“هاكرز” يتجسسون على 100 شركة للتلاعب بالبورصة الأمريكية
أعلنت مؤسسة فري اي (fire eye)الأميركية للامن المعلوماتي إنها رصدت مجموعة جديدة للقرصنة المعلوماتية تستخدم وسائل حديثة تسللت منذ اكثر من عام الى البريد الالكتروني لرؤساء أكثر من 100 شركة بهدف التلاعب بالبورصة على الارجح.
وأشارت المؤسسة أنه صدر تقرير للمخابرات يؤكدة على مخاطر المجموعة ووصفها بأن هجماتها جاءت بدوافع مالية حيث يشنون هجمات مستمرة ضد الشركات المتداولة علنا في محاولة للتلاعب بسوق الأسهم.
وقال دان ماك روتر، نائب الرئيس للمخابرات لمؤسسة “فري أي” أن الهجمات كانت متطورة وممنهجة لجلب معلومات وهذا هي المرة الأولى التي نشهد مثل هذا النوع من العمليات فيما يتعلق بأسواق الأسهم الأمريكية.
وأطلقت مؤسسة فاير آي على هذه المجموعة إسم “اف آي ان 4” وتؤكد إنها “تعرف اهدافها” في تقرير يستند إلى معلومات جمعت لدى زبائنها ، ويبدو أن القراصنة استهدفوا خصوصا حسابات البريد الالكتروني لأفراد قد يقومون بعمليات دمج او شراء او قد يكونون على علم بمعلومات سرية مثل اعضاء في مجلس إدارة أو محامين أو مستشارين او باحثين ، وحوالى ثلثي المؤسسات التي استهدفتها هذه المجموعة منذ منتصف 2013 كانت ناشطة في مجال الصيدلة والصحة.
وكان لمعظم هذه المؤسسات اسهم في البورصة لكنها لم تكشف هويتها بداعي السرية ، وجاء في التقرير “ان أمرا واحدا واضحا هو أن الحصول على معلومات يمكن أن يساهم في ارتفاع أو خفض أسعار أسهم عشرات المؤسسات في البورصة وأن ذلك سيعود بالفائدة على المجموعة في الاسواق” ، ولم توضح فاير آي المكان الذي ينشط منه القراصنة لكنها تؤكد أن هذه المجموعة أكثر تطورا من مجموعات قرصنة أخرى في الصين او روسيا.