وكالة الطاقة: النفط الصخري الأميركي يسحب البساط من واردات الخام السعودي
قالت وكالة الطاقة الدولية امس (الخميس) إن طفرة النفط الصخري في أميركا الشمالية بدأت في الضغط على النفط السعودي وسحب البساط من تحت أقدامه في السوق الأميركي، مثلما فعلت مع خام غرب أفريقيا.وتوقعت الوكالة أيضا تدفق صادرات البنزين الأميركية إلى السوق العالمي.وقالت الوكالة في تقرير شهري «في السنوات الأخيرة أدى ارتفاع إنتاج النفط المحكم الخفيف إلى انحسار واردات الولايات المتحدة من خام غرب أفريقيا التي تتجه الآن إلى آسيا».بحسب رويترز
وأضافت: «يبدو أن الصادرات السعودية تظهر عليها بداية تحول مماثل». وقدرت الوكالة حجم الصادرات السعودية بأقل من سبعة ملايين برميل يومياً على الأرجح خلال الأشهر الأربعة الماضية، لتسجل أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2011.
وقالت الوكالة: «قادت الصادرات إلى الولايات المتحدة حركة الهبوط وسط ارتفاع الطلب المحلي السعودي على استهلاك الخام والكميات التي تكررها المصافي».
وأشارت إلى أن السعودية تحدد سعر النفط خارج الأسواق الأميركية بالإبقاء على أسعار البيع الرسمية مرتفعة، بينما تعدلها بالخفض للأسواق الآسيوية.
ولم تتسبب طفرة معروض أميركا الشمالية في خفض واردات الخام إلى الولايات المتحدة فحسب، بل حولتها أيضا إلى دولة مصدرة للمنتجات النفطية، على العكس تماماً من العقود السابقة، التي كانت فيها أكبر مستورد في العالم.
وقالت وكالة الطاقة: «في السنوات المقبلة.. ستصل صادرات نواتج التقطير الخفيفة الأميركية إلى الأسواق النائية بشكل متزايد».
وقدرت الوكالة أن تحقق كندا والولايات المتحدة فائضا في النافتا والبنزين يصل إلى حوالي 1.3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2019.
وأضافت أن التوسعة المقررة لمصافي فاليرو وماراثون لمعالجة المزيد من النفط المحكم الخفيف المستخرج من الحقول الأميركية ستزيد من تخمة المعروض.