صكوك وسندات “ناسداك دبي” تتجاوز 15 مليار دولار في 2014
شهدت بورصة ناسداك دبي إدراج صكوك إسلامية بقيمة 12.55 مليار دولار أمريكي خلال عام 2014، بالإضافة إلى سندات بقيمة 2.5 مليار دولار.
وأظهرت إحصائية لـ “مباشر” أن الصكوك التي تم إدراجها بـ “ناسداك دبي” خلال العام 2014 قد جاءت من خلال جهات محلية وإقليمية وعالمية.
وقال مايكل جريفيرتي، رئيس جمعية الخليج للسندات والصكوك، إنه من المتوقع أن تصل إصدارات الصكوك الجديدة فى الأسواق الخليجية نحو 30 مليار دولار خلال عام 2015.
وأضاف جريفيرتي، في تصريحات لــ “مباشر” خلال احتفالية الجمعية فى دبى، أن السوق الإماراتية ستشهد تنامياً فى حجم الإصدارات من الصكوك بدعم من تفعيل القواعد الجديدة التى أصدرتها الهيئة مؤخراً والتى تمثل إضافة حقيقية نحو تطوير سوق فعالة لسندات الشركات ليس فقط فى الأسواق المحلية ولكن في الخليج أيضاً.
وعلى المستوى المحلي، أعلنت شركة “فلاي دبي” في شهر نوفمبر الماضي، عن إصدار أول صكوك لها بقيمة 500 مليون دولار تستحق بعد خمس سنوات، بمعدل ربح يبلغ 3.776% مقابل 200 نقطة أساس مقابل الدولار الأمريكي فوق متوسط سعر المبادلة.
وقالت الشركة إن طلبات الاكتتاب قد تجاوزت 3 مليار دولار بما يعني تغطية الإصدار حوالي 6 مرات، من قبل مجموعة متنوعة من المستثمرين في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، على أن يتم استخدام عوائد هذا الإصدار لأغراض عامة للشركة وإعادة التمويل.
وكانت شركة “داماك العقارية” قد أعلنت في شهر أبريل من العام 2014 إدراج صكوك بقيمة 650 مليون دولار أمريكي “2.39 مليار درهم” في ناسداك دبي، تستحق في عام 2019.
وقال حسين سجواني رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ”داماك العقارية” إن الصكوك الصادرة عن “داماك” قد تجاوزت حد الاكتتاب بأربع مرات واستقطبت مستثمرين في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، مما يساعد الشركة في خططها التوسعية وتعزيز أنشطتها التطويرية في مجال العقارات الفاخرة.
أما على المستوى الإقليمي، فقد أعلنت شركة دار الأركان السعودية، في شهر مايو الماضي، إدراج ثلاثة إصدارات من برنامج الصكوك الإسلامية بقيمة إجمالية 1.15 مليار دولار أمريكي (4.22 مليارات درهم) في ناسداك دبي.
وقال يوسف الشلاش، رئيس مجلس إدارة شركة دار الأركان: “سمحت لنا إصدارات هذه الصكوك بجمع المبالغ المالية اللازمة لتمويل التوسع والنمو، وسوف تستخدم مبالغ إصدارات الصكوك في مشاريع قائمة وجديدة إضافة إلى عمليات استحواذ على بعض المشاريع داخل السعودية”.
وعلى المستوى الدولي، قام جون سي تسانج، وزير مالية هونغ كونغ، في الحادي عشر من ديسمبر من العام 2014 بالإعلان عن إدراج صكوك بقيمة مليار دولار (67,3 مليار درهم) في ناسداك دبي، في أول إدراج من نوعه صادر عن حكومة هونغ كونغ.
“دبي الوطني” يسيطر على السندات
أما على مستوى السندات التي تم إدراجها في بورصة ناسداك دبي خلال عام 2014، فقد أظهرت إحصائية “مباشر” استحواذ بنك الإمارات دبي الوطني على نصيب الأسد منها، بثلاث إصدارات بقيمة إجمالية بلغت 1.58 مليار دولار، تمثل أكثر من 60% من إجمالي السندات البالغة 2.54 مليار درهم.
وأعلن البنك في شهر سبتمبر الماضي عن إدراج سندات بقيمة 500 مليون دولار في بورصة ناسداك دبي، وتم الإدراج بتاريخ 18 سبتمبر 2014، وسبق هذا الإصدار عملية إدراج لسندات قيمتها 750 مليون دولار في مارس 2013، إلى جانب عملية إدراج بقيمة مليار دولار في يونيو 2013.
كما أعلن البنك في شهر أكتوبر الماضي إدراج سندات بقيمة 100 مليون دولار نيوزيلندي (78 مليون دولار أمريكي) في ناسداك دبي، في أول سندات يتم إدراجها في بورصات “الخليج” بعملة نيوزيلندا.
وكان الإصدار الثالث لسندات الإمارات دبي الوطني خلال 2014، عبارة عن سندات بقيمة مليار دولار أمريكية، تم إصدارها بتاريخ 20 نوفمبر الماضي، تستحق عام 2019.
سندات بالعملة الصينية
أعلن البنك الزراعي الصيني فرع دبي، في منتصف سبتمبر الماضي، إدراج سندات بقيمة مليار يوان صيني (161 مليون دولار) في ناسداك دبي، وهو أول جهة صينية تدرج سندات في بورصات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال الرئيس التنفيذي لفرع البنك الزراعي الصيني في دبي، مين فانج، إن «القرار بإصدار وإدراج سندات بالعملة الصينية في (ناسداك دبي) يمثل خطوة مهمة ضمن استراتيجية البنك التي تهدف إلى التوسع والانتشار على المستوى العالمي»، لافتاً إلى أن «ناسداك دبي»، تعد الجهة المثالية لإبراز البنك أمام المستثمرين بالمنطقة.
سندات الشركات المدرجة
وعلى مستوى الشركات المدرجة بأسواق المال الإماراتية، نجد أن بنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني، قد دخلا قائمة الشركات المصدرة للسندات خلال عام 2014.
وأعلن الخليج الأول، خلال شهر مارس من العام 2014، إصدار سندات دولية غير قابلة للتحويل الى أسهم، بقيمة 250 مليون دولار أسترالى (200 دولار أمريكي)، تستحق فى عام 2019، بعائد سنوي 5%.
وقال البنك إن هذا الإصدار من السندات قد شهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، ليصل الاكتتاب إلى 375 مليون دولار أسترالي، كما حظي الإصدار بتصنيف طويل الأجل “+ A” من فيتش و”A2″ من موديز.
كما أعلن البنك في شهر يونيو الماضي طرح سندات بقيمة 10 مليار ين ياباني (مليار دولار أمريكي)، وتم إدراج تلك السندات في “بورصة طوكيو” في 27 يونيو 2014، ليكون بنك الخليج الأول أول مؤسسة مالية بالشرق الأوسط تقوم بطرح سندات “طوكيو برو بوند”.
وقال أندريه الصايغ، الرئيس التنفيذي للبنك: “يأتي إصدار البنك لسندات ’طوكيو برو بوند‘ كجزء رئيسي من استراتيجيتنا الهادفة إلى تنويع مصادر التمويل لتشمل أسواق دولية جديدة”.