سوق السعودية تغلق عند أعلى مستوى منذ 7 سنوات
اختتم سوق الأسهم السعودية تعاملات جلسة اليوم على أقوى ارتفاع تاريخي منذ 7 سنوات، بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي، على السماح باتخاذ خطوات تتيح للمؤسسات الأجنبية دخول السوق.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة خلال جلسة اليوم، 348 مليون سهم بقيمة تداول بلغت 12.2 مليار ريال، نفذت من خلال صفقات بلغ عددها أكثر من 149 ألف صفقة.
وأغلق المؤشر في ختام الجلسة عند مستوى 10025 نقطة، في سابقة تعد الأولى منذ 7 سنوات، حيث يشكل اختراق هذا الحاجز فرصة قوية لمزيد من الارتفاعات خلال الأيام المقبلة، وعودة قوية لنشاط الاكتتابات التي توالت بشكل مكثف خلال الأشهر المنقضية من العام الحالي.
وارتفع مؤشر السوق في مطلع التداولات بنحو 200 نقطة وبنسبة 3%، لـ10 آلاف نقطة، وسط تداولات نشطة بلغت نحو 1.8 مليار ريال في النصف ساعة الأولى من الجلسة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دار الإدارة للتطوير والاستثمار محمد الضحيان إن هذه الخطوة تفتح الباب أمام الاستثمار الأجنبي لزيادة نسبة تداول المؤسسات في السوق السعودية والحد من المضاربات.
وأضاف الضحيان “الآن الأفراد يسيطرون على 75%، من التداولات في السوق السعودية”.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد ذكر في بيان نشر اليوم الثلاثاء، أنه قرر السماح لهيئة السوق المالية بفتح أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط للاستثمار المباشر من قبل المؤسسات الأجنبية منتصف 2015، كما أعلنت هيئة السوق المالية السعودية.
وسجلت غالبية القطاعات في السوق السعودية مكاسب قوية، وعلى رأسها قطاع البتروكيماويات 4.86%، وقطاع المصارف والخدمات المالية 2.94%، فيما بلغت مكاسب قطاع التجزئة 1.88%.
وقاد الأسهم الأكثر ارتفاعاً العالمية بنحو 9.99%، والحماد للتنمية 9.82%، وجبل عمر 9.25%، فيما ارتفع سهم سابك بنسبة 7.72%.
وبلغ عدد الأسهم التي حققت مكاسب 131 سهماً مقابل 17 سهماً تكبدت خسائر.
من جهة أخرى، أشار البيان الى أن الخطوة ستمكن المستثمرين من خارج دول مجلس التعاون الخليجي للاستثمار في البورصة السعودية التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 531 مليار دولار.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: “وافق مجلس الوزراء على قيام هيئة السوق المالية – وفقا للتوقيت الملائم الذي تراه – بفتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية بحسب ما تضعه هيئة سوق المال من قواعد في هذا الشأن”.
وقال الضحيان “رأينا في ارتفاعات اليوم أن الاستثمار ذهب للشركات ذات الربحية المرتفعة، فيما خفَت حدة ارتفاع الشركات المضاربية، مع العلم أن السوق أصدرت اليوم 9 بلاغات لشركات بلغت خسائرها 50%، وأقل من 75%، ولكن بسبب الأخبار الإيجابية المتعلقة بفتح السوق للأجانب لم تتأثر التداولات بهذه البيانات”.
وحول الأسهم التي قد يسمح للأجانب بالاستثمار فيها قال الضحيان “هناك سهمان أو 3 أسهم وضعت قيود عليها هي مكة للاستثمار وجبل عمر وطيبة، ومعظم الشركات الأخرى صدرت بقرار وزاري ولا مشكلة من فتحها للأجانب، ولا أعلم الرخص البنكية التي صدرت بقرار ملكي هل يتم فتحها أمام الأجانب أم لا، وهذا يرجع لقرارات البنوك الاستثمارية والقائمين على السوق”.