أسهم أوروبا تواصل النزيف .. وتتكبد أكبر خسارة منذ 2011
تسارع الهبوط الحاد للأسهم الأوروبية يوم الأربعاء وتكبد مؤشر رئيسي أكبر خسارة له في يوم واحد منذ حوالي ثلاث سنوات مع تقليص المستثمرين لتعرضهم للأصول التي تنطوي على مخاطرة وسط تزايد القلق بشأن النمو العالمي.
وقلص الهبوط القيمة السوقية للأسهم المدرجة على المؤشر ستوكس يوروب 600 الأوسع نطاقا بنحو 255 مليار دولار. ويزيد هذا المبلغ على الناتج المحلي الاجمالي للبرتغال ويتجاوز القيمة الرأسمالية السوقية لرويال داتش شل أكبر شركة نفط أوروبية.
وتزايدت خسائر الأسهم في تعاملات ما بعد الظهيرة عقب صدور بيانات أظهرت تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية في سبتمبر ايلول وانخفاض أسعار المنتجين وهو ما أجج المخاوف من احتمال تباطؤ الطلب الاستهلاكي في وقت لا يزال فيه التضخم ضعيفا.
وكانت الأسهم اليونانية بين أكبر الخاسرين حيث هوى مؤشر إيه.تي.جي القياسي 6.3 بالمئة فيما أرجعه المتعاملون إلى الغموض السياسي وارتفاع عوائد السندات اليونانية لأجل عشر سنوات.
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى التعاملات منخفضا 3.2 بالمئة إلى 1251.87 نقطة أدنى مستوى له منذ ديسمبر كانون الأول. وهذه أكبر خسارة يومية للمؤشر منذ أواخر العام 2011.
وهوى المؤشر بنحو 11 بالمئة منذ منتصف سبتمبر أيلول مع تصاعد الشكوك بشأن قوة الاقتصاد العالمي.
ودفع هبوط يوم الأربعاء جميع المؤشرات الرئيسية الأوروبية إلى تسجيل خسائر منذ بداية العام وكان داكس الألماني بين أشد المؤشرات تضررا بخسائر بلغت 10.3 بالمئة في 2014 وهو في طريقه لتسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ 2011