مطالب بتقليص عمليات المضاربة اليومية والمارجن بالأسهم الأماراتية
قال نبيل فرحات، المدير الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، «لقد تابعت الأسواق المالية هبوطها، وسط تشكيك المستثمرين في الارتداد الذي حصل في جلسة بداية الأسبوع»، مشيراً إلى أن عمليات التسييل في الأسواق المحلية تزامنت مع تراجع الأسواق الأوروبية عند افتتاحها.بحسب جريدة البيان
وأضاف «بات من الواضح ارتباط أسواقنا بالأسواق العالمية، وأن التذبذب السعري الذي تشهده الأسواق العالمية ألقى بظلاله على أسواقنا المحلية»، قائلاً «إننا ندعو صغار المستثمرين، وخصوصاً المضاربين منهم، إلى تقليص عمليات المضاربة اليومية، وتقليص عمليات المارجن، إلى حين استقرار الأسواق، لتجنب أخذ مخاطر كبيرة، في ظل التذبذب السعري العالي الذي تشهده الأسواق المالية المحلية والإقليمية والعالمية».
حوّلت الأسواق المالية اتجاهها من الارتفاع إلى الانخفاض، وخسرت نحو 6 مليارات درهم، تحت ضغط من استعجال جني الأرباح التي تعرضت لها في الساعة الأخيرة من تعاملات أمس، إلى جانب مبيعات استباقية أخرى بعد افتتاحات سلبية للأسواق العالمية والمعاملات الآجلة في بورصة نيويورك الأميركية، وهو الأمر الذي يرى العديد من المحللين أنه يعكس مبالغة في ردة فعل المستثمرين، وأنه تعبير غير موضوعي عن واقع الارتباط بين الأسواق المحلية مع نظيرتها الأجنبية.
ومع بداية الساعة الأخيرة من الجلسة، لوحظ بدء عمليات جني أرباح، في خطوة وصفت بأنها تعكس استعجالاً غير مبرر من قبل البعض والأفراد والمؤسسات، إذ كان من المفترض إعطاء الأسهم فرصة للعودة إلى مستويات سعرية تخلت عنها الأسبوع الماضي، لكن الخوف دفع إلى قطف مبكر للأرباح، بانتظار ما سيكون عليه الوضع في الأسواق الأميركية التي زاد معامل الارتباط معها، بحسب رأي العديد من المحللين في الفترة الأخيرة.
ومن نأحية أخرى جدد محللون ماليون دعوتهم بإسراع الشركات القيادية المدرجة في أسواق الأسهم، خصوصا البنوك والشركات العقارية الكبرى، إلى الإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث، ومشاريعها المستقبلية، بهدف مساندة الأسواق في المرحلة الحالية، حيث تعاني غياب المحفزات.
وأرجعوا فشل الأسواق في الاحتفاظ بارتدادها الصعودي أمس إلى استمرار الملاحقة والمتابعة الدقيقة لحركة البورصات العالمية، في ظل عدم وجود محفزات محلية تشجع المستثمر المحلي على التمسك بأسهمه وعدم الاندفاع وراء البيع.