تقرير: تراجع أسواق الإمارات مبالغ فيه ويعكس عوامل نفسية وليست اقتصادية
أكد تحليل مالي، وفقا لـ “الاتحاد” أن موجة التراجع التي تشهدها أسواق الإمارات مبالغ فيها، وتعكس عوامل نفسية وعاطفية، أكثر منها اقتصادية، ومالية أساسية.
وقال المحلل المالي زياد الدباس في تقريره الأسبوعي، إن التراجع الكبير الذي حدث الأربعاء الماضي غير مبرر، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار حجم الفوائض، والإيرادات النقدية الكبيرة التي حققتها الإمارات خلال النصف الأول من العام والأعوام الماضية من دخل النفط، حيث تجاوز سعر برميل النفط حاجز 120 دولاراً خلال بعض الفترات، و100 دولار في فترات أخرى.
وأكد ـ بحسب “الصحيفة ـ أن المشاريع والخطط المستقبلية التي طرحتها دولة الإمارات، لن تتأثر بالانخفاض في أسعار النفط، حيث تمتلك الدولة واحداً من أكبر الصناديق السيادية في العالم، انعكس على تقييمها الائتماني.
وأوضح الدباس أن سياسة دولة الإمارات الاقتصادية الحكيمة خلال العقدين الماضيين، ساهمت في انخفاض المساهمة الكبيرة للنفط في ناتجها المحلي الإجمالي، بعد أن وسعت قاعدة إنتاجيتها، وتنوع قطاعاتها الاقتصادية، مضيفاً أن القطاعات الاقتصادية غير النفطية تشهد انتعاشاً ونمواً كبيرين، مع توقعات استمراره لعدة سنوات قادمة، ما سيكون له تأثير قوي على ربحية الشركات وتوزيعاتها النقدية.
وقال:« هناك بيع عشوائي من طرف المضاربين لا يعتمد على أساسيات، مع الأخذ في الاعتبار أهمية إفصاح أصحاب القرار الاقتصادي في دوله الإمارات عن توقعاتهم الخاصة بالآثار السلبية لانخفاض سعر النفط على اقتصاد الإمارات، حيث تشير المعلومات إلى أن سعر النفط الذي أدرج في ميزانية الدولة، أقل من السعر المتداول في السوق لأسباب احترازية».
وبين الدباس ـ بحسب “الاتحاد” ـ أن بعض المختصين في شؤون النفط يرون أن الانخفاض في أسعار النفط، لن يدوم فترة زمنية طويلة، في ظل العديد من العوامل المختلفة، وبالتالي يفترض أن يكون الانخفاض مؤقتاً.
وتراجع المؤشر العام لسوق دبي خلال الأسبوع الأول من نوفمبر بنسبة 3% متخليا عن 139 نقطة من قيمته، هبط بها إلى مستوى 4,406.15 نقطة، ليفقد حاجزا مهما عند مستويات الـ 4500 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4,545.39 نقطة.
وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي بنسبة 1.46% خلال الأسبوع ليفقد من قيمته 71.1 نقطة هبط بها إلى مستويات 4861.4 نقطة، في ظل تراجع جماعي للقطاعات القيادية.
من ناحية أخرى، ذكر التحليل الفني لشركة ثنك للدراسات المالية، وفقا لـ “الاتحاد” ـ أن المؤشرات الفنية لأسواق الأسهم المحلية، تختبر مع بدء تعاملاتها للأسبوع الحالي غداً نقاطاً مفصلية للخروج من موجة الهبوط الحالية من عدمه.
وقال فادي الغطيس، إن السوق رسم شمعتين سوداوتين خلال الأسبوع الأولى خلال جلسة الأربعاء الماضي، وتعتبر هي الأكبر من شمعة مماثلة رسمها في 16 أكتوبر الماضي.
وأضاف أن من المرجح أن يعاود السوق مساره الصاعد فوق مستوى 4800 نقطة الذي تخلى عنه نهاية الأسبوع، وفي حال نجاح في لك سيكون لديه مقاومة عند 4870 نقطة، ويتلو هذه النقطة مستوى 5000 نقطة، ثم النقطة الأهم 5060 وتشكل أهم مقاومة في المرحلة الحالية.
وقال الغطيس ـ بحسب “الاتحاد” ـ إن سوق دبي المالي هبط إلى المستويات الرئيسية التي بدأها بها العام 2013، عند مستوى 4370 نقطة، وعاد ليختبرها من جديد للمرة الثالثة الأولى كانت في شهر يونيو الماضي، والثانية في 16 أكتوبر الماضي.