مستثمرون أجانب ينتهزون فرصة الربط بين بورصتى شنغهاى وهونج
انتهز مستثمرون أجانب الفرصة للاستثمار فى البر الرئيسى الصين مع بدء تنفيذ برنامج الربط بين بورصتى شنغهاى وهونج كونج أمس الاثنين. وفتح البرنامج سوق الأوراق المالية الصينية الذى يحظى بتدابير حماية كبيرة أمام مزيد من الاستثمار الأجنبي، ما يتيح للمستثمرين فى كل من هونج كونج وشنغهاى التعامل على الأسهم المسجلة فى بورصة الآخر. وتم الوصول إلى الحد الأقصى المسموح به يوميًا للتعاملات فى هونج كونج على أسهم البر الرئيسى وهو 13 مليار يوان (2.1 مليار دولار)، بحلول الساعة الثانية مساء (0600 بتوقيت جرينتش). ولكن حجم تدفق التجارة من شنغهاى إلى هونج كونج كان أقل بكثير، حيث وصل أمس إلى 1.5 مليار يوان فقط من إجمالى الحصة المستخدمة يوميًا. وقال محللون إن الحماس تجاه السوق المالية فى شنغهاى ليس مفاجئًا، نظرًا لأن سوق البر الرئيسى كان مغلقًا قبل ذلك أمام معظم المستثمرين الأجانب. وقال المحلل المالى المستقل يى تان لوكالة الأنباء الألمانية: “يمكننا أن نرى أن سوق هونج كونج أكثر اهتمامًا بسوق شنغهاي، وأن هونج كونج سوف تكون مركزًا أكثر أهمية لعولمة عملة الرينمينبي”. يذكر أن الصين تواجه ضغوطًا دولية من أجل تخفيف السيطرة على حركة رءوس الأموال وتشجيع الاستثمارات الصينية فى الخارج بهدف علاج الاختلالات الخطيرة فى النظام المالى العالمى لصالح الصين حيث يؤدى التدفق الكبير لرءوس الأموال نحو الصين إلى تضخم أسعار الأصول. وتستهدف الصين تحويل شنغهاى إلى مركز مالى عالمى حيث أقامت فيها منطقة تجارة حرة، فى الوقت نفسه فإن هونج كونج التابعة سياسيًا للصين تمثل بوابة رئيسية لدخول الاستثمارات الأجنبية إلى الصين.