محللون: أسواق الإمارات أكثر حساسية للمتغيرات العالمية بعد «مورغان ستانلي»
يرى محللون ماليون، وفقا لصحيفة “الإمارات اليوم “ـ أن عدم تفاعل أسواق الأسهم المحلية مع نتائج الأعمال الإيجابية التي أعلنت عنها معظم الشركات المصدرة للأسهم، يرجع إلى عوامل نفسية غير مرتبطة بالمعطيات الحقيقية أو العوامل الداخلية، لافتين إلى أن معظم القرارات التي يتخذها المستثمرون تأتي محصلة عوامل نفسية.
وأشار المحللون ـ بحسب الصحيفة ـ إلى أن انضمام أسواق الإمارات إلى «مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة» أثمر دخول لاعبين جدد أكثر حساسية للمتغيرات العالمية، وتالياً أصبح لهم تأثير ملموس في الأسواق المحلية، ما جعلها تتفاعل أكثر مع أوضاع البورصات العالمية، وتتجاهل المعطيات الإيجابية المحلية، لافتين إلى عدد من العوامل التي تسبب القلق للمستثمرين، أهمها شبح تباطؤ النمو العالمي، وتداول النفط عند أدنى مستوياته منذ أربع سنوات.
واعتبر رئيس قسم الاستثمارات في مجموعة شركات الزرعوني، وضاح الطه، ما يحدث في أسواق الأسهم المحلية من تجاهل نتائج الأعمال الممتازة للشركات المصدرة للأسهم، بأنه ضريبة الانضمام إلى المؤشرات العالمية.
وقال إن «انضمام أسواق الإمارات إلى (مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة) أثمر دخول لاعبين جدد أكثر حساسية للمتغيرات العالمية، وتالياً أصبح لهم تأثير ملموس في الأسواق المحلية، ما جعلها تتفاعل أكثر مع أوضاع البورصات العالمية وتتجاهل المعطيات الإيجابية المحلية».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدى شركة «ناتكسز» العالمية لإدارة الأصول، جون هيلر، إنه «وفقاً لدراسة استقصائيّة أجرتها الشركة على المستثمرين الأفراد، فإن 89% من المستثمرين الأفراد في منطقة الخليج يتخذون قرارات استثمارية تعتمد على (الحدس)، في حين أن 63% منهم لا يملكون خطة مالية واضحة»، مضيفاً أن المستشارين الماليين في الإمارات يجدون في التعامل مع العوامل النفسية للمستثمرين، أحد أكبر التحديات التي تواجههم، على الرغم من توقعهم تحقيق نمو سنوي بمعدل 24% في أعمالهم العام المقبل.
وأشار هيلر إلى أن 86% من المستشارين الماليين في الإمارات يرون أن 90% من سلوك المستثمرين وردود فعل العملاء إزاء التغيرات التي يشهدها السوق، هي من أكبر التحديات التي يواجهونها في سبيل تحقيق النجاح.
بدوره، قال المحلل المالي، علاء الدين علي، إنه «على الرغم من أن نتائج الشركات الإماراتية جاءت أكثر من ممتازة، فإن المستثمرين لايزالون ينظرون من الناحية النفسية إلى عدد من العوامل التي تسبب لهم القلق، وأهمها شبح تباطؤ النمو العالمي، وتداول النفط عند أدنى مستوياته منذ أربع سنوات»، موضحاً أن معظم المؤسسات المالية العالمية لاتزال لا تستبعد حدوث موجات ضعف جديدة في البورصات العالمية، وتسجيل مستويات متدنية مجدداً، لذا، فهي توصي دائماً باعتماد استراتيجية تداول متوازنة، والشراء عند تسجيل انخفاض في أسعار الأسهم.