.95%.
أما قطاع البنوك، فقد تراجع بنسبة 3.84% خلال شهر مايو، متأثرا بخسائر دبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني التي بلغت 4.45% و1.1% لكل منهما على التوالي.
وحقق قطاع الاتصالات أقل الخسائر، بنسبة تراجع بلغت 1.37% بعد هبوط سهم دو إلى مستوى 5.030 درهم، واقتصر اللون الأخضر على قطاع السلع، الذي ارتفاع بنسبة 4.72%، في أداء إيجابي لجميع الأسهم.
وقال رامي رشاد، عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين ومدير قسم الاستشارات بـ “مباشر لتداول الأوراق المالية – الإمارات”، إن مؤشر سوق دبي قد بدأ تداولات شهر مايو، عند أعلى مستوياته خلال أبريل عند 4250 نقطة.
وأضاف رشاد أن المؤشر قد سار في اتجاه هبوطي، من مستويات 4250 نقطة إلى مستويات الـ 4000 نقطة، والذي مثل دعما قويا، استطاع المؤشر أن يرتد منه لأعلى، إلا أن ضعف السيولة التي صاحبت ارتداد المؤشر، وقف حائلا دون مواصلة الارتداد، فرأيناه يهبط مرة أخرى، حتى اخترق مستويات الـ 4 آلاف نقطة لأسفل.
وجاءت خسائر سوق دبي خلال مايو مصحوبة بتراجع متوسط السيولة، بشكل ملحوظ مقارنة بشهر أبريل، ليصل متوسط قيم التداول إلى 682.35 مليون درهم للجلسة الواحدة مقابل 1.13 مليار درهم خلال أبريل بتراجع نسبته 40%.
وتراجع متوسط كميات التداول خلال شهر مايو إلى 458.2 مليون سهم مقابل حوالي 790 مليون سهم بالجلسة الواحد خلال أبريل بنسبة تراجع بلغت 42%.
ومن جهته، قال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال، إن الاجتماع القادم لـ “أوبك” سوف يكون له تأثير على أسواق المال بالمنطقة، ومنها أسواق الإمارات، إلى جانب اقتراب فترة العطلات الصيفية وشهر رمضان.