«صندوق النقد»: ترجع أسعار النفط سيف ذو حدين يلحق الضرر بالدولة المعتمدة على صادرات النفط
ذكرت جريدة الوطن أن صندوق النقد الدولي رأى في مذكرة قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين ان تراجع اسعار النفط قد «يحفز» الاقتصاد العالمي ويدعم انتعاشا لايزال «غير متساو» وخاضعاً للمخاطر الجيوسياسية.
وكتب صندوق النقد الدولي انه «حتى لو ان الوقت مازال مبكرا لتحديد العوامل المؤثرة على العرض والطلب، الا ان التراجع الكبير في اسعار النفط أخيرا قد يحفز النمو العالمي اذا ما استمر، مع بقاء الظروف الاخرى على ما هي عليه».
وتسجل اسعار النفط تراجعا كبيرا منذ سبتمبر.غير ان صندوق النقد لفت في مذكرته الصادرة الى ان تراجع اسعار النفط هو سيف ذو حدين يلحق الضرر بالدول التي تعتمد على صادراتها النفطية والتي تسجل اساسا تباطؤا في النمو، وعلى الاخص روسيا.
وحذر التقرير بان «اسعار النفط المتدنية ستنعكس بشكل مختلف عبر العالم، فتخفف الضغط على مستوردي النفط.. لكنها ستطرح مخاطر جديدة على الدول المنتجة».وجاء في الوثيقة «لا تزال هناك مخاطر محتملة على ارتباط بالتوترات الجيوسياسية وبتصحيحات اضافية في الاسواق المالية ونسبة التضخم المتدنية في بعض الاقتصاديات المتطورة، وامكانات النمو المنخفضة في العالم، والانكماش في بعض الاقتصاديات المتقدمة، وعودة السياسة النقدية الأمريكية الى نهجها الطبيعي».
وعلى صعيد آخر جدد الصندوق تشخيصه لانتعاش الاقتصاد العالمي «غير المتساوي» ولاسيما في منطقة اليورو، وحول المخاطر المرتبطة بالنزاع في اوكرانيا وانعدام الاستقرار المالي. ودعا صندوق النقد الدولي قادة منطقة اليورو الى «التحرك» حول مسالة الديون المصرفية المشكوك في تحصيلها التي ظهرت على ضوء اختبارات الاجهاد المالي التي اجريت على المصارف في المنطقة.
وأشارت الصحيفة أن وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو كان شدد الضغط على القادة الاوروبيين تمهيدا لانعقاد القمة، منتقدا «سياسات الوضع القائم» ومحذرا من ان «العالم لا يمكنه ان يتحمل عقدا اوروبيا ضائعا».وقال في كلمة القاها انه لا يمكن للعالم «الاعتماد على الولايات المتحدة لتسجيل نمو سريع يعوض عن النمو الضعيف في اقتصاديات عالمية كبرى».