مصر تتفق مع الإمارات لإنتاج الكهرباء من الفحم
شهد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، أمس، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة لكهرباء مصر، وشركة النويس للاستثمار (إحدى شركات القطاع الخاص الرائدة فى أبوظبى)، لتنفيذ محطة لإنتاج الكهرباء فى مصر، ووقع المذكرة، أمس، المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ورجل الأعمال الإماراتى حسين جاسم النويس، رئيس شركة النويس للاستثمار، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، ومنير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة، والدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى.
وأشار وزير الكهرباء إلى أن المحطة المقرر إقامتها فى منطقة عيون موسى، التابعة لمحافظة جنوب سيناء، تتيح خلال المرحلة الأولى ١٣٢٠ ميجاوات من الكهرباء، بالاعتماد على الفحم النظيف المطابق لمواصفات البيئة العالمية، مؤكداً أن المحطة سوف تساهم فى تلبية جزء من الطلب المتنامى على الكهرباء، وتعزز كفاءة وفعالية قطاع الطاقة.
وكشف عن فتح مجال الاستثمار لرجال الأعمال المحليين والأجانب، للاستثمار فى مجال الطاقة الكهربائية، لتنويع مصادر الطاقة، مشيراً إلى الموافقة على تعريفة التغذية، بما يسهم فى زيادة الاستثمارات فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.. وفقا لجريدة المصري اليوم.
وأشار إلى أن المشروع يوفر فرص عمل هائلة، فى شبه جزيرة سيناء، سواء فى مرحلة البناء والتشييد أو مرحلة التشغيل، ما يسهم فى الحد من بطالة أهالى المنطقة.
من جانبه، أكد النويس أن قراره بالاستثمار فى السوق المصرية يجسد ثقة القطاع الخاص الإماراتى، وقال: «أنا من أشد المتحمسين للاستثمار فى مصر والمساهمة فى تنمية وتطوير مشاريع البنى التحتية المصرية، وغيرها من المشاريع، التى من شأنها أن تُمَكِّن الاقتصاد المصرى من النهوض مجدداً، لمواصلة النمو والازدهار لثقتنا بهذا البلد وشعبه العظيم».
وأضاف: «السوق المصرية واعدة، وتتضمن العديد من الفرص الاستثمارية المجدية، مؤكداً أن الاقتصاد المصرى بدأ بالتعافى واستعادة ثقة المستثمرين فى مختلف القطاعات، لأنه يمتلك العديد من المزايا التنافسية، مثل القدرة على التصدير للأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، بفضل الموارد البشرية الهائلة والموقع الاستراتيجى.
وأكد النويس ثقته بالقيادة المصرية الجديدة، قائلاً: «الرئيس عبدالفتاح السيسى يمتلك من الحكمة والرؤية الثاقبة ما يُمَكِّنه من المضى بمصر العروبة نحو بر الأمان واستعادة مكانتها العربية والإقليمية والعالمية على مختلف الأصعدة وفى جميع المجالات».
وأشاد النويس بمشروع تنمية محور قناة السويس، مؤكداً أن المشروع سيُلحق مصر بقطار التنمية العالمية، ويساهم فى مضاعفة إيرادات قناة السويس، ويعزز مفهوم التنمية الشاملة.
وقال: إن ثمة مؤشرات جيدة على السير فى اتجاه التحسن للأداء الاقتصادى المصرى، وتجاوز المرحلة الصعبة، والتغلب على العقبات التى تواجه تدفق الاستثمار، متوقعاً أن تشهد السوق المصرية تدفقاً للاستثمارات، مع بناء منظومة وبيئة داعمة للأعمال وجاذبة للاستثمار وتأهيل الموارد البشرية المصرية.
يذكر أن النويس يحظى بعلاقات وسمعة متميزتين فى أسواق الاستثمار العالمية، وتمكن من استقطاب مستثمرين عالميين وتوفير التمويل اللازم لبناء هذه المحطة، ويسعى بحكم علاقاته الدولية إلى جذب المزيد من الاستثمارات فى مصر، ولا سيما فى قطاع الكهرباء.
من جهة أخرى، أعلنت شركة دانة غاز مصر عن إبرام اتفاقية زيادة إنتاج الغاز مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والهيئة المصرية العامة للبترول. ويشكل هذا الاتفاق أساساً لبرنامج التطوير السريع، لزيادة الإنتاج من ٤٠.٠٠٠ برميل نفط مكافئ يومياً من حقول دلتا النيل.
وحسب اتفاقية زيادة إنتاج الغاز تُعد الشركة برنامج عمل طويل المدى، خلال ٧ سنوات، ويبدأ العمل فى المشروع، خلال الأشهر المقبلة، وبدء مبيعات المكثفات، بعد الانتهاء من ربط الآبار، حسب برنامج العمل المتفق عليه، وتتولى الشركة حفر ٣٧ بئرا جديدة، وتنشيط عدد مساو من الآبار الموجودة، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج، خلال الفترة المذكورة إلى ٢٧٠ مليار قدم مكعب من الغاز، وما بين ٨ إلى ٩ ملايين برميل من المكثفات، بالإضافة إلى ٤٥٠.٠٠٠ طن من غاز البترول المسال، وأن يصل ذروة الإنتاج اليومى فى عام ٢٠١٧ إلى ١٦٠ مليون قدم مكعب من الغاز، و٥.٦٠٠ برميل من المكثفات.
ومن المقرر استثمار رأس المال للاتفاقية، من خلال تمويل باستخدام التدفقات النقدية الناتجة عن تشغيل الشركة فى مصر، والأموال المخصصة لتمويل المشروع، بالإضافة إلى زيادة قيمة أصول شركة دانة غاز مصر، وتخصص عائدات الاتفاقية لمصالحة الشركة، مع مساهمة العائدات فى خفض حجم مستحقات الشركة، لدى الحكومة، البالغة ٢٨٠ مليون دولار، وصولاً الى أدنى مستوى، بحلول ٢٠١٨، من خلال عائدات البيع المباشر لجميع المكثفات، حسب أسعار السوق الدولية.
وحسب برنامج الاتفاقية، سوف تحتفظ الشركة بالعائدات المالية من البيع المباشر لجميع المكثفات، حسب أسعار السوق العالمية.
وقال الدكتور باتريك ألمان وارد، الرئيس التنفيذى لشركة دانة غاز: «من خلال هذه الاتفاقية سوف نتمكن من تحصيل مستحقاتنا المتأخرة، والاستفادة القصوى بأصول الشركة فى مصر.
وفى سياق متصل، استقبل، رئيس مجلس الوزراء، أمس، الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتى، ومسؤولى شركة الظاهرة الإماراتية، (لديها مشروعات استثمارية فى مصر).
وقال رئيس الوزراء، خلال الاجتماع: نحن مسؤولون عن حل مشاكل رجال الأعمال، وتحسين مناخ الاستثمار، مضيفاً: مكتبى مفتوح ٢٤ ساعة، ومستعدون لحل أى مشكلة.
وأكد أن الحكومة تسعى لتوفير مناخ جاذب للاستثمار يسهم فى تحقيق خطط التنمية وتوفير فرص عمل للشباب.
وأجرى محلب اتصالات بعدد من الوزراء لتذليل عقبات تواجه شركة الظاهرة، بشأن مشروعاتها، ومن جانبهم وعد الوزراء بإنهاء تلك الملفات فى أقرب وقت ممكن.
ووجه رئيس مجلس إدارة شركة الظاهرة، خديم عبدالله الدرعى، الرئيس التنفيذى لشركة الظاهرة، الدعوة لرئيس مجلس الوزراء، لزيارة مشروعات الشركة فى توشكى، وشرق العوينات، لتفقد المشروعات الزراعية، مشيرا الى أن الشركة لديها ١٠٠ ألف فدان فى توشكى، وإنفاقها ٧٥٠ مليون جنيه على بنيتها الأساسية، وبدء زراعة ٣٠ ألف فدان، خلال العام المقبل، كمرحلة أولى، وأن الشركة لديها ١٧.٥ ألف فدان فى شرق العوينات مزروعة بالكامل.
وكشف الدرعى أن الشركة لديها مصنع لتجميع وتجفيف الأعلاف المكونة من البرسيم وقش القمح، والشعير، والذرة، ومزرعة للحمضيات فى مدينة الصالحية، على مساحة ٣ آلاف فدان، (بدأ إنتاجها منذ ٥ سنوات).
وأكد أنهم متفائلون بمناخ جذب الاستثمار فى هذه المرحلة، متوقعا مساهمة مشروعات الشركة فى توشكى بتوفير المنتجات الزراعية، وفرص عمل.