هبوط النفط يدفع البورصة المصرية لاستهداف مستوى 10 آلاف نقطة قريبًا
قال محللون ماليون لـ”العربية. نت”، إن المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية يستهدف مستوى 10 آلاف نقطة على المدى القريب، فى ظل التراجعات الحادة التى منيت بها البورصات العربية على خلفية أزمة تراجع أسعار النفط، وتأثر البورصات العالمية والعربية بهذه الأزمة بنسب كبيرة خلال الفترات الماضية. وقال المحلل المالى نادى عزام، إن التراجعات القاسية التى منيت بها البورصات العربية أثبتت قوة ومتانة البورصة المصرية التى تستهدف مستوى 10 آلاف نقطة خلال الجلسات المقبلة وحتى نهاية العام الجارى. وأوضح عزام لـ”العربية. نت”، أن سوق المال السعودى هبط أكثر من 500 نقطة خلال جلستين متواليتين وتراجعت أسواق دبى وأبوظبى بنسبة تصل إلى 4%، وكذلك سوق المال الكويتى والقطرى متأثرين بانخفاض أسعار النفط ولكن السوق المصرى واصل الصعود والنشاط وشهد ارتفاع قيمة وأحجام التداولات بمستوى مليار جنيه يوميا. وخلال هبوط الأسواق الخليجية لم تتعرض السوق المصرية لأية هبوط إلا بسبب عملية جنى أرباح طفيفة ما يؤكد قوة ومتانة السوق المصرى فى مواجهة الأحداث الطارئة سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الأمنى وتعتبر مصر من أهم الدول العربية المستوردة للنفط من دول الخليج العربى وانخفاض أسعار النفط يصب فى مصلحة الاقتصاد المصرى ويزيد من جاذبية السوق أمام المستثمرين العرب والأجانب حيث تنخفض أسعار أسهم الشركات الخليجية المقيدة فى أسواقهم المالية بسبب انخفاض أسعار النفط الأمر الذى يؤثر بشكل مباشر على ميزانيات تلك الشركات. فى حين تستفيد الشركات المصرية المقيدة فى سوق المال من انخفاض أسعار المحروقات مما يزيد من ربحيتها المالية، كما أن تذبذب أسعار النفط وانخفاض أسعاره يخلق من سوق المال ملاذاً آمنًا للمستثمرين ورؤوس الأموال العربية لاقتناص الفرص خاصة فى ظل حالة الانتعاش الاقتصادى والمشروعات الكبرى التى تطلقها الحكومة المصرية، ما يخلق فرصا كبيرة وجديدة للاستثمار والنمو فى البلاد، خاصة أن غالبية هذه المشروعات لوجستية وترتبط بشكل مباشر بخدمة التجارة العالمية مثل مشروع قناة السويس والتحضير لإنشاء بورصة السلع على موانئ دمياط بإطلاق عملية إنشاء مركز لوجستى عالمى لتخزين وتجارة الحبوب. وكان المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية قد غلق متراجعا فى جلسة تداولات الأربعاء الماضى، بحوالى 34 نقطة ليغلق عند مستوى 9497 نقطة بفعل عمليات جنى أرباح ناتجة عن صعود المؤشر الرئيسى بحوالى 1000 نقطة خلال 6 جلسات، وأيضا تخوف بعض الأفراد بسبب هبوط أسواق المال الخليجية. ولفت عزام إلى ارتفاع حجم مشتريات الأجانب فى السوق المصرى للشهر الثامن على التوالى خاصة على سهم البنك التجارى الدولى وأسهم قطاع الاتصالات، وكان الهبوط هو عملية اختبار قويه لقوة ومتانة السوق وقدرتها على الاستجابة للنهضة الاقتصادية التى تشهدها البلاد من عدمه ونجاح المؤشرات فى اجتياز محنة الأسواق الخليجية خير دليل على مواصلة السوق المصرى الصعود خلال الجلسات القادمة لاستهداف مستوى 10 آلاف نقطة مدعوما بأموال عربيه قادمة من أسواق المال الخليجية.