“دبي” يهبط 1.5% بعد مبيعات الأسهم الكبرى بأكبر سيولة في شهرين
عمق سوق دبي المالي خسائره بنهاية جلسة الثلاثاء، في ظل تراجعات قوية لجميع قطاعاته الرئيسية، بقيادة العقاري الذي تجاهل توزيعات شركة إعمار بضغوط من سهم أرابتك.
وسجل المؤشر العام للسوق تراجعا نسبته 1.47% عند الإغلاق فاقدا 68 نقطة من قيمته هبطت به إلى مستوى 4557.7 نقطة، ليحقق تراجعه الثاني على التوالي ويتنازل عن مستويات الـ 4600 نقطة.
وجاءت خسائر سوق دبي مصحوبة بارتفاع كبير للسيولة، مقارنة بالجلسات الأخيرة، بدعم من سهم إعمار، لتصل قيم تداول السوق عند الإغلاق إلى حوالي 2.2 مليار درهم، وهي أعلى سيولة في شهرين، بتداول 433.3 مليون سهم.
واستحوذ سهم إعمار بمفرده على حوالي 67% من سيولة السوق، مغلقا دون تغيير عند مستوى 11.350 درهم، بقيم تداول بلغت 1.48 مليار درهم بتداول 129.2 مليون سهم من خلال 2.4 ألف صفقة، ليقاوم السهم تراجعات السوق بدعم من توزيعات الأرباح.
وكانت الجمعية العمومية لشركة “إعمار” قد صادقت أمس الاثنين على توزيع أرباح نقدية بقيمة 17.12 مليار درهم (4.66 مليار دولار) على المساهمين، في توزيعات تصفها الشركة بأنها الأكبر في دولة الإمارات.
وقال، المحلل الاقتصادي بأسواق الإمارات، ناصر عارف في تعليقه على أداء سوق دبي خلال جلسة الثلاثاء، إن التراجعات القوية التي شهدها السوق، خاصة باللحظات الأخيرة قد جاءت نتيجة عملية إعادة مراكز من قبل المحافظ التي تستثمر بالأسهم المدرجة بمؤشرات الأسواق الناشئة، بناء على المعطيات الجديدة.
وأضاف عارف، في حديث لـ “مباشر” عبر الهاتف أن عمليات إعادة المراكز من قبل المستثمرين على هذه الأسهم أمر طبيعي بعد انتهاء المراجعة، وظهور القائمة الجديدة.
وأغلق قطاع العقارات متراجعا بنسبة 1% متأثرا بخسائر سهم أرابتك التي بلغت 2.3% هبط بها إلى مستوى 3.840 درهم، إلى جانب أداء سلبي لأسهم إعمار مولز والاتحاد العقارية وديار ودريك آند سكل.
وجاء إغلاق قطاع البنوك بتراجع نسبته 1.37% بضغط مباشر من سهم دبي الإسلامي الذي أغلق متراجعا 2%، متغلبا على المكاسب الطفيفة لسهم الإمارات دبي الوطني.
وأشار المحلل الاقتصادي ناصر عارف، إلى أن أداء سوق دبي، يسير عكس التحليل الأساسي للشركات بالفترة الأخيرة، حيث كان من المفترض أن يتجاوب السوق إيجابيا مع التوزيعات الكبيرة لشركة إعمار.
كما نوه عارف، في حديثه لـ “مباشر” إلى أن المستثمر المحلي يجب أن يتدخل لدعم السوق في مثل هذه الأوقات ولا يكتفي بموقف المتفرج (على حد وصفه) تاركا السوق للمستثمر الأجنبي يتحكم به كيف يشاء.
وأغلق قطاع الاستثمار متراجعا 3.25%، ليحل بالمركز الثاني بين القطاعات الخاسرة، بضغط من الأداء السلبي لأسهم دبي للاستثمار وسوق دبي المالي، إلى جانب شعاع والخليجية للاستثمارات.
أما صدارة التراجعات فكانت لقطاع الصناعة الذي فقد 10% من قيمته في ظل هبوط سهم الأسمنت الوطنية إلى مستوى 4.500 درهم، متراجعا بنفس النسبة.
وحقق قطاع الاتصالات تراجعا نسبته 2.56% بنهاية التعاملات بعد هبوط سهم دو إلى مستوى 5.330 درهم بنسبة التراجع نفسها.
وعن توقعاته لأداء سوق دبي بجلسة الأربعاء، قال ناصر عارف إنه من المرجح أن يستمر السوق بالتحرك ضمن هامش أفقي، خلال جلسة الأربعاء ولكنه يكون أقرب إلى الارتفاع، متوقعا إغلاق السوق بالأخضر.
وفيما يخص سهم إعمار، قال ناصر عارف، في حديثه لـ “مباشر” إنه يتوقع زيادة النشاط الإيجابي على السهم بعد اتضاح الرؤية بالنسبة لتوزيعات الأرباح، مشيرا إلى أن السهم في تريقه لتحقيق مستويات أعلى، وهو ما سوف يمثل دعما للسوق.