نفط وعملات

3 ملايين دولار يومياً مكاسب “داعش” من تهريب النفط

15ca78eb-901b-4dae-b8a8-55b2942f5342_16x9_600x338

 

بعد سيطرته على معظم حقول النفط في سوريا وعدد من حقول الانتاج في العراق اسس تنظيم داعش سوقا سوداء لبيع النفط بثمن بخس في مسعى لتمويل عملياته ذاتيا.
ويشكل بيع النفط في السوق السوداء احد الوسائل امام داعش لتمويل التنظيم ذاتيا، وتوسيع نطاق عملياته دون الاعتماد على أي تمويل خارجي.
وبعد سيطرة داعش على 60 في المائة من حقول النفط في سوريا اضافة الى عدد من الحقول في العراق يقوم التنظيم بتهريب البترول الى تركيا ومناطق اخرى بأسعار تتراوح بين 10 و25 دولاراً للبرميل بدلا من 100 دولار وهو السعر العالمي.
ويحقق التنظيم من تهريب النفط، ارباحا طائلة تصل الى مليوني دولار في اليوم الواحد، بحسب حسين علاوي مستشار وزارة النفط العراقية، في حين ان تقديرات أميركية تشير إلى ان هذا المبلغ يصل إلى 3 ملايين دولار يومياً.
شبكة سوداء
وقام تنظيم داعش في غضون الشهرين الماضيين، بتأسيس شبكة كبرى للسوق السوداء حيث تنشط تجارة النفط بشكل كبير على الحدود في المثلث العراقي التركي الإيراني.
ورغم المعلومات التي تؤكد أن داعش بات قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي ماليا، إلا أن خبراء اقتصاديين قالوا إن محاصرة التنظيم دوليا خاصة بعد صدور قرار من مجلس الأمن بقطع التمويل عنه، قد يؤثر على قدرة التنظيم على جمع الأموال، خاصة مع تراجع أسعار بيعه للنفط الخام وافتقاره للخبرات القادرة على استخراجه.
من ناحيته حذر عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط العراقية من انه اذا لم يتم وقف جميع مصادر التمويل عن داعش فان التنظيم سيزداد قوة وشراسة.
من جانبه قال إبراهيم بحر العلوم وزير النفط العراقي السابق، أنه من غير الممكن ترك داعش تقوم بمثل هذه الأعمال الخطيرة، لتبقى الامال معقودة على تكاتف الاطراف الدولية كافة في مواجهة خطر داعش الذي بات يهدد الجميع.
معهد واشنطن
وقال مدير البحوث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، والخليج للتحليل العسكري ثيودور كاراسيك، إن مكاسب تنظيم “داعش” من عمليات تصدير النفط إلى دول المنطقة تصل إلى 3 ملايين دولار أميركي يومياً، إلا أن إجمالي حجم النفط المصدر لكل بلد لا يعرف على وجه التحديد.
وبحسب دراسة أعدها المعهد فإن “معظم المواد النفطية القادمة من المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم تباع في الأسواق بطرق غير مشروعة”.
وتابع: “تنظيم داعش الإرهابي يزيد قوته الاقتصادية في المنطقة يوماً بعد آخر، من خلال عمليات السرقة، والابتزاز، والخطف، والفدية، ليضيف في هذه الأيام إلى تلك الوسائل، عائدات النفط، والحبوب، التي يضخم من خلالهما قدراته الاقتصادية”.
وأشار مدير البحوث في معهد الشرق الأدنى إلى أن قوات التنظيم لا تزال تهدد حقوق النفط الاستراتيجية في شمال العراق، لكن شركات الطاقة البريطانية، والأميركية التي لا تعمل بكامل طاقتها في حقول الشمال، ليست قلقة حيال توسع التنظيم، وتهديده تلك الحقوق، لأن قوات التنظيم لم تشن حتى اليوم أي عملية ضد حقول النفط المركزية الأهم جنوب العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى