حققت مصافي النفط في الخليج ارتفاعاً ملموساً في عمليات التكرير خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ونقلت جريدة “القبس” الكويتية عن نشرة بلومبيرغ قولها إن مصافي النفط في منطقة الخليج العربي، والتي تشهد أكبر عمليات توسعة لها منذ عقود، بصدد شحن أكبر كميات من الوقود، مثل الغازولين، إلى آسيا في غضون الأشهر الثمانية المقبلة، بحسب ما أظهرته قائمة بتراخيص شحن.
وكشف النشرة أن تجاراً استأجروا سفناً في السوق الفوري لتحميل 3.91 مليون طن مكعب من البترول المكرر في الأسابيع الأربعة الماضية وحتى 10 أغسطس.
وأشارت إلى أن دولاً من الشرق الأوسط وعلى رأسها السعودية، أكبر مصدر للخام، زادت من قدرتها على تكرير النفط وجني الأرباح من الأسعار المرتفعة التي تحصلها من الوقود المعالج، وستضيف المنطقة 815 ألف برميل يومياً من قدرتها الإنتاجية بحلول نهاية هذا العام وفق تقديرات صادرة عن محللي شركة جي إم بي إتش إنرجي.
ويقول مايكل دي ميتشي المحلل في الشركة: “ننظر إلى هذا التدفق المتزايد من الشحنات إلى آسيا بمنزلة تغير هيكلي، على الأرجح سيستمر خلال السنوات المقبلة”.
وأضاف دي ميتشي: «نمو الطاقة التكريرية في الكويت والسعودية وعُمان كان مذهلاً جداً حتى الآن هذا العام”.
من جانبه، قال محلل الأسواق النفطية في شركة ناتكسيز إس إيه، أبيشيق ديشباند:” أعتقد أن الطلب الصيني في تحسن.. وقد يكون من العوامل الأخرى على التدفقات المتزايدة من الشرق الأوسط، أن مصافيها تعرض بيع منتجاتها إلى آسيا بأسعار جذابة”.
