الإمارات: عطاءات إكسبو في الربع الأول من 2015
كشفت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة، العضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة إكسبو 2020، عن أن الإعلان عن عطاءات مشاريع إكسبو 2020، سيتم خلال الربع الأول من العام المقبل. وتوقعت الهاشمي وبحسب جريدة «البيان»، أن يتم الإعلان عن عطاءات مشاريع معينة في بناء إكسبو، فالتركيز حالياً ينصب على مشاريع البنية التحتية. وأشارت إلى أن عطاءات تصميم أجنحة إكسبو ستكون مفتوحة أمام شركات التصميم العالمية، وشركات التصميم الإقليمية من القطاع الخاص.
وفي ما يتعلق بمصادر التمويل، والتي تقدر بنحو 30 مليار درهم، قالت إن التمويل ستكون مصادره متعددة، فهناك اهتمام من قبل القطاع الخاص بالمساهمة في تمويل بعض المشاريع والمرافق، ولن يكون هناك آلية واحدة أو كيان منفرد كمصدر للتمويل، فهناك التزام من الحكومة بالمساهمة في التمويل، ولدينا القدرة على تنفيذ ذلك، وأن نواجه أي عوائق في هذا المجال، خصوصاً أن إكسبو 2020 هو جزء من خطط مدينة دبي بعيدة المدى، لن تقتصر على الحدث ومدته فقط.
وأشارت إلى أن الجميع يتطلع لهذا الحدث العالمي، وهناك حماس كبير للمشاركة فيه، لأنهم يرون المنافع التي سيحققها، فهو ليس حدثاً قاصراً على دبي فقط، بل هو مشروع وطني لكل الإمارات والمنطقة عموماً.
وحول تطوير المهارات والكوادر المحلية، أكدت وزير الدولة أن إكسبو هو عبارة عن تلبية لرؤية فريدة للإمارات، ولدبي بشكل خاص، والمحاور المهمة التي نسعى دائماً لتثمينها وتقديرها وتعزيزها، هي جيل الشباب، فعلي سبيل المثال، الجانب التطوعي لإكسبو يتضمن الحاجة لـ 30 ألف متطوع، حيث سنعتمد على جيل الشباب لكي يتمكنوا في مرحلة معنية تقديم شيء نفتخر به عندما نستقبل العالم مع اليوبيل الذهبي للإمارات.
مساهمة
من جانبه، قال المهندس حمد بوعميم مدير عام غرفة دبي، والذي حضر المؤتمر الصحافي، بأن القطاع الخاص سيستفيد من مشاريع بناء إكسبو، متوقعاً زيادة بنسبة 1-2 ٪ في نمو اقتصاد دبي بفضل إكسبو، كما توقع أن يسهم إكسبو في نمو تجارة دبي ما بين 20 إلى 25 ٪.
ودعا بوعميم القطاع الخاص لبناء قدراته لكي يتمكن من الاستعداد للمشاركة في مشاريع إكسبو 2020. مؤكداً على أن إكسبو سيكون إيجابياً على كل القطاعات الاقتصادية في الدولة.
وفي الجلسة المخصصة لإكسبو 2020، خلال المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، قالت الهاشمي إنه بمجرد الانتهاء من معرض ميلان 2015، ستصبح دبي مدينة مستضيفة للحدث بشكل رسمي، وسيتم تقديم الأوراق والمستندات اللازمة، بما فيها تسليم الأعلام، لنصبح فعلياً دولة مستضيفة بشكل رسمي، وعندها يبدأ العد العكسي لهذا الحدث العالمي الذي سيكون مميزاً.
وأضافت أن دبي تتطلع، ليس فقط للهيئات والجهات الحكومية لإشراكها، ولكن أيضاً لمؤسسات القطاع الخاص ورواد الأعمال من الشباب، فهي فرصة للجميع لإبراز مواهبه وقدراته.
نتائج مستدامة
وقالت إننا نخطط لاستضافة معرض إكسبو 2020 كحدث شامل، تشارك فيه مختلف مؤسسات الدولة المحلية والاتحادية، على أن تكون الرؤية ليس فقط لعام 2020، ولكن أن تكون نتائجه مستدامة، أي ما بعد 2020، وهذا يتم عن طريق الشراكات الاستراتيجية، وضمن رؤية دبي لتطوير المدينة وتنمية المنطقة المحيطة بموقع المعرض.
وأشارت إلى أن تكلفة استضافة المعرض، والتي تقدر بنحو 30 مليار درهم، هي أرقام واقعية، لأننا نعمل وفق عملية تطوير شاملة، لا تقتصر فقط على استضافة الحدث، وإنما ما بعد الحدث، واستدامة النتائج المترتبة عليه، موضحة أن الإمارات تمتلك الميزانيات المخصصة لهذا المشروع، بما فيها التوسع في الطرق والسكك الحديدية التي تلائم وجود المعرض، فدبي تبني واقعاً جديداً من خلال هذا المشروع، لا تخدم إكسبو فقط، فالتطوير يشمل دبي على المدى الطويل.
مزايا
وحول المزايا التي يمكن لأفريقيا أن تستفيد منها في هذا المعرض، قالت ريم الهاشمي إن كل دولة سيكون لها مساحة مخصصة في هذا الحدث، بعكس ما كان في المعارض السابقة، عندما كان يتم تقسيمها جغرافياً، أي أن كل دولة سيكون لها جناحها الخاص، ونحن ملتزمون بمساعدة الدول التي لا تستطيع تحمل التكلفة، لتعزيز وتعظيم فوائد الحديث لجميع الدول، ووفقاً لاحتياجات كل دولة وثقافتها.
وأكدت وزير الدولة أن تنفيذ دبي لمشروع إكسبو 2020، سيكون وفق آليات ورؤية مربحة، لأننا نعمل في حيز جغرافي استراتيجي، يشمل المنطقة ككل، بما فيها أفريقيا، فهي جزء من منطقتنا، ونجاحنا هو نجاح لهم، ذلك لأن علاقاتنا مع القارة الأفريقية علاقات راسخة، وهناك تطورات هامة تجري فيها، والكثير من الفرص ومعدلات النمو العالية التي تجعلها مؤهلة للاستفادة من هذا الحدث العالمي.
وأكدت التزام الإمارات بتوسيع مجالات التعاون مع مختلف دول القارة، بالنظر إلى المصالح المشتركة التي تجمع الطرفين، سواء في دول شرق القارة أو غرب وجنوب الصحراء، موضحة أهمية الشراكات الفاعلة والحقيقية في هذا المجال.
وقالت إننا نقدم للعالم حلماً مدعوماً بالوقائع والأزمة العالمية التي واجهت العالم في السنوات الماضية، قدمت لنا دروساً في كيفية التكيف مع الأزمات، وجعلتنا أقوى في مواجهة أي تحديات مماثلة.
التزام
وأكدت أن الإمارات لديها التزام قوي تجاه العالم بتحقيق ما وعدت به عن التقدم لاستضافة إكسبو 2020، ولن تساورنا الشكوك في بناء موقع مميز، وتقديم تجربة رائدة، متسلحين بالخبرة والتحدي الذي نتطلع إليه، ليس فقط خلال فترة إقامة المعرض..
ولكن لما بعد ذلك، حتى تكون النتائج مستدامة يستفيد منها الجميع، فالدول التي منحت دبي أصواتها كانت بسبب الثقة والسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الإمارات على مستوى العالم، اعتماداً على تجارب سابقة، ومنها الفوز بمقر أيرينا، وهي وكالة الطاقة النووية، وغيرها من الأحداث العالمية.
وقالت إننا نعمل مع اللجنة المنظمة لمعرض إكسبو 2015، والذي سيقام في مدينة ميلانو الإيطالية، لكن الرؤية لديهم تختلف، فهو حدث يرتكز على استفادة السوق المحلي، بعكس إكسبو 2020، الذي نتطلع إلى تحويله لحدث عالمي يخدم مختلف دول المنطقة.
تطوير شامل
وحول خطط دبي لما بعد إكسبو 2020، قالت ريم الهاشمي إن استدامة النتائج ستكون رؤية دبي في هذا المجال، أي أن رؤيتنا لا تقتصر على بناء مرافق ومباني وطرق وسكك حديدية تخدم الحدث فقط، ولكننا نتطلع إلى تطوير شامل للمدينة، والموقع سيكون بعد الحدث مقراً لجامعات ومراكز بحثية ومؤسسات أكاديمية، ولدينا الخبرة التي تمكننا من تنفيذ هذه الرؤية بالتشاور مع مختلف الدول، كما أننا نفكر في إنشاء متحف خاص للحدث.
سيطرة
أكدت ريم الهاشمي أن لدى حكومة دبي الإجراءات والأنظمة الكفيلة بالسيطرة على أسعار العقارات، استفادة من تجارب دول أخرى استضافت المعرض في السنوات الماضية، خصوصاً أن دبي ما زالت تعد اليوم بمثابة الجاذبية التي تستقطب العديد من المهارات والمواهب العالمية المتنوعة في مختلف المجالات، والتي نهدف إلى تطويرها وتأهيلها لتعظيم فوائد ومزايا معرض إكسبو 2020.