انطلاقة حمراء لـ “دبي” بخسائر 2.2% متأثرا بتراجعات الأسواق العالمية
شهد المؤشر العام لسوق دبي تراجعات قوية في بداية تعاملاته الصباحية لجلسة الخميس، على خلفية الخسائر الكبيرة للأسواق العالمية، خاصة الأسواق الأمريكية التي أغلقت منخفضة مع استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وبلغت خسائر المؤشر العام للسوق بعد مرور ربع ساعة تقريبا من جلسة اليوم 2.2% فاقدا حوالي 100 نقطة، هبطت به إلى مستوى 4393.2 نقطة، ليواصل خسائره القوية للجلسة الثالثة على التوالي.
وكان السوق قد فشل أمس في التمسك بمكاسبه الصباحية، لينهي جلسة الأربعاء متراجعا 1.73% بخسائر بلغت 79.15 نقطة هبط بها إلى مستوى 4492.75 نقطة، متخليا عن مستويات الـ 4500 نقطة لأول مرة منذ شهر يوليو الماضي.
وتراجعت الأسهم الأمريكية عند إغلاق يوم الأربعاء مع استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، حيث تراجع مؤشر داو جونز 173.45 نقطة أو 1.06 في المئة إلى 16141.74 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 15.21 نقطة توازي 0.81 في المئة إلى 1862.49 نقطة وهبط مؤشر ناسداك 11.85 نقطة توازي 0.28 في المئة إلى 4215.32 نقطة.
كما تسارع الهبوط الحاد للأسهم الأوروبية يوم الأربعاء وتكبد مؤشر رئيسي أكبر خسارة له في يوم واحد منذ حوالي ثلاث سنوات مع تقليص المستثمرين لتعرضهم للأصول التي تنطوي على مخاطرة وسط تزايد القلق بشأن النمو العالمي.
وجاءت الخسائر القوية لمؤشر سوق دبي مع انطلاقة جلسة اليوم، في ظل أداء سلبي لقطاع العقارات والبنوك والاستثمار والاتصالات، حيث تراجع القطاع العقاري بنسبة 2.5% بضغط خسائر إعمار وأرابتك.
كما تراجع قطاع البنوك بنسبة 1.2% متأثرا بخسائر دبي الإسلامي والإمارات دبي الوطني، التي بلغت 1.8% و1.07% لكل منهما على التوالي.
وكان المحلل الاقتصادي بالأسواق الإماراتية، ناصر عرف، قد صرح في حديث لـ “مباشر” أن العوامل الخارجية والإقليمية ما زالت تلقي بظلالها السلبية على أسواق الإمارات، وسط حالة من عدم وضوح الرؤية، وغياب المحفزات.
وأشار عارف إلى أن تأخر الشركات بأسواق الإمارات عن البدء في إعلان نتائجها المالية للربع الثالث، قد ساعد في خلق هذه الحالة من الفراغ المعلوماتي، مما جعل الأسواق الإماراتية عرضة لمثل هذه التقلبات القوية التي نراها بالفترة الأخيرة.
وسجل قطاع الاستثمار تراجعا نسبته 3.54% في ظل أداء سلبي لأسهم سهم دبي المالي ودبي للاستثمار والخليجية للاستثمارات، في حين جاء شعاع باللون الأخضر.
وجاء قطاع الاتصالات على تراجع نسبته 3.3% في تلك الأثناء بعد هبوط سهم دو إلى مستوى 5.250 درهم، متراجعا بنفس النسبة.
وبلغت قيم التداول بسوق دبي في تلك اللحظات 98.3 مليون درهم بكمية تداول بلغت حوالي 251.2 مليون سهم من خلال 1.6 ألف صفقة.