غرفة تجارة دبي: 10 مليار دولار قيمة إنفاق الإمارات على السياحة العائلية
كشف تحليل أعدته غرفة تجارة وصناعة دبي ضمن استعداداتها لاستضافة الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي في دبي، خلال الفترة من 28 وحتى 30 أكتوبر/تشرين الأول ،2014 عن نمو متزايد يشهده قطاع السياحة العائلية ما عزز من مكانتها كعامل محوري في نمو الاقتصاد الإسلامي، حيث أظهر التحليل، المعتمد على بيانات شركة طومسون رويترز، أن السياحة العائلية تمثل 5 .12% من سوق السياحة العالمي بقيمة إجمالية وصلت إلى 137 مليار دولار امريكي في عام 2012 و140 مليار دولار أمريكي في 2013 . ووصف التحليل حجم وإمكانات سوق السياحة العائلية بأنها أكبر من سوق الولايات المتحدة الامريكية، الذي يعتبر أهم سوق في السياحة التقليدية، بنسبة استحواذ 4 .11% فقط من حجم السوق العالمية .بحسب جريدة الخليج
صرح عبدالرحمن الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، معلقاً على نتائج هذا التحليل: “إن السياحة العائلية تعد من أكثر القطاعات حيوية في صناعة السياحة على الصعيد العالمي، وهي عنصر رئيسي في حركة نمو الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أن المسافرين المسلمين يمثلون جزءاً كبيراً من حركة السياحة العالمية، حيث أصبحت تلبية متطلبات العائلات وإعادة تعريف المجالات الأساسية للأنشطة السياحية من أهم عوامل نمو صناعة السياحة” .
وأضاف الغرير: “تكمن أهمية النتائج التي توصل لها التحليل في تسليط الضوء على مبادرة “دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي” التي تم إطلاقها عام ،2013 والتي حددت السياحة العائلية بكونها ركناً مهماً وأحد مجالات النمو الرئيسية، حيث تهدف المبادرة إلى تعزيز مكانة دبي الدولية كمركزٍ جاذبٍ للسياحة العائلية، من خلال ماتوفره من خدمات البنية التحتية ومرافق الضيافة الموجهة للأسر والمتوافقة مع المعايير الإسلامية” .
إمكانات استثنائية
وسلط التحليل الضوء على المقومات والإمكانات الاستثنائية التي يمتلكها السوق الإماراتي في مجال السياحة العائلية، والتي جعلتها تحتل المرتبة الأولى في فئة السياحة ضمن مؤشر التنافسية لمنظمة التعاون الاسلامي في ،2013 كما حققت الإمارات مرتبة متقدمة في أسواق السفر الجديدة الناشئة، بسبب القيم المضافة التي تقدمها للعائلات والمتأصلة في الثقافة المحلية .
كما احتلت دولة الامارات المرتبة الثانية عالمياً بتقييم 0 .7 حسب معايير موقع “كريسنت ريتنج” الإلكتروني الرائد والمختص في مجال السفر والذي يتخذ من سنغافورة مقرا له، فيما حققت كل من السعودية والمغرب مراتب متقدمة في التقييم بين الوجهات العالمية الأهم، حيث حصلت السعودية على 5 .،6 والمغرب على 4 .6 . في الوقت الذي استحوذت ماليزيا على أعلى تقييم وصل إلى 4 .،8 والذي ساعدها على استقطاب أكثر من 170 ألف زائر من منطقة الخليج وحدها خلال 2013 .
ويشير التحليل إلى أن كلاً من ماليزيا والإمارات يعدان مصدرين رئيسيين للسياح المسلمين، باعتبارهما من الوجهات السياحية الأهم في المنطقة، ما يرسخ مكانتيهما الدولية في مجال السياحة العائلية العالمية . والجدير بالذكر أن دول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا تضم سبع وجهات من أصل أفضل عشر وجهات عائلية ضمن دول منظمة المؤتمر الإسلامي .
سياح “التعاون”
وفقاً للتحليل يسهم سياح دول مجلس التعاون الخليجي بما يقدر ب 31% من حجم الانفاق الاجمالي على الأنشطة السياحية، رغم نسبة الكثافة السكانية المنخفضة في المنطقة، والتي تشكل فقط 3% من المسلمين في العالم . وتعد السعودية أيضا واحدة من أهم مصادر السياحة العائلية، التي مثلت 1 .17 مليار دولار أمريكي من حجم الانفاق في 2012 . في حين أنفقت الامارات 1 .10 مليار دولار امريكي، مقابل 4 .7 مليار دولار أمريكي للمسافرين من الكويت . فيما ذكر التحليل أن إيران هي المصدر الرئيسي للسياح في المنطقة بحجم إنفاق إجمالي لمسافريها وصل الى 2 .18 مليار دولار .
ويبين التقرير نقلاً عن الدراسات الحديثة المتعلقة بالاقتصاد الإسلامي أن السياحة العائلية حققت نمواً في قيمتها من 137 مليار دولار أمريكي خلال 2012 إلى 140 مليار دولار أمريكي في 2013 . ومن المتوقع أن ترتفع القيمة إلى 181 مليار دولار بحلول ،2018 مدفوعة بالنمو السكاني في العالم الإسلامي والأداء الاقتصادي القوي . ويتوقع خبراء صناعة القطاع أن تحقق السياحة العائلية نمواً سنويا قويا يقدر ب 79 .4% حتى عام ،2020 وبمعدل أعلى من نسبة النمو العالمية التي تقدر ب 8 .3%، ما يعكس الأهمية المتنامية للاقتصاد الإسلامي .