مؤشر أبوظبي يقفز 19% فى تسعة أشهر مدعوما بالعقارات والبنوك
استطاع مؤشر سوق العاصمة أبوظبي ان يحقق قفزة قوية فى التسعة أشهر الأولى من العام الجارى بنسبة ا 19.02%، ،ليقفز من مستويات الـ4290.3 نقطة الى 5106.29 نقطة بمكاسب بلغت 815.9 نقطة فى تسعة اشهر.
جاء الأداء القوى لمؤشر السوق مدعوماً من ارتفاعات القطاع العقارى الذى قفز بنسبة 35.8%،وذلك من خلال صعود سهم “الدار العقارية” بنسبة 48.7%،فيما قلصت تراجعات سهم “اشراق العقارية ” من مكاسب القطاع بنسبة 27.12%.
قال الخبير بأسواق المال ،وضاح الطه ان الاسواق الاماراتية حققت طفرة كبيرة منذ بداية العام الجارى ،وخاصة بسوق دبي الذى حقق ارتفاعاً بنسبة تعدت الـ50%ـ
واضاف فى اتصال هاتفى لـ”مباشر” ان الشركات الاماراتية حققت نمواَ فى ارباحها خلال النصف الأول ، بلغت 32 مليار درهم مقارنة بـ26 مليار درهم فى الفترة المقابلة،لذلك فمن المتوقع ان تستمر الشركات الاماراتية فى تحقيق نموا فى الفترة القادمة.
وسجل قطاع البنوك ارتفاعات بالغة فى التسعة اشهر الأولى من العام الجارى بلغت نسبته 25.4%،جاءت تلك الارتفاعات مدعومة من سهمى ابوظبي التجارى الذى ارتفع بنسبة 36.6% ،بالاضافة الى نمو سهم بنك الخليج الاول بنسبة 36.8%.
ومن جانب أخر سجل قطاع الطاقة هبوطاُ قوياً منذ بداية العام بلغت نسبته 24.16%،وأرجع الخبراء تلك التراجعات الى الأحداث الجيوساسية التى تشهدها المنطقة .
جاءت تراجعات القطاع بضغط من سهم “طاقة” بنسبة 21.77%،حيث شهد العديد من المؤثرات التى ألقت بظلالها على الاداء العام للسهم منها الاعلان فى مطلع اغسطس الماضى انها علقت انشطتها في حقل اتروش في كردستان العراق نتيجة عدم الاستقرار في المنطقة .
كما عمق من تراجعات القطاع هبوط سهم “دانة غاز” بنسبة 24.2% خلال 9 أشهر من بداية العام.
وفى نفس الاتجاه تراجع قطاع الاتصالات منذ بداية العام بنحو طفيف بلغت نسبته 0.43% بتاثير من سهمه “اتصالات” بنفس النسبة .
ومن ناحية التداولات بسوق أبوظبي خلال التسعة أشهر فقد بلغت أحجام التداولات 124.34 مليون درهم من خلال 47.80 مليون سهم.
القياديات ترتفع بمؤشر أبوظبي فى الربع الثالث بـ12.2%
من ناحية أخرى قلص مؤشر أبوظبي مكاسبه فى الربع الثالث بنسبة ارتفاع بلغت 12.20% ،مضيفاً من خلالها 555 نقطة .
وارتفع المؤشر مدفوعاَ ب نمو قطاع العقارات بنسبة 27.8% خلال الربع الثالث من العام الجارى ،بالاضافة الى ارتفاع قطاع البنوك الذى قفز بنسبة 12.79%.
وساهمت ارتفاعات قطاع الطاقة من نمو المؤشر بنسبة 11.24%.
وعن توقعات الخبراء لأداء الشركات فى الربع الثالث ،أكد الخبير بأسواق المال ،وضاح الطه ،انه من المتوقع ان تحقق الشركات نمواً كبيراً فى نهاية الربع الثالث ،لاسيما فى قطاع البنوك،مضيفا انه من المتوقع ان تكون نصف هذه الارباح لقطاع المصارف بالامارات .
كما توقع فى حديثه لـ”مباشر” ان تحقق شركات الاتصالات بسوقي دبي وابوظبي اتصالات ودو أداء متميز فى أرباحها الربع سنوية ،بينما اكد ان القطاع العقارى ربما يكون به نوع من التذبذب فى النتائج المالية.
سبتمبر شهر الاكتتابات
اما شهر سبتمبر فمر عليه العديد من الاحداث ابتداءً من تفعيل الادراج الرسمي للسوق الاماراتى ضمن مؤشر ستاندرد أند بورز ،بالاضافة الى الاكتتابات الاولية التى تمت فى سوق دبي وهما اعمار مولز وماركة بعد ادراجه.
وصف خبراء المال قرار شركة ستاندرد آند بورز داو جونز بتفعيل ترقية أسواق الإمارات إلى ناشئة على مؤشراتها فى 22 سبتمبر الجاري بأنه خطوة جديدة في سجل الإنجازات التي حققتها الأسواق المالية خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدين أن الترقية تعد اعترافاً عالمياً جديداً بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه الأسواق الإماراتية خاصة وانه يأتي بعد رفع تصنيفها في مايو الماضي على مؤشر مورجان ستنالي في حين حصلت على ذات التصنيف منذ العام 2010 من مؤشرات مجموعة فوتسي.
وشهد سوق العاصمة أبوظبي خلال شهر سبتمبر موجة تذبذب واضحة ،استطاع فيها الحفاظ على مستوي الـ5100 نقطة ، من خلال 22 جلسة ارتفع المؤشر فى 11 جلسة تعامل ، وانخفض فى 11 جلسة أخرى من أصل 22 جلسة .
وشهدت حركة التداولات بسوق أبوظبي فى شهر سبتمبر نحو 6.7 مليار درهم مقارنة بـ4.3 مليار درهم فى شهر اغسطس الماضى، ومن خلال 2.15 مليار سهم مقابل 1.5 مليار سهم فى اغسطس الماضى بالتزامن مع شهر رمضان الذى شهد تداولات هزيلة .
وتعليقاً على اداء مؤشرات السوق فى شهر سبتمبر أكد “إياد البريقى” مدير التداول بشركة الأنصارى للخدمات المالية،فى اتصال لـ”مباشر” ان الأسواق شهدت ارتفاعات بسيطة تزامناً مع شح السيولة نتيجة لتوجه الكثير من المستثمرين لتسييل بعض اموالهم للمساهمة فى الاكتتابات التى تمت خلال سبتمبر .
وأكد البريقى انه رغم انخفاض مستويات السيولة الا ان السوق استطاع الاحتفاظ بمستويات الـ5100 نقطة ،حتى نهاية الشهر ،وكسر الحاجز النفسي لتلك المستويات .
وأكد ان السيولة شهدت تحسنا فى أخر جلسات الشهر نتيجة لاستعداد المتعاملين لادراج اعمار مولز للدخول فى سيولة جديدة فى محاولة للشراء بدءً من جلسة اليوم.
ولفت الى إن السيولة المتوافرة لأسواق المال ما زالت ضعيفة، لكن يتوقع أن تبدأ بالتحسن بعد أن بدأت شركة إعمار مولز إعادة فائض الاكتتاب إلى حسابات المستثمري اعتبارا من يوم أمس، حيث يتوقع أن تبدأ نتائج السيولة الراجعة بالتأثير على السوق اعتبارا من اليوم.
من جانبه قال وليد الخطيب فى حواره لـ”مباشر” ان أداء السوق خلال شهر سبتمبر يعتبر أداء ليس بالايجابي كما تعودنا فى شهر سبتمبر ،ولكنه كان هناك عدة عوامل أثرت فى نشاط التداولات ،ولكنه أكد انه اعتبارا من اليوم «الثلاثاء» ستبدأ السيولة بالرجوع إلى أسواق المال المحلية، بعد أن بدأت شركة إعمار ولز إعادة الفائض من السيولة المكتتب بها إلى حسابات المستثمرين اعتبارا من أمس.
وأوضح أن السوق يترقب نشاطا كبيرا في التداولات على أسهم منتقاة اعتبارا من الأيام القليلة المقبلة.
ولفت إلى أن تماسك العديد من الأسهم ولاسيما القيادية منها عند مستويات معينة قدم دعما مهما للسوق وعزز ثقة المستثمرين والمتعاملين بالأسهم، وهذا يضع أساسا لانطلاقة جديدة ونشطة للسوق خلال الفترة المقبلة.
وأضاف فى حديثه انه فى ظل انتظار المستثمرين نتائج الربع الثالث يتوقع ان تحقق كافة الشركات على كافة المستويات ارتفاع لاسيما بقطاع البنوك الذى يتمتبع بملاءة مالية عالية ،متوقعا ان نرى مفاجآت لأداء السوق فى النتائج المالية .
وأكد ان القطاع العقارى بالطبع ستكون نتائجه بالمجمل ايجابية ولا نتوقع نتائج سلبية لكافة الشركات.