خبراء: شركات إعادة التأمين تعمق أزمة المنافسة بالسوق الإماراتي
نقلت صحيفة “الإمارات اليوم” عن الرئيس التنفيذي لشركة دبي للتأمين عبداللطيف أبوقورة قوله : إن «شركات إعادة التأمين أظهرت خلال الفترة الأخيرة مرونة كبيرة في عقودها مع شركات التأمين المباشر دون وجود ضوابط قوية، ما عمق أزمة المنافسة على الأسعار في السوق المحلية»، مشيراً إلى أن «شركات الإعادة أصبحت مسؤولة عن أزمة التنافس وحرق الأسعار جراء هذه السياسة، على الرغم من فرضها بعض الشروط على شركات التأمين التي حققت خسائر كبيرة».
وأضاف أبوقورة ـ وفقا للصحيفة ـ أن «الأرباح الفنية لشركات التأمين في السوق المحلية تراجعت خلال الربع الثاني من العام الجاري، إذ لاتزال أسعار بعض التأمينات دون مستوياتها الفنية بنسبة كبيرة»، منوهاً بأن «نسبة احتفاظ شركات التأمين الوطنية من الأقساط المكتتبة لفروع الممتلكات وتأمين المسؤوليات بلغت 55%». وأفاد بأن «نتائج شركات التأمين خلال العام الجاري ستنعكس على أداء شركات الإعادة»، لافتاً إلى أن «شركات الإعادة كانت تتشدد عادة في عقودها الجديدة، لكن الأمر تغير خلال الفترة الأخيرة».
ومن جانبه، قال عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للتأمين والمدير العام لشركة «غيت ويه إنترناشيونال أشورنس» (وكلاء تأمين)، جورج الأشقر، إن «المنافسة القوية للحصول على أكبر حصة من الأعمال تلعب درواً رئيساً في مستوى الأسعار وشروط إعادة التأمين»، مشيراً إلى أن «شركات الإعادة أيضاً تحاول اغتنام الفرص المتاحة في أسواق المنطقة».
وبدوره، قال المدير التنفيذي المسؤول عن التسويق في مجموعة البحر المتوسط لوساطة إعادة التأمين، شكيب أبوزيد، إن «جميع الأطراف تتحمل مسؤولية تراجع الأسعار بما في ذلك شركات الإعادة والوسطاء»، لافتاً إلى أن «شركات الإعادة العالمية لديها طاقات استيعابية كبيرة لتغطية مختلف الأخطار».
وقال المدير العام لشركة العين الأهلية للتأمين، محمد مظهر حمادة ـ بحسب “الإمارات اليوم” ـ إن «السوق المحلية تعتمد بشكل كبير على شركات الإعادة التي تلعب دوراً رئيساً في صياغة الأسعار إلى جانب شركات التأمين المباشر»، مضيفاً أنه «بخصوص بعض الأخطار فإن شركات التأمين تأخذ دور الوسيط باعتبارها تعيد تأمين غالبية الأقساط».
وأفادت هيئة التأمين، في وقت سابق أن الإمارات سجلت أعلى معدل في إنفاق الفرد على خدمات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها حلت في المركز الأول بين الأسواق الناشئة في معدل انتشار التأمين.
وقال مسؤولون ومديرون متخصصون في قطاع التأمين خلال فعاليات ملتقى التأمين الخليجي السنوي الحادي عشر 2014، إنه في ضوء تحديات المرحلة الحالية أصبح تطوير أنظمة الإشراف والرقابة على التأمين وتقويتها وتعزيزها ضرورة حتمية لمسايرة الاتجاه العالمي.