الاخبار الاقتصادية

مؤسسة أميركية: الإمارات شريك أساسي لأفريقيا

3300478

 

اعتبر تقرير أعدته مؤسسة الأبحاث الأميركية “غلوبال إميرجنغ أند غروث ماركتس” التابعة لمعهد السياسة الأجنبية دبي بمثابة ممر محوري للتجارة العالمية، مشيراً إلى أن الإمارات تعتبر شريكا تجاريا واستثماريا “أساسيا” لإفريقيا، في غمرة إعادة ثورة الجنوب- الجنوب التجارية للاقتصاد العالمي. بحسب جريدة البيان

وخلص التقرير الذي جاء بعنوان “الإمارات وإفريقيا، شراكة محورية وسط ثورة تجارية” جنوبية- جنوبية، إلى ان الإمارات ظهرت كهمزة وصل تجارية رئيسة للاقتصاد العالمي، وليس وجهة للجنوب- الجنوب.

ربط القارات

ووصف المؤلف أشفان مولافي “وهو زميل في معهد السياسة الأجنبية الإمارات” بأنها دولة تربط القارات، والدول، والمدن أجمع عبر سلسلة الربط الجوي والبحري، والاستثمار والتجارة. ولفت التقرير إلى ان دول همزة الوصل مثل الإمارات، تشكل وجهات مدن ودول في آسيا ستكون صاحبة شأن في دفع النمو في المستقبل. وهي هونغ كونغ، الإمارات، بومباي، شنغهاي، وسنغافورة.

وقال إن “وجهات” تلك المدن الأربع، والدولة الوحيدة، تمثل أكثر البوابات التجارية والاقتصادية حيوية لآسيا النامية، ومصادر ربطها بالعالم. وأضاف مولافي أن الإمارات خاصة، هي في أفضل موقع لتشكل وجهة رئيسية لإفريقيا وآسيا.

طرق مهمة

وقال تقرير بعنوان “دبي البوابة الناشئة لإفريقيا” أعده مولافي إن دبي تقع جغرافيا في قلب عدة طرق تجارية جديدة، بما فيها “ساميا” التي تضم الدول الواقعة في نطاقه 3 مليارات نسمة، وهي جنوب آسيا، والشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى طريق “شيميا” والذي يضم الصين، والهند والشرق الأوسط وإفريقيا، ويضم 3.5 مليارات نسمة. كما أنها تتحول بسرعة لتصبح وجهة لنمو مضطرد لإفريقيا والأميركيتين وآسيا.

نمو متواصل

وأضاف التقرير أنه في غمرة نمو آسيا، تواصل وجهاتها الآسيوية نموها، والتي تربط آسيا بالشرق الأوسط وإفريقيا. وقد حدد سيمبنفودر مؤلف كتاب طريق الحرير الجديد، أن الوجهات التجارية الرئيسة الجديدة هي دبي وهونغ كونغ وسنغافورة، والتي تلعب دورا محوريا فعليا في ربط الشرق الأوسط، وشرق آسيا، وإفريقيا، ويتوقع أن تنمو أهميتها في المستويين الإقليمي والعالمي.

وقال إن بنية النقل واللوجستيات التحتية جعلت من دبي قوة تجارية ممكنة. فقد برزت كوجهة عالمية معترف بها، للأشخاص، والسلع، والخدمات. وفي كل 90 ثانية تقلع طائرة وتحط في مطار دبي الدولي. وفي كل يوم يزورها أكثر من 30 ألف مسافر دولي.

وصنفت المدينة في المركز السابع من حيث عدد المسافرين الدوليين، متقدمة على هونغ كونغ وروما وشنغهاي وامستردام، وطوكيو، ولوس انجلوس.

كما صنفت ملجة فوربس الأميركية مؤخرا دبي كسابع أكثر مدن العالم تأثيرا، بفضل قوة عناصر ربطها العالمي، ودورها كوجهة ربط لمناطق أخرى من العالم. وجاءت دبي في المركز الأول عالميا من حيث الربط الجوي، متفوقة على لندن، ونيويورك، وسنغافورة، وهونغ كونغ.

موانئ مهمة

وفي الوقت الذي صنفت فيه دبي الأولى عالميا في الربط الجوي، فإن موانئها كانت من الأفضل عالميا في الربط البحري. فقد حل ميناء جبل علي في قائمة أكثر عشرة موانئ في العالم ازدحاما، والأكبر بين روتردام، وسنغافورة (بنشاط يفوق روتردام). والواقع أن معظم خطوط الشحن العالمية تزور ميناء جبل علي، جاعلة منه واحدا من أهم وجهات الشحن في العالم، ومغذيا رئيسيا لأسواق إفريقيا.

ويعتبر ميناء جبل علي مركزا رئيسا لإعادة التصدير، بما في ذلك إلى إفريقيا. وتستخدم شركات عالمية مثل نستله، ولويس درايفوس، ونويكيا الميناء للتوزيع إلى إفريقيا. كما افتتحت شركة الاتصالات الصينية مؤخرا مرفق لوجستيات في ميناء جبل علي، والمنطقة الحرة لخدمة باكستان، ودول مجلس التعاون، وإفريقيا.

وأصبح ميناء جبل علي وجهة مركزية للصادرات الصينية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا. ونتيجة لذلك تطورت العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وإفريقيا. ومنذ 2002 نمت تجارة دبي غير النفطية مع إفريقيا إلى أكثر من 700%. ومن 2008 إلى 2013 نمت تجارة دبي مع إفريقيا بمعدل 141%، ملامسة 25 مليار دولار.

ونقل التقرير عن حمد بو عميم المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي قوله “إن هذا يجعل من إفريقيا أسرع الأسواق نموا لدبي”.

زيادة التبادل

ومن العوامل الأخرى في زيادة التبادل التجاري بين دبي وإفريقيا، الجيل الجديد من التجار والمهاجرين الذين يستخدمون دبي قاعدة لتجارتهم مع القارة. وهم يستخدمون دبي كما استخدم تجار البر الصيني هونغ كونغ وسنغافورة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.

وأضاف التقرير أن حكومة دبي طورت استراتيجية متعددة الأوجه لمواصلة تنمية هذه العلاقة. وتقود غرفة تجارة وصناعة دبي الجهود لاستقطاب رجال الأعمال الأفارقة. وقد ازداد عدد الشركات الإفريقية المسجلة في غرة تجارة دبي من 2914 شركة في 2008 إلى 7906 شركات في 2014، بزيادة 171%.

تاب فيو: أكثر مدن العالم تطوراً ونهوضاً

ذكر تقرير حديث نشره موقع “تاب فيو” بعنوان “دبي مدينة مذهلة”، ان دبي من اكثر مدن العالم تطورا ونهوضا. مضيفا ان المدينة اليوم أمست مدينة عالمية ـ ووجهة جارية لمنطقة الخليج برمتها. وهي إلى جانب ذلك كله، وجهة نقل عريقة للمسافرين والشحن.

وأضاف التقرير، أن نموذجها الفريد، دفع اقتصادها لتصبح أكثر عائداتها من المشاريع التجارية، والطيران، والعقار، والخدمات المالية

وقد استقطبت دبي مؤخرا اهتمام العالم من خلال إطلاقها مشاريع عملاقة، ومناسبات رياضية. وتحولت المدينة إلى عنوان لمبانيها العالية ومتعددة الأدوار، وخاصة أعلى مبنى في العالم، وهو برج خليفة. دبي ـ وائل الخطيب

ريد سميث: الإمارة تجتذب الاهتمام وتسير بخطى حثيثة

قال تقرير أعدته شركة الاستشارات “ريد سميث” ومقرها هونغ كونغ، إن دبي شدت انتباه العالم عندما فازت في نوفمبر 2013 بحق استضافة معرض إكسبو 2010، في وجه منافسة كل من روسيا، وتركيا، والبرازيل.

ووفقا للمؤشرات الاقتصادية فإن تأثير إكسبو 2020 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المينا) يقدر بنحو 90 مليار درهم. وستعم تأثيراته على منطقة الخليج، وسائر أنحاء منطقة المينا.

ولن تكون منطقة المينا الجزء الوحيد من القصة، حيث إن دبي تمتد إلى بقية إفريقيا ووسط وجنوب آسيا، وقوة شرائها أمست عالمية. ودبي المكان المناسب في الوقت المناسب لاستضافة معرض إكسبو 2020، لفائدة الإمارات والمنطقة عامة.

وأضاف التقرير أن هذا الحدث التاريخي سيستقطب في نهاية المطاف استثمارات، ويتوقع أن يخلق 275 ألف وظيفة، لخدمته، و50 ألف غرفة فندقية جديدة لاستيعاب التدفق الكبير من السياح، ويضخ قرابة 23 مليار دولار من الآن وحتى 2020.

وإن الرؤية التي تتمتع بها دبي كوجهة آمنة ومنفتحة، مميزة ببنية قضائية تحتية مناسبة لإقامة قاعدة عمليات للمؤسسات وقطاع الأعمال في إفريقيا، ووسط آسيا، تعززت منذ بداية العقد، مما رسخ مكانة الإمارات كوجهة للأعمال بغض النظر عن إقامة إكسبو، أو نتيجة عنه.

وقال التقرير إن حزمة المنافع الجمة التي تميزها عن غيرها من الوجهات، وموقعها على مفاصل العالم، شرقه وغربه، شماله وجنوبه، تواصل جذب الاستثمارات طويلة الأجل، والاهتمام إلى الإمارات. ومن أنواع هذا الاستثمار، سبر إمكانية توسعة الأعمال عالميا باستخدام دبي “مقرا دوليا” لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى