مُحلل:دخول استباقي على الأسهم قبل تفعيل قرار مورجان ستانلي
أقفل المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي تعاملات جلسة اليوم الخميس آخر جلسات الأسبوع على تراجع بفعل انخفاضات شبه جماعية لقطاعات السوق قادها البنوك والعقاري.
وانخفض المؤشر بأكبر وتيرة تراجع منذ 18 جلسات ليلامس أدنى مستوياته منذ 8 أسابيع وتحديداً جلسة 1 أبريل ،بنسبة 1.28%،الى مستويات الـ4516.56 نقطة بخسارة 58.76 نقطة.
وارتفعت حركة السيولة اليوم مقارنة بجلسة أمس الأربعاء لتصل الى 131.66مليون سهم ،بقيمة 644.15 مليون درهم موزعة على 2.313 ألف صفقة مقابل 61.6 مليون سهم وبقيمة 165.25 مليون درهم لترتفع لأكثر من أربعة أضعافها اليوم لتلامس أعلى مستوياتها منذ شهر تقريباً .
واستحوذ قطاع البنوك على أكبر نصيب من التداولات اليوم بنحو 531.4 مليون درهم بنسبة 83% من خلال تداولات أبوظبي التجاري الذي استحوذ على نسيب الأسد من تداولات القطاع والسوق بنسبة 83.14% من اجمالي تداولات القطاع لتصل الى 441.8 مليون درهم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ثنك ” للدراسات المالية ،فادي الغطيس أن وجهات النظر تجاه أداء السوق اليوم اختلطت بين مؤيد لارتفاع مستويات التداولات ومعارض لتخوفهم من عمليات الارتفاع الغير عادية لبعض الأسهم وزخم التداول على أسهم معينة مثل اعمار مولز في دبي ،وأبوظبي التجاري في أبوظبي.
وأضاف الغطيس أن جلسة اليوم شهدت عمليات دخول استباقية على الأسهم التي رفعت أوزانها أو دخلت في قائمة مؤشر مورجان ستانلي، مثل أبوظبي التجاري، وإعمار مولز، وأمانات مما ساعد على ارتفاع تداولات السوق اليوم من خلال تلك الأسهم.
وانخفض بالمؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.68% بفعل هبوط ابوظبي الوطني بنسبة 4.13%،وأبوظبي التجاري بنحو 4.03%،بالاضافة الى تراجعات الخليج الأول بنسبة 1.68%.
وعمّقت تراجعات القطاع العقاري من الهبوط بالمؤشر بنسبة 1.39% متأثراً بتراجعات الدار العقارية بنحو 1.14%، واشراق بنحو 1.3% ،وبصدارة رأس الخيمة العقارية بنسبة 4.62%،ومنازل العقارية بنحو 1.64%.
وأضاف فادي الغطيس لـ”مباشر” ،أنه بالرغم من عمليات الشراء الفعلية للسوق اليوم الا أنه كان هناك توجه للبيع من قبل بعض المحافظ وخاصة في جلسة ماقبل الإغلاق .
وأكد الغطيس أن الأسواق لازالت تتداول في مستويات هابطة خاصة بعد تخليها عن مستويات الـ4 لآلاف نقطة أمس ،وعليها اخترام تلك النقاط الحالية لكن بعد التحرك بشكل أفقي بأحجام تداول ضعيفة ثم تعاود الأرتداد مرة أخرى بأحجام تداول عالية.
وأضاف : أن تراجعات اليوم جاء بعضها من خلال المخاوف من أزمة اقتصادية جديدة في أوروبا مع تزايد التوقعات بخروج اليونان من منطقة اليورو، وهبوط النفط مجدداً .
وقلل الغطيس من تأثيرات المخاوف من تفاقم الأزمة اليونانية، مضيفاً: “أسواقنا المحلية منذ فترة وهي تعاني ضعف السيولة، بسبب عدم وجود محركات أساسية تدفع المستثمرين نحو ضخ مزيد من السيولة.
وهبط قطاع الطاقة بنسبة 0.45%،بفعل هبوط “طاقة” بنسبة 1.35%،
ونزل الاتصالات بنحو 0.43% من خلال تراجعات “اتصالات” بنفس النسبة.
وكان قطاع السلع الاستهلاكية الأكثر تراجعا اليوم بنحو 3.31%، من خلال تراجعات أغذية بنسبة 3.65%،وأسماك بنسبة 3.38%.
وفي المقابل انفرد قطاع الصناعة بالارتفاعات بنسبة 0.26%،من خلال نمو لسهم سيراميك رأس الخيمة بنسبة 1.27%.
وقال محللون لـ “مباشر” إن أسواق الأسهم الإماراتية قد تواصل تراجعاتها بجلسة نهاية الأسبوع، في ظل عدم وجود محفزات، إلى جانب تخلي المؤشرات عن مستويات فنية مهمة.
وفشل المؤشر العام لسوق العاصمة أبوظبي في الارتفاع، بنهاية تعاملاته أمس الأربعاء، متأثراً بعمليات بيع على أسهم العقار والبنوك، دفعته للتخلي عن مستويات الـ 4600 نقطة.
وتوقع الغطيس أن تواجه الأسواق ضغطاً جديداً الأسبوع المقبل مع عودة التداولات على سهم أملاك بعد أكثر من 7 سنوات من التوقف في سوق دبي، مما سيجعل سوق دبي في حالة من التذبذب الذي قد يستمر لفترة، مضيفاً أن الهدوء سيكون سمة التعاملات خلال شهر يونيو المقبل مع دخول شهر رمضان والإجازة الصيفية.