نفط وعملات

روسيا تلجأ لاحتياطى الذهب لإنقاذ الاقتصاد ودعم الروبل

smal720102318134

 

توقع خبراء عملة أن تلجأ روسيا إلى استخدام احتياطيها من الذهب لدعم الروبل المتهاوى. وسرت فى ذلك الإطار٬ شائعات مفادها أن روسيا باتت على وشك بيع احتياطيها من الذهب. غير أن أنباء أخرى معاكسة دحضت تلك الشائعات ٬ بعدما أشارت إلى أن روسيا تواصل فى الواقع٬ إضافة المزيد من الذهب إلى حيازاتها. ونقلت شبكة “سى إن بى سى”٬ عن جون بتلر٬ رئيس قسم الاستثمار لدى شركة الأبحاث فى بورصة السبائك على الإنترنت “غولد موني”٬ اعتقادهما بأن جون بتلر، رئيس قسم الاستثمار لدى شركة “ألتوم كابيتال”، وألسدير ماكليولد، رئيس الأبحاث لدى بورصة السبائك.. والرئيس فالديمير بوتين قد يلجأ إلى نظام “معيار الذهب” النقدى٬ لدعم اقتصاد بلاده. وقال ماكلويد فى رسالة عبر البريد الإلكترونى إلى شبكة التلفزة الأمريكية: “روسيا كانت٬ ولا تزال قادرة على تبنى معيار الذهب. ليس هناك شك فى أن روسيا٬ والصين٬ إضافة إلى دول يوراسيا الأخرى٬ تقوم بتكديس الذهب٬ وهناك مؤشرات على أنها تراه محورياً للحلول مكان الدولار الأمريكى فى تجارتها العابرة للحدود”. وأضاف: “أما إذا كانت روسيا ستفعل ذلك حقاً٬ فتلك مسألة أخرى”٬ لكنه توقع أن يفتقد بنك روسيا المركزى الجرأة لفعل ذلك. وقال إنه إذا أثير بوتين بما يكفي٬ فقد يحكم بأنه الأفضل لمصالح روسيا٬ ومن ثم قمع كل الأصوات المعارضة داخل البنك المركزى. وتابع قائلاً إن من مصلحة روسيا أن تنأى بنفسها عن العملات الغربية المتضخمة٬ وأن تؤسس اقتصادها على عملة سليمة مثل الذهب. بيد أن الدول المدينة التى توفر رفاهاً حقيقياً لمواطنيها ستكون الأكثر عرضة للتهديد عند أى عودة إلى تحويل الذهب٬ ولذلك يرى ماكلويد أن روسيا ربما تعمل بالتالى على بناء “أسلحة دمار شامل مالية”. لقد تم اطراء إدارة الرئيس الأمريكى الراحل نيكسون٬ عندما كسرت الرابطة بين الذهب والدولار فى بداية سبعينات القرن الماضى٬ وسط تضخم جامح٬ وتصاعد فى التكاليف نتيجة لحرب فيتنام٬ وأزمة النفط. وقبل ذلك٬ كانت هناك كمية ثابتة من الذهب٬ قابلة للتحويل مباشرًة إلى الدولار وبالعكس. ويعنى ذلك من الناحية النظرية٬ أن عرض النقود يتم تحديده بكمية الذهب التى تدعمه٬ بينما كانت أسعار الصرف تبنى على الفرق فى سعر أونصة الذهب بين الدولار وعملة أجنبية أخرى. وقد لجأت روسيا خلال السنوات الأخيرة إلى شراء الذهب بقوة٬ وأنشأت روابط عملة وثيقة مع الصين المجاورة خلال هذه العملية. ونتيجًة لذلك قفزت حيازتها من الذهب إلى 38. 2 مليون أونصة كما فى الأول من ديسمبر 2014٬ وفقاً لبيان صادر عن البنك المركزى الروسى فى 19 من الشهر الجاري٬ وذلك صعوداً من 37. 6 مليون. وبالتالى بددت مخاوف أنها باعت المعدن النفيس للحصول على الدولار لأجل إعادة التوازن للروبل٬ قبل أن تمر العملة الروسية بأسبوع عصيب فقدت فيه 11 فى المئة من قيمتها خلال يوم واحد٬ وهو أكبر انخفاض فى يوم واحد منذ عام 1998.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى