محللون: كل الاحتمالات “مفتوحة” بأسواق الإمارات في ظل “التذبذات” الحالية
استطاعت أسواق الأسهم الإماراتية تعديل الأوضاع بنهاية جلسة الثلاثاء، بعد تجاهل الأجواء السلبية العالمية في ظل استمرار تدهور أسعار النفط، والاتجاه نحو المحفزات الداخلية.
وأنهى سوق دبي المالي تعاملاته مرتفعا 1.74%، متغلبا على عمليات جني الأرباح ، التي بدأها بجلسة الاثنين واستمرت خلال النصف الأول من جلسة الثلاثاء.
وشهد سوق أبوظبي فى اللحظات الأخيرة من جلسة الثلاثاء ارتفاعا ليحول مساره للون الأخضر، ليصعد بنحو 1.36% ويصل لأعلى مستوياته منذ 8 جلسات.
وقال المحلل الاقتصادي وضاح الطه إن تحول الأسواق الإماراتية إلى الإيجابية في أواخر الجلسة بعد التراجعات التي زادت على 3% في بعض الفترات دليل على استمرار حالة “التردد”.
وأضاف الطه، في اتصال هاتفي لـ “مباشر” أن المتعاملين بأسواق الأسهم الإماراتية قد غلبوا العوامل الداخلية، المتمثلة في انتظار النتائج التي من المتوقع أن تكون “جيدة”، على المؤثرات الخارجية، ولكن لا يعني ذلك فك “الارتباط”.
وقال المحلل الاقتصادي إن بعض المحافظ والصناديق، قامت بتسييل استثماراتها بالفترة السابقة، ولا زالت تنتظر تحديد اتجاه معين للأسواق لكي تقبل على الدخول.
ومن جانبه، قال المدير العام لشركة الأنصاري لتداول الاوراق المالية،لـ”مباشر” أن الأسواق الإماراتية استطاعت اليوم امتصاص بعض الأخبار السلبية التى خيمت على الاسواق العالمية وهبوط أسعار النفط دون الـ48 دولار,وتراجعات السوق السعودي .
وأضاف وائل أبومحيسن ان الارتباط مع الاسواق العالمية نفسي وليس واقعي والدليل على ذلك وصول الأسهم لأسعار معقولة اليوم،خاصة ببعض الأسهم المهمة و”المظلومة ” بحسب وصفة .
وأشار وضاح الطه إلى أن تقليل خسائر النفط خلال جلسة الثلاثاء ورجوعه إلى مستوى 47 دولار، قد ساعد أسواق الأسهم الإماراتية على التماسك بأواخر الجلسة.
وعن توقعاته لأداء الأسهم الإماراتية بجلسة الأربعاء، قال الطه في حديثه لـ “مباشر” إن كل “الاحتمالات مفتوحة” في ظل التذبذبات الحالية، ولكن الإغلاق الإيجابي يعطي فرصة لاستكمال الارتفاعات.
وقال وائل أبومحيسن إن وضع الاسواق غير مقلق حتى وان كان يشوبه بعض التذبذب ،وممن الممكن أن تشهد الاسواق مزيد من الارتفاع فى حالة اذا اعتمدت أسواقنا على البيانات الداخلية سنرى تحسن خاصة مع الاقبال على النتائج المالية للعام 2014 ،والتوزيعات النقدية التي من المقرر أن تكون سخية.
وواصلت أسعار النفط خسائرها يوم الثلاثاء مسجلة أدنى مستوياتها في 6 سنوات، لتتراجع عقود خام برنت تسليم فبراير عند التسوية 0.84 دولار بنسبة 1.77% ليهبط إلى إلى 46.59 دولار.
وتراجعت الأسهم الأمريكية عند الإغلاق يوم الثلاثاء بقيادة أسهم الطاقة والمواد الأولية بعد هبوط أسعار السلع الأولية، ليتنازل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن مستوى فني مهم.