محلون:استمرار المضاربات ليست في صالح الأسواق
قال محللون لـ”مباشر” أن المضاربات السلبية لبعض المحافظ من أجل العمل على إبعاد المستثمرين لتشكيل حالة مناسبة لتجميع الأسهم والاستفادة من التوزيعات المجزية سوف تضر بأداء السوق اذا استمرت على نفس الخطى.
وأنهت الأسواق الإماراتية تعاملات جلسة الثلاثاء،على تباين حيث نجح المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي في تعديل مساره بنهاية تعاملات الثلاثاء،بعدما سجل تراجع في بداية الجلسة بفعل تراجعات العقاري والطاقة .
أنهى سوق دبي المالي جلسة الثلاثاء باللون الأحمر، مواصلا خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، في ظل أداء سلبي لقطاعاته الرئيسية بقيادة العقارات والبنوك، وذلك رغم ارتداد أسعار النفط.
قال الرئيس التنفيذي لشركة (ثينك للدراسات المالية) فادي الغطيس لـ”مباشر” بأن غياب السيولة لازالت تضغط على السوق بالإضافة إلى بعض الأنباء التي تتعلق بمشاريع شركات معينة، أدى إلى تراجع الأسواق في الفترة الأخيرة ليسيطر الاتجاه الأفقي على إجمالي حركة الأسهم.
وأضاف الغطيس أنه بشكل عام فإن اغلاقات الاسواق تعتبر الى الآن جيدة ،ولكنها لاتزال تحت مستويات مقلقة .
وأضاف في حال تجاوز الأسهم لهذه الوضعية فإن السوق يمكن أن يرتد نحو الأعلى لكن إذا واصلت على هذا المنوال فأعتقد أن الأسهم ستواصل التراجع لفترة طويلة حتى تستقر اسعار النفط.
ولفت الغطيس إلى وجود حالة من المضاربة السلبية من قبل بعض المحافظ، من أجل العمل على إبعاد المستثمرين لتشكيل حالة مناسبة لتجميع الأسهم، للاستفادة من التوزيعات المجزية، مشيراً إلى تراجع أسعار أسهم قدمت أو تستعد لتقديم توزيعات مغرية.
وبيّن الغطيس أن أحجام التداول المتواضعة مع الاتجاه النزولي للأسهم، منع نشوء حالة التردد والخوف جعل سوق دبي يتماسك ليبقى فوق نقطة الدعم 3750، مشيراً إلى أن جلسة غدا وأخر الأسبوع ستكون مهمة اذا استطاعت الاسواق المحافظة على مستويات اقفالها الحالية.
وحذر من أن تراجع السوق دون نقطة الدعم سيفتح الباب أمام استمرار تراجع السوق ليهبط إلى 3600، ولكنه قد يقفز إلى مستوى 3950 أو 4000 نقطة بالنسبة لسوق دبي ،على عكس سوق أبوظبي .
واعتبر الغطيس أن سوق أبوظبي يعتبر أوفر حظاً من دبي ،لعدة أسباب من أهمها أن توزيعات القطاع المصرفي لازالت تلقي بظلالها على الأداء رغم تأثير قطاع العقاري الذي يتسم غالبا بالمضاربات .