الاخبار الاقتصادية

15% نمو في عدد السائحين الشارقة خلال النصف الأول

3304220

 

سجل عدد السائحين إلى الشارقة 1.1 مليون زائر خلال النصف الأول من العام الجاري، وتعمل هيئة الانماء التجاري والسياحي بالشارقة على التوسع وفتح أسواق جديدة لضمان استمرار عملية النمو في هذا القطاع. بحسب جريدة البيان

وفي ظل تراجع أعداد السائحين الروس للإمارة نتيجة الأزمة الأوكرانية الأخيرة شهدت أعداد السياحة من الهند والصين نمواً ملحوظاً ساهم في تعويض نسبة الإشغال بالفنادق خلال النصف الأول من العام الجاري.

وشهدت أعداد الزائرين للإمارة زيادة ملحوظة خلال النصف الأول بنسبة 15% عن نفس الفترة من العام السابق، إلا أن مدة الإقامة لاتزال أقل من المأمول تحقيقه إذ تقدر بمتوسط 1.8 ليلة للسائح داخل الإمارة.

وتتجه هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة إلى فتح شركات ترويج سياحي بالخارج لتسويق المنتج السياحي بالإمارة وتعريف السائحين من أسواق مختلفة عن تنوع الأنشطة والخدمات من سياحة ثقافية وعربية إلى جانب السياحة الشاطئية.

وقال خالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، إن الهيئة تعمل على زيادة أعداد ليالي الإقامة للسائحين داخل الإمارة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«البيان» الاقتصادي إن فتح شركات ترويج سياحي للإمارة بالخارج ستكون متخصصة في مساعدة السائح على اكتشاف الأنشطة والأماكن التي يمكن زيارتها والاستمتاع بها داخل الإمارة.

وأشار إلى أن هناك اتجاها لافتتاح شركات ترويج سياحي بعدد من المدن الرئيسية بالهند خلال الفترة المقبلة.

الهند والصين

وأضاف خالد المدفع إن السوق الهندي شهد طفرة في الأعداد الوافدة خلال العام الجاري والذي بلغت نحو 123 ألف نزيل، محققة ارتفاع بنسبة 50% عن العام الماضي مشيراً إلى أن الصين أيضاً تعد من ضمن الأسواق السياحية الواعدة بالإمارة والتي تشهد تزايدا مستمرا.

وحول تأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية على عدد السائحين الروس بالإمارة، أكد المدفع أن السوق الروسي أحد أهم 5 أسواق سياحية بالنسبة لإمارة الشارقة لافتاً إلى أنه حقق نموا العام الحالي ولكنه نمو أقل من المتوقع.

وقال إن السوق الأوكراني هو الذي تضرر بشكل كبير نتيجة للأحداث التي تمر بها أوكرانيا.

وأضاف إنه في المقابل فإن الإمارة شهدت نموا في أسواق سياحية أخرى جديدة ومن بينها أرمينيا.

وأكد المدفع على أن السوق العربي وتحديدا الخليجي مازال أحد أهم الأسواق السياحية لإمارة الشارقة والذي يشكل 34% من حجم السائحين لافتاً إلى أنه سوق رئيسي فضلاً عن ارتفاع معدل انفاق السائح الخليجي داخل الإمارة.

ومن جانبه قال كرديش باسي من شركة غودو للأبحاث واستشارات السوق، إن السوق الروسي والأوكراني شهد هبوطا كبيرا بسبب الأوضاع السياسية بتلك الدول.

وتابع من خلال دراسة أعدها عن سوق السياحة في الشارقة أن هناك نمو كبير للسائحين من منطقة الخليج وتحديداً السعودية وأرجع الأمر إلى المناخ العائلي الذي تتمتع به الإمارة.

تأثير ايجابي

وأضاف أن نمو سياحة الاعمال في دبي وارتفاع أسعار الفنادق بها كان له أثر إيجابي على نسب اشغال الفنادق بالشارقة أيضاً.

وقال كرديش باسي إنه إلى جانب الأسواق الرئيسية فإن العام الجاري شهد وفود سائحين من أسواق جديدة من بينها دولب من منطقة الشرق الاوسط والفلبين وهو مؤشر على نجاح الإمارة في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية جاذبة لمختلف الجنسيات باعتبارها تجمع بين الشواطئ من جانب والطراز الإسلامي من جانب أخر بما يلائم سياحة العائلات فضلاً عن وجود خدمة فندقية مميزة وبأسعار مناسبة وهو ما يجذب سياحة رجال الأعمال.

وتابع أن التحدي الذي يواجه الإمارة المرحلة المقبلة هو زيادة أعداد ليالي الإقامة من خلال برامج جاذبة للسياح لقضاء بعض الليالي بالمدينة لافتاً إلى أن متوسط إقامة السائح بالإمارة سجلت 1.8 ليلة ويجب العمل على مضاعفته.

وأضاف إن السياحة هو سوق غير مستقر بطبعه نظراً لتأثره بالعديد من المؤشرات والتي تتغير بسرعة ولذلك فإن تنويع الأسواق ومحاولة استقطاب وجهات جديدة أحد أهم العوامل التي تضمن استمرار معدلات النمو.

تنوع المنتج

ومن جانبه قال خميس القزاز مدير عام فنادق راديسون بلو الشارقة إن الإمارة تتمتع بمنتج سياحي متنوع ما بين سياحة المتاحف والاماكن الثقافية والتراث العربي الإسلامي إلى جانب السياحة الشاطئية.

وأضاف إن الـسنوات الثلاث الماضية شهدت طفرة كبيرة في أعداد السياحة الوافدة للإمارة لعدة أسباب منها عوامل الجذب السياحي الذي تتمتع بها الشارقة إلى جانب الأسعار المميزة داخلها فضلاً عن توسع شركة العربية للطيران والتي أوجدت خطوط طيران مباشرة للإمارة بين عدة وجهات دولية وبأسعار مميزة.

وتابع أنه إلى جانب ذلك فإن حالة التوتر الذي أصابت عدد من دول بالمنطقة خلال السنوات القليلة الماضية صبت في صالح السياحة الوافدة إلى الإمارات بشكل عام ونجحت الشارقة في استقطاب أعداد كبيرة من السائحين الوافدين للدولة.

وأضاف مدير عام فنادق راديسون بلو الشارقة إنه خلال الأشهر القليلة الماضية تأثرت السياحة الروسية والأوكرانية بشكل كبير نتيجة الأزمة الأخيرة لأوكرانيا لافتاً إلى تراجع في أعداد الروس بالفندق في أعقاب أزمة أوكرانيا.

وأكد أن التحدي الاكبر حالياً هو ضرورة التوسع وفتح أسواق سياحية جديدة لتعويض التراجع الذي شهده السوق الروسي.

وأضاف خميس القزاز إن متوسط سعر الغرف في الشارقة يشهد زيادات سنوية ما بين 5 إلى 10% بحسب نسبة الإقبال لافتاً إلى أن متوسط سعر الغرف بالإمارة ما بين 650 و750 درهما لليلة، وهو سعر مميز جداً مع الأخذ في الاعتبار قرب الإمارة من دبي وهو ما يعطي ميزة للسائح الذي يبحث عن أسعار فندقية مناسبة.

الطيران المباشر

أشار خميس القزاز إلى أن إيجاد خطوط طيران مباشرة أحد أهم العوامل التي تجذب السائحين لافتا إلى أن أعداد السائحين الأرمن ارتفعت للإمارة في ظل وجود رحلتين مباشرة لطيران العربية إلى أرمينيا مشيراً إلى أن التوسع في تلك الرحلات يعد تدعيما وتشجيعا للسياحة في الإمارة.

وتابع أن المنتج السياحي بالشارقة مميز بالطابع الثقافي والعربي ومن ثم فإن السوق الخليجي وتحديداً العماني لقرب المسافة الجغرافية من الاسواق الواعدة والتي يجب التركيز عليها الفترة المقبلة.

وأضاف إن السائح الصيني أيضاً لديه تذوق للاماكن الثقافية والتراثية وبالتالي فإن ترويج السياحة للإمارة في تلك الأسواق من شأنه مزيد من الدعم لقطاع السياحة.

مقومات متنوعة

تمتلك الشارقة مقومات سياحية متنوعة بين السياحة العربية والثقافية وأيضاً السياحة الشاطئية والذي انعكس على زيادة عدد السائحين بها خلال النصف الاول من العام الحالي بنسبة 15 % عن نفس الفترة من العام الماضي.

وبحسب دراسة لشركة غودو للأبحاث والاستشارات فإن قطاع السياحة يوفر 19 ألف فرصة عمل داخل الإمارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى