5 مصارف إماراتية ضمن قائمة ميد لأكبر 20 بنكا إسلاميا
ضمت قائمة ميد لأكبر 20 بنكا اسلاميا من حيث الأصول في دول مجلس التعاون، خمسة بنوك إماراتية، مصنفة حتى 14 يونيو 2014. فقد حل بنك دبي الاسلامي في المركز الرابع، بأصول ناهزت 33.55 مليار دولار، فيما يبلغ صافي أرباحه 364 مليون دولار، والودائع 26.47 مليون دولار.
وقالت مجلة ميد ـ بحسب “البيان” ـ إن دبي تعمل على تشجيع تطوير البنوك الإسلامية، وهي تقود الطريق لتصبح موقعا لإدراج الصكوك.
وأضافت المجلة في تقرير لها: إن طموحات دبي كي تصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي، كما اعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تتجاوز عمليا تشجيع افتتاح مزيد من البنوك الاسلامية.
وجاء مصرف أبوظبي الاسلامي في المركز الخامس، بأصول ناهزت 28.76 مليار دولار، وصافي أرباح 235.3 مليون دولار، وودائع بقيمة 26.47 مليار دولار.
وحل الإمارات الاسلامي في المركز 12 بأصول 11.28 مليار دولار، وصافي أرباح 62.7 مليون دولار، وودائع بقيمة 8.16 مليارات دولار.
وجاء مصرف الهلال في المركز ال 13، بأصول 11.21 مليار دولار، وصافي أرباح 69.6 مليون دولار. وودائع بقيمة 8.16 ملايين دولار.
وجاء مصرف الشارقة الاسلامي في المركز 19 بأصول 6.37 مليارات دولار. وصافي ارباح بقيمة 55 مليون دولار، وودائع بقيمة 3.72 مليارات دولار.
واحتل المركز الأول في القائمة البنك الأهلي التجاري السعودي ، تلاه الراجحي (السعودي أيضا)، ثم بيت التمويل الكويتي.
ومضى التقرير قائلا: إن دعم البنوك والتمويل المتوافقين مع الشريعة الإسلامية هو أمر محوري لهذه المبادرة. ولم تتوان دبي عن تحقيق ذلك إذ كانت منهمكة في تأسيس الأطر العينية والتنظيمية الصحيحة، لتشجيع البنوك الإسلامية على إقامة مكاتب لها، والشركات على اختيار أسواق الإمارة المالية، بدلا عن الأسواق العالمية لإدراج صكوكها.
وتابع التقرير: إن الطلب على التمويل الإسلامي يتزايد، في ظل نمو إقبال مسلمي العالم المتزايد على الخدمات المتوافقة مع الشريعة. ودبي تتطلع لاغتنام هذه الفرصة لبناء اقتصاد إسلامي، وفي غمرة ذلك، إيجاد طريقة جديدة لتوليد مصادر الدخل غير المرتبطة بالنفط، كفيلة بدعم النمو طويل المدى.
وقال التقرير إنه بالرغم من ان دبي هي موطن أول بنك اسلامي عصري، وهو بنك دبي الاسلامي، الذي أسس في سبعينيات القرن الماضي، إلا ان الإمارة أضحت حديثا لاعبا رئيسا في عالم التمويل الاسلامي.
وأضاف ان دبي تمتلك عددا قليلا من البنوك الاسلامية، غير انها تمتلك قاعدة أصول ضخمة، مظهرة نتائج ربعية قوية. وان نمو قطاع البنوك الاسلامية يتفوق على التوسع في نظيره التقليدي. فقد سجل بنك دبي الاسلامي قفزة بواقع 81% في أرباح النصف الأول، لتناهز 1.337 مليار درهم ما يعادل 36 مليون دولار. فيما ازداد صافي إيراداته 26% إلى 2.66 مليار درهم. وسجل بنك نور الذي افتتح في 2008، زيادة في صافي دخله في الربع الأول من العام، ليصل إلى 85 مليون درهم.
واضاف التقرير أن دبي تقود المنطقة باعتبارها موقعا لإدراج الصكوك، مع بورصة ناسداك دبي، ثالث أكبر سوق للصكوك في العالم، بصكوك مدرجة حاليا في دبي بقيمة 22.2 مليار دولار.
ونقلت المجلة عن محمد دماك رئيس التمويل العالمي في وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز قوله، ان دبي منافس طبيعي لجذب إدراج الصكوك. فقد ادرجت حتى هذا الوقت من العام قرابة الثلث من الإدراجات الحديثة، بإدراج 8.2 مليارات دولار حتى تاريخه من 2014، مقابل 6.1 مليارات دولار أدرجت في عام 2013 بكامله
وتتطلع البورصة إلى جذب المزيد من الاصدارات من خارج الامارات. فقد ادرجت دار الاركان العقارية السعودية ثلاثة صكوك بقيمة إجمالية ناهزت 1.2 مليار دولار من برنامج سنداتها الاسلامية في البورصة نهاية مايو.
وكانت ناسداك دبي رائدة في المنتجات الاسلامية الجديدة، حيث أطلقت منصة جديدة لتداول الأوراق المالية الاسلامية المدعومة بالمرابحة أو بالأصول. واطلق هذا البرنامج بالتعاون مع مصرف الامارات الاسلامي، مع انضمام مصرف الشارقة الاسلامي بعد شهر من ذلك.
وتعكف حكومة دبي على دعم الاقتصاد الاسلامي بجمع مزيد من التمويل عن طريق الصكوك. ففي شهر ابريل أصدرت صكوكا بقيمة 750 مليون درهم في سوق دبي المالي، فيما تتطلع لجمع المزيد نهاية العام الحالي.
وفي إطار إدخال مزيد من التطوير على قطاع التمويل الاسلامي، أصدرت العام الماضي تشريعات جديدة لتحسين الإطار التنظيمي. كما تسعى الحكومة إلى تأسيس أول بنك للصادرات والواردات متوافق تماما مع الشريعة الاسلامية.
وقال بشار الناطور، الاخصائي في التمويل الاسلامي في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إن دبي متقدمة في بنيتها التحتية الحالية. مضيفا أن في وسعها استيعاب النمو، لكنها ما زالت بحاجة لإثبات نفسها أمام لاعبين دوليين آخرين.