الاسواق المحلية

محللون: تحرك الأسهم النشطة بأسواق الإمارات يشجع على العودة لبناء مراكز جديدة

3195908

 

قلّل محللون ماليون من التأثير المتوقع للخبر الذي تردد في السوق بشأن إعلان شركة «آبار» عن رغبتها في شراء 50% من حصة الرئيس التنفيذي السابق لشركة «أرابتك» القابضة، بسعر يراوح بين خمسة وستة دراهم، مؤكدين أن تحديد سعر سهم «أرابتك» في صفقة «آبار» لا يعني أن ذلك السعر هو القيمة العادلة للسهم.

وشدد المحللون ـ بحسب “الإمارات اليوم “ـ على ضرورة عدم المبالغة في تأثير الخبر في القيمة السوقية للسهم، لافتين إلى أن ارتفاع أسعار الأسهم أعاد الطمأنينة للمستثمرين، كما أن تحرك أسعار الأسهم النشطة، شجع المستثمرين على العودة لبناء مراكز مالية جديدة، خصوصاً بعد استقرار أسعار الأسهم، واستمرار التداولات الأفقية لفترة، برهنت على تعافي الأسهم من موجة الهبوط الحادة التي مرت بها من قبل.

وأكدوا أن الإقبال على تداول الأسهم التي تشهد مضاربات قوية يمثل مخاطرة استثمارية عالية، داعين المستثمرين إلى الاستثمار في أسهم الشركات القوية ذات المراكز المالية القوية، التي تجري توزيعات جيدة للأرباح في المستقبل.

وقال المدير العام لشركة «ضمان» للاستثمار، وليد الخطيب، إن «أداء أسواق الأسهم المحلية في الأسبوع الماضي ارتبط بشكل كبير بالتعاملات التي تمت على سهم شركة (أرابتك) القابضة، الذي تصدر قائمة الأسهم النشطة».

كما أوضح أن «السهم شهد مضاربات استباقية للخبر الخاص بقيام شركة (آبار) بشراء 50% من حصة الرئيس التنفيذي السابق للشركة، بسعر يراوح بين خمسة وستة دراهم، إذ تسببت هذه المضاربات في صعود السهم، وسحب الأسهم الباقية للأعلى بالتبعية».

ونبه الخطيب إلى أن تحديد سعر سهم «أرابتك» في صفقة «آبار» لا يعني أن ذلك السعر هو القيمة العادلة للسهم، وفقاً لرؤية شركة «آبار» لشركة «أرابتك»، لافتاً إلى أن السعر في مثل هذه الحالات يتم تحديده بناء على المفاوضات الجارية بين البائع والمشتري.

وشدد على ضرورة عدم المبالغة في تأثير الخبر في القيمة السوقية للسهم، إذ إن الأمر لا يتعدى قيام «آبار» بشراء 600 مليون سهم من رئيس الشركة السابق، حسن أسميك، وتنفيذ الصفقة خارج شاشة التداول للسوق وعبر عملية مقاصة.

وأشار الخطيب إلى أن ارتفاع أسعار الأسهم أعاد الطمأنينة للمستثمرين، فعادت السيولة للتدفق إلى السوق مجدداً، خصوصاً أن هذه الفترة تزامنت مع قرب نهاية شهر رمضان، وبدء موسم الإعلان عن نتائج أعمال الشركات عن النصف الأول من العام المالي الجاري، محذراً من أن إقبال صغار المستثمرين الأفراد على تداول الأسهم، التي تشهد مضاربات قوية تحرك أسعارها بشكل يفوق المنطق، يمثل مخاطرة استثمارية عالية ويجب عليهم تحمل تباعاتها.

ونصح الخطيب بالتنويع بين الأسهم النشطة التي تشهد مضاربات، فضلاً عن الأسهم التي تحقق تطوراً في نتائج أعمالها، وزيادة مطردة في الأرباح، مشدداً على ضرورة التعلم من أخطاء الماضي، وعدم الانسياق للشائعات والتصريحات الصادرة عن مسؤولين في الشركات عن القيمة العادلة للسهم.

من جهته، أفاد رئيس الاستثمارات في مجموعة شركات «الزرعوني»، وضاح الطه، بأن صفقة شراء شركة «آبار» لنسبة من حصة الرئيس التنفيذي السابق لشركة «أرابتك» ستتم خارج السوق عن طريق تبادل الأسهم بين البائع والمشتري، وليس من خلال عملية شراء من الأسهم المتداولة في السوق.

وذكر الطه أن سعر شراء السهم في الصفقة لا يرتبط بالقيمة العادلة للسهم، إذ تم تحديده بناء على مفاوضات بحتة بين الطرفين، داعياً المستثمرين إلى أن يكونوا حذرين من حدوث عمليات جني أرباح بعد إتمام الصفقة.

كما شدد على ضرورة استهداف أسهم الشركات القوية ذات المراكز المالية القوية التي تجري توزيعات جيدة للأرباح في المستقبل بسبب نمو أرباحها، من أجل دعم حركة المؤشر، مرجحاً أن تقود تلك الأسهم السوق خلال الفترة المقبلة.

بدوره، قال المحلل المالي في شركة وساطة إسلامية، مصطفي حسن، إن «سهم (أرابتك) شهد عمليات شراء مضاربية استباقية خلال الفترة الماضية، بدافع من أخبار تتعلق بشراء حصص»، موضحاً أن عمليات الشراء امتدت إلى أسهم نشطة أخرى مثل (الاتحاد العقارية)، و(دبي للاستثمار)، و(سوق دبي المالي) وبنك دبي الإسلامي، ما أسهم في ارتفاع المؤشر العام للسوق.

وأضاف أن «تحرك أسعار الأسهم النشطة شجع المستثمرين على العودة لبناء مراكز مالية جديدة، خصوصاً بعد استقرار أسعار الأسهم واستمرار التداولات الأفقية لفترة برهنت على تعافي الأسهم من موجة الهبوط الحادة التي مرت بها من قبل».

كما أشار إلى أن مؤشر سوق دبي سيختبر مستوى مقاومة مهمة عند مستوى 5000 نقطة، وقد يتجاوزها حال صدور نتائج الشركات للربع الثاني، التي يتوقع أن تأتي جيدة وتبقي على النشاط الحالي للسوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى