هكذا يستثمر “وارين بافيت” الصيني
يترأس جوو جوانجتشانغ مجلس إدارة شركة “فوصن غروب” الاستثمارية التي تمتلك في محفظتها أصولاً بقيمة 48 مليار دولار، كما أنه ثامن أغنى رجل في الصين، بثروة شخصية تقدر بنحو 5.7 مليار دولار، لكن الملياردير الأربعيني يصر على استلهام خطى الثري الأمريكي وارين بافيت.
جوو، على النقيض من الشركات الصينية المملوكة للدولة التي تشتري في العادة موارد مثل المناجم وحقول النفط لدعم اقتصاد البلاد المتنامي، يبحث في الخارج عن العلامات التجارية والتكنولوجيا والأصول المالية التي توفر الخدمات للأعداد المتنامية من الموسرين في هذا البلد الآسيوي العملاق، بحسب صحيفة “الخليج” الإماراتية.
ويقول جوو “تركيزنا ينصب على القطاعات التي يمكن من خلالها تحسين مستوى معيشة الطبقة الوسطى في الصين، مثل الصحة والسفر والترفيه والتعليم والإنترنت”.
وفي محاكاة للنهج الذي تتبعه مؤسسة بيركشاير هاثاواي المملوكة لبافيت، تشتري مؤسسات مالية مثل شركات التأمين لتوفير التمويل الطويل الأجل اللازم للاستثمار في العلامات التجارية الاستهلاكية والأنشطة الأخرى.
المجموعة الصينية ضخت منذ عام 2010 استثمارات خارجية تزيد على 3.4 مليار دولار، حيث اشترت برج “جي بي مورغان تشايز” المؤلف من 60 طابقاً في نيويورك، وحصصاً في شركة “كلاب ميديترانيه” الفرنسية لإدارة المنتجعات السياحية، علاوة على رافاييل كاروزو، وهي شركة إيطالية تصنع بزات فاخرة تصل سعر الواحدة منها 3300 دولار.
ويقول يوجين قيان رئيس إدارة الصيرفة العالمية للصين في سيتي غروب “كثير يدعون أنهم بافيت الصين، لكن قليل هم الذين يستطيعون محاكاته، فوصن هي الأقرب من وجهة نظرنا”.