الاخبار الاقتصادية

سوق الاكتتابات الأولية في دول الخليج ينتعش في الربع الثاني

3222415

 

بدأ سوق الاكتتابات العامة الأولية نشاطه في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثاني من عام 2014 وانتهى على ارتفاع، وذلك بإجمالي سبعة اكتتابات مقابل اكتتابين خلال الربع الأول من العام نفسه. إذ شهد الربع الثاني أول الاكتتابات في شهر أبريل من خلال شركة الإمارات ريت المحدودة التي أدرجت أسهمها في بورصة ناسداك دبي المحدودة محققةً 201 مليون دولار. كما شهد شهر أبريل إدراج أسهم شركة ماركة في سوق دبي المالي محققةً 77 مليون دولار.بحسب جريدة البيان

وشهد السوق المالي للسعودية «تداول» ثلاثة اكتتابات عامة أولية خلال الربع الثاني من العام، متمثلة باكتتابات شركة أسمنت أم القرى وشركة مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية وشركة الحمادي للتنمية والاستثمار بعائدات بلغت 73 مليون دولار و220 مليون دولار و168 مليون دولار، على التوالي. علاوة على ذلك، شهدت سلطنة عمان اكتتابين لشركتين من قطاع الطاقة هما شركة السويدي للطاقة وشركة الباطنة للطاقة بعائدات بلغت 84 مليون دولار و78 مليون دولار، على التوالي.

وبلغت القيمة الإجمالية للاكتتابات السبعة المطروحة خلال الربع الثاني من العام، 902 مليون دولار، بانخفاض طفيف قدره 5٪ مقارنة بالربع الأول من نفس العام، على الرغم من أن هذا يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي الذي شهد ما مجموعه ثلاثة اكتتابات بعائدات بلغت 48 مليون دولار.

النصف الأول

وبالنظر إلى أداء نشاط الاكتتابات العامة الأولية في النصف الأول من عام 2014، فقد بلغ إجمالي عدد الاكتتابات 9 اكتتابات بقيمة 1.855 مليار دولار، مقارنة بخمسة اكتتابات بقيمة 385 مليون دولار في النصف الأول من عام 2013، بزيادة قدرها 80٪ في عدد الاكتتابات و381٪ في قيمتها.

ويعتبر أداء ونشاط سوق الاكتتاب العام الأولي الذي ساد النصف الأول من عام 2014 إضافة إلى ردود الفعل الإيجابية من جانب المستثمرين خير دليل على استعادة الثقة في السوق من قبل الجهات المصدرة والمستثمرين على حدٍ سواء. فيبدو أن التوقعات بنشاط سوق الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي سوف تكون قوية، لا سيما ونحن نتطلع إلى استمرار هذا النشاط خلال النصف الأخير من عام 2014 وصولاً لعام 2015.

الاكتتابات في أوروبا

شهد سوق الاكتتابات العامة الأولية في أوروبا أوضاعاً مزدهرةً بفضل تنامي الثقة في السوق وزيادة الطلب على الأسهم الجديدة نظراً لشعور المستثمرين بالارتياح تجاه تضاؤل أزمة منطقة اليورو.

ومن حيث عدد الصفقات وقيمة العائدات، فقد حقق خلال الربع الثاني من عام 2014 أداءً قوياً محققاً عائدات بقيمة 32.7 مليار دولار من 106 اكتتابات مقارنة بالربع الثاني من عام 2013 الذي بلغت فيه قيمة العائدات 7.0 مليارات دولار من 38 اكتتاباً. شهدت الدول الأوروبية أحد عشر اكتتاباً من أكبر عشرين اكتتاباً شهدها الربع. وعلى الرغم من انتشار الاكتتابات في جميع أنحاء القارة، فقد ظلت بورصة لندن الرائدة باستحواذها على ثلاثة اكتتابات من أكبر عشرة اكتتابات أوروبية مدرجة في لندن خلال الربع الثاني والنصف الأول من عام 2014.

وشهد سوق الاكتتابات العامة الأولية في المملكة المتحدة 72 اكتتاباً في النصف الأول من عام 2014 بإجمالي عائدات 22.7 مليار دولار. كما واصل سوق الاكتتابات في إسبانيا الارتفاع الذي حققه خلال الربع الأول من العام بطرح أسهم جديدة منها أسهم الشركة العقارية ميرلين بروبيرتز بعائدات بلغت 1.7 مليار دولار في يونيو الماضي.

تشمل الاكتتابات الأوروبية الهامة الأخرى اكتتابات يورونكست أو ما يسمى «مدير أسواق المال الأوروبية» بعائدات بلغت 1.1 مليار دولار في بورصة يورونكست أمستردام وبورصة يورونكست بروكسيل وبورصة يورونكست باريس في يونيو الماضي. وعلى غرار الوضع في الولايات المتحدة، ساهمت الاكتتابات المدعومة بأسهم الملكية الخاصة مساهمة قوية في نشاط سوق الاكتتابات العامة الأولية في أوروبا خلال النصف الأول من عام 2014، بما يمثل 35٪ من العدد الإجمالي للصفقات و53٪ من المبلغ الإجمالي للعائدات المحققة.

تحسن الأسهم وأسواق الديون

قال ستيف دريك، رئيس قسم أسواق المال لدى بي دبليو سي في منطقة الشرق الأوسط: «تحسّن أداء أسواق الأسهم في المنطقة خلال النصف الأول من عام 2014 بصورة كبيرة؛ بإجمالي لتسعة اكتتابات، اثنان منها في سوق الإمارات مما يظهر بوادر الانتعاش في هذا السوق غير أن متوسط قيمة الاكتتاب لا يزال متواضعاً نسبياً وإن كان قد تحسّن مقارنة بالعام السابق. وبالنظر الى ما تبقى من العام، فيبدو أن نشاط سوق الاكتتابات يبدو قوياً للغاية ومن المتوقع أن نرى استمرار في هذا النشاط خلال عام 2015».

وأضاف: «إن سوق الديون في دول مجلس التعاون الخليجي قد نما، بل ويستمر في النمو نظراً لتزايد الطلب على سندات الدين. فقد شاهدنا في الربع الثاني من عام 2014 إصدارات ضخمة، كثيرٌ منها فاق حجم الاكتتاب.

ومن المتوقع أن يواصل سوق الديون في المنطقة ازدهاره نتيجة لعوامل كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر الإنفاق الحكومي وتطوير مشاريع جديدة وظروف الاقتصاد الكلي. ومع ذلك، لا يزال هناك عنصر مخاطرة أو عدم تيقّن يسيطر على المنطقة بسبب الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط التي يمكن أن تؤثر على علاوات المخاطر المرتبطة بالإصدارات الإقليمية».

هيمنة إماراتية على أسواق السندات

نشطت أسواق الديون في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الثاني لعام 2014، لا سيما سندات وصكوك الشركات، بإصدار صفقات ضخمة التي تلقت مردوداً إيجابياً من جانب المستثمرين، وهو ما برهنت عليه العائدات التي تحققت. وكانت إصدارات سندات الشركات في دولة الإمارات هي المهيمنة على سوق الإصدارات خلال هذا الربع، حيث رأينا إصدارات ضخمة من موانئ دبي العالمية المحدودة بقيمة 1 مليار دولار لمدة عشر سنوات وإصدارين من شركة اتصالات قيمة كل منهما 500 مليون دولار على شريحتين لمدة خمس وعشر سنوات وإصدارين آخرين بقيمة 1.6 مليار دولار على شريحتين لمدة سبع سنوات و12 سنة.

ومن بين الإصدارات الأخرى الجديرة بالذكر إصدار البنك التجاري القطري لسندات بقيمة 750 مليون دولار وبنك الخليج الدولي ومقره البحرين الذي أصدر سندات بقيمة 533 مليون دولار. وعلى صعيد الإصدارات السيادية، أصدر بنك الكويت المركزي سندات خزينة بقيمة 35 مليون دولار وتسع شرائح من سندات الخزينة قيمة كل منها 177 مليون دولار بقيمة إجمالية قدرها 1.6 مليار دولار. كما شهد الربع الثاني من عام 2014 قيام مصرف قطر المركزي بإصدار ثلاثة سندات حكومية بقيمة 261 مليون دولار و577 مليون دولار و261 مليون دولار.

شهد سوق الصكوك في دول مجلس التعاون الخليجي إصدارين من الشركة الصكوك العالمية للكهرباء السعودية 3 التي طرحت صكوكاً بقيمة 1 مليار دولار و1.5 مليار دولار تستحق خلال 30 سنة و10 سنوات، على التوالي. كما أصدرت مجموعة إعمار لمراكز التسوق صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار تستحق خلال 10 سنوات. وعلى صعيد الصكوك السيادية، أصدر مصرف البحرين المركزي ثلاث شرائح من الصكوك قيمة كل منها 53 مليون دولار وثلاث شرائح أخرى قيمة كل منها 95مليون دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى