حقق سوق دبي المالي أفضل أداء بين البورصات العالمية منذ مطلع العام الحالي؛ حيث نما مؤشره بما يقرب 40.5٪ مرتفعاً من 3369.81 نقطة إغلاق آخر أيام شهر ديسمبر من العام الماضي ليصل إلى 4734.76 نقطة إغلاق يوم الخميس الماضي، كما نما متوسط حجم التداول اليومي بنسبة 54 ٪ ليصل إلى 786.2 مليون سهم يتم تداولها يومياً في سوق دبي مقابل 510 ملايين سهم متوسط عام 2013، في حين شهد متوسط نمو قيمة التداول نمواً أكبر حيث بلغ 1.84 مليار درهم يومياً مقارنة بـ642 مليون درهم هو متوسط قيمة تداول سوق دبي 2013.بحسب جريدة ا لبيان
مراكز
وحقق مؤشر البورصة القطرية المركز الثاني بعد أن ارتفع بنسبة تقارب نصف نسبة نمو مؤشر دبي وذلك عند 26 ٪، ثم مؤشر سوق السعودية للأسهم «تداول» الذي ارتفع بنسبة 23.6 ٪، في حين عاد المركز الرابع للبورصة البحرينية الذي ارتفع مؤشرها العام بنسبة 19.6 ٪، بينما عاد المركز الخامس لمؤشر سوق العاصمة الإماراتية أبوظبي للأوراق المالية الذي حقق نسبة نمو قاربت 15 ٪ مرتفعاً من 4290.3 نقطة في آخر جلسات ديسمبر من العام الماضي، إلى 4925.03 نقطة خلال آخر جلسات الأسبوع الماضي (يوم الخميس).
وجاءت أسواق كل من هونغ كونغ وساو باولو البرازيلية ومسقط العمانية ناسداك الأميركي وشانغهاي الصينية في المراتب ما بين الخامس والعاشر بنسب نمو تتراوح ما بين 10.7 ٪ للأولى و3.4 ٪ لشانغهاي.
المكاسب
وفي ما يتعلق بالقيمة السوقية، فقد ارتفعت بنسبة 31 ٪ لتصل إلى نحو 340.4 مليار درهم خلال العام الحالي (إغلاق يوم الخميس) مقارنة مع 259.6 مليار درهم سجلت في آخر جلسات شهر ديسمبر من العام الماضي. وهو ما يعني أن أسهم دبي أضافت مكاسب بـما يقارب 81 مليار درهم في الفترة ما بين 1 يناير و7 أغسطس 2014، التي شهدت 151 جلسة تداول، أي أن الأسهم كانت تكسب 536.4 مليون درهم في الجلسة الواحدة.
قيم وأحجام التداول
وفي ما يخص التداول، فقد ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة في السوق خلال هذا العام إلى 277.2 مليار درهم وهو رقم أكبر مما تحقق خلال عام 2013 بأكمله والذي كان يشير إلى 159.9 مليار درهم أي بنسبة نمو 73.4 ٪ في حين بلغت نسبة النمو المثلية 271.3 ٪. من جهة أخرى بلغ إجمالي عدد الأسهم المتداولة في الفترة ما بين 1 يناير و7 أغسطس إلى 119 مليار سهم مقارنة بـ55 مليار سهم في الفترة ذاتها من العام الماضي لتكون نسبة النمو عند 116.4 ٪، كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 150 ٪ ليبلغ نحو 1.7 مليون صفقة مقابل 669 ألف صفقة في الفترة نفسها من العام الماضي، مع العلم بأن إجمالي عدد الصفقات التي أبرمت في كامل العام الماضي بسوق دبي بلغ 1.3 مليون صفقة.
وأرجع محللون ماليون زيادة معدلات تدفق الاستثمارات على أسواق الأسهم المحلية إلى عوامل عدة أبرزها ترقية أسواق الإمارات إلى مؤشر الأسهم العالمي « ام اس سي آي » للأسواق الناشئة بالتزامن مع انخفاض أسعار الفائدة على الودائع المصرفية لأدنى مستوياتها منذ سنوات وكذلك الانخفاض الكبير في أسعار الذهب عالميا خلال العامين الماضيين، ما حول قطاع الأسهم إلى أكثر الأوعية الاستثمارية جذباً للاستثمارات المحلية والخليجية والعربية والعالمية خصوصا مع الانتعاش الذي تشهده كل القطاعات الاقتصادية بالدولة العقارية والسياحية والتجارية والخدمية، الذي يتوقع أن يستمر لسنوات مقبلة.
الأسهم النشطة
وبالنسبة لأسهم الشركات المدرجة في السوق، فقد ارتفع سهم إعمار منذ بداية العام بنسبة 27.6 ٪ من مستوى 7.64 دراهم في إغلاق 31 ديسمبر 2013 ليصل خلال نهاية الأسبوع الماضي إلى 9.75 دراهم، مع العلم بأنه اخترق حاجز الـعشرة دراهم في أكثر من مرة خلال هذه الفترة. من جهته نما سهم أرابتك القابضة الذي كان أنشط الأسهم خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، بنسبة 43 ٪ محتلاً بذلك المركز الرابع في قائمة أعلى الأسهم نمواً في سوق دبي، وذلك من مستوى 2.87 درهم في 2013 إلى 4.1 دراهم يوم الخميس الماضي.
وحل سهم الاتحاد العقارية في المركز الأول في قائمة الأسهم الأكثر نمواً بنسبة كبيرة فاقت 75.6 ٪ متبوعاً بسهم الإمارات دبي الوطني53.7 ٪، ثم سهم بنك دبي الإسلامي بنسبة 43.3 ٪ متبوعاً بسهم دبي الإسلامي الذي ارتفع 12.7 ٪، أما المركز الخامس فقد عاد لسهم دبي للاستثمار بـ 38% ثم سوق دبي المالي سادساً بنسبة 32.4% ثم إعمارسابعاً وفي الاخير حقق سهم ديار للتطوير نمواً خلال العام الحالي (إلى غاية 7 أغسطس) بنسبة 23٪.
نمو صاروخي
يواصل المؤشر العام لسوق دبي المالي انطلاقته الصاروخية التي بدأها في العام 2013، وإضافة إلى تحقيقه نسبة نمو قاربت الذي حقق خلاله ارتفاعاً كبيراً بلغت نسبته 107.7 ٪ منطلقاً من مستوى 1622.5 نقطة في نهاية العام 2012 إلى 3369.8 نقطة عند نهاية 2013 ثم ليصل في آخر جلسات الأسبوع الماضي إلى 4734.76 نقطة بنمو على مدار سنتين فاق 192 ٪، محتلاً أيضاً المركز الأول عالمياً في ما يخص الأداء في هذه الفترة 2012-2014.
البنوك والعقار يستحوذان على 97.5 ٪ من مكاسب السوق
كانت أسهم العقار الأكثر نشاطاً من حيث التداول أو من حيث نمو الأسعار، خصوصاً بعد نمو مؤشر القطاع العقاري بنسبة 62 ٪ من 6978.67 نقطة في آخر جلسات 2013 إلى 11350.99 نقطة في 7 أغسطس 2014 ليكون أحد أكثر القطاعات مساهمة في نمو مؤشر دبي المالي، كما ارتفعت القيمة السوقية لأسهم العقار في 2014 بنسبة 54 ٪ من 69 مليار درهم، إلى 107 مليارات درهم.
وهو ما يعني أنها كسبت 38 مليار درهم مستحوذة بذلك على 46 ٪ من إجمالي مكاسب أسهم دبي والبالغة 81 مليار درهم. وينظر الكثير من المحللين إلى القطاع العقاري باعتباره الداعم الرئيس للمقاومة لسوق دبي في وجه المضاربات التي كبدت الأسهم خسائر باهظة خلال بعض الجلسات.
وحل قطاع البنوك ثانياً بعد أن نما مؤشر العام بنسبة 44 ٪ مرتفعاً من 1952.3 نقطة، كما في آخر جلسة من ديسمبر 2014، إلى 2808.1 نقاط، كما آخر جلسات الأسبوع الماضي (الخميس)، في حين بلغت المكاسب التي حققتها أسهم البنوك في سوق دبي المالي ما يقارب 41 مليار درهم وهو ما يعادل 50.6 ٪ من مجمل مكاسب أسهم دبي. وإذا جمعنا القطاعين فستكون أسهم البنوك والعقار استحوذت على 97.5 ٪ من إجمالي مكاسب سوق دبي في 2014.
قرار الترقية
شكل خبر انضمام أسواق المال بالدولة لمؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة الحدث الأبرز خلال 2014، حيث كانت شركة «ام اس سي آي» مصدرة مؤشر الأسهم العالمي «ام اس سي آي» في مراجعة المؤشر نصف السنوية لشهر مايو 2014، قد أعلنت عن قائمة الشركات الإماراتية التي سيتم إدراجها في مؤشرها للأسواق الناشئة، وشملت 9 شركات مدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين وبورصة ناسداك دبي ضمن المؤشر الرئيس، في حين جرى تصنيف 10 شركات أخرى ضمن المؤشر الخاص بأسهم الشركات صغيرة القيمة السوقية، وقد جرى تحديد وزن أسواق الأمارات في المؤشر بنسبة 0.58 ٪.
وأكد خبراء أن قرار الترقية سيفتح الأبواب أمام تدفق مئات الملايين من الدولارات على شكل استثمارات عالمية محتملة على هذه الدولة الخليجية. وضمت قائمة الأسهم الإماراتية المدرجة بالمؤشر كلاً من إعمار الذي بلغ وزنه في المؤشر 20.8 ٪ والدار العقارية 16.02 ٪ وموانئ دبي 13.8 ٪، في حين توزعت بقية النسبة على أرابتك وبنك أبوظبي التجاري وسوق دبي المالي وبنك دبي الإسلامي وبنك الخليج الأول وبنك أبوظبي الوطني.
