انطلاق “قمة مجالس الأجندة العالمية” بدبي لمناقشة القضايا الدولية الملحة
انطلقت يوم الاحد في دبي فعاليات قمة مجالس الأجندة العالمية 2014، أكبر ملتقى عالمي لمناقشة القضايا الدولية الملحة التي تواجه العالم، وذلك تحت شعار “صياغة التحول العالمي”.
وتستضيف الإمارات ـ بحسب بيان صحفي حصلت عليه “مباشر” ـ فعاليات القمة للعام السابع على التوالي، بحضور عالمي رفيع المستوى، وبمشاركة نخبة من رواد الفكر والمتخصصين من جميع دول العالم، لمناقشة الحلول المقترحة لأكثر من 80 قضية تهم الشأن العالمي.
وقال سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، في كلمته أمام القمة إن المناقشات التي تتم في دبي بمثابة ركيزة أساسية لإعداد استراتيجية قابلة للتنفيذ من أجل التغيير الإيجابي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس العام المقبل، وأن قمة مجالس الأجندة العالمية تأتي في وقت حاسم، بينما لا يزال الصراع السياسي محتدماً في أجزاء من العالم، والتطرف قد ظهر بأشكال جديدة، وتصاعدت الإبادة الجماعية، وأزمات اللاجئين، لتصبح الشاغل الرئيسي والمؤثر بشدة في عدد من البلدان، والقمة ستعمل على متابعة الاتجاهات العالمية الرئيسية وتوصيف ومعالجة فجوات المعرفة.
وبين أن دولة الإمارات تركز على أنشطة التنمية المستدامة، كما أنها تركز على التنويع الاقتصادي وتطوير البنية التحتية والتزام تعزيز الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين والمقيمين في البلاد، حيث صنفت دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر الاقتصادات تنافسية في العالم، لتحتل المرتبة 12 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي 2014.
وقال: “ونتيجة للسياسات الاقتصادية الرائدة تتصدر دولة الإمارات دول المنطقة، حيث ارتفع تصنيفها إلى المرتبة 22 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال للبنك الدولي عام 2015، كما قد صنفت من قبل البنك الدولي كواحدة من أكثر 10 دول تحسناً بالاقتصاد في العام الماضي، بعد أن قامت بتطوير الكثير من الإجراءات التنظيمية المتعلقة بالأعمال”.
وأضاف معاليه: ” كما حلت الإمارات العربية المتحدة بالمرتبة الأولى في العالم العربي في تقرير السعادة العالمي للأمم المتحدة، ولا تزال دولة الإمارات واحدة من أكثر الدول رواجا كوجهة لرجال الأعمال والسياحة.
وبين أن دولة الإمارات تبنت الابتكار باعتباره إحدى المجالات المحورية لديها، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشهر الماضي، استراتيجية جديدة لجعل البلاد واحدة من أكثر دول العالم ابتكاراً في غضون سبع سنوات، وتم تخصص 9% من الميزانية السنوية العامة لعمليات البحث والتطوير بما يعزز من التحول نحو توظيف الابتكار في عمليات التنمية والتطوير.
ومن جانبه، أكد سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، الرئيس المشارك لقمة مجالس الأجندة العالمية 2014 أن القمة تبرز مكانة دبي كمنصة للمنتديات العالمية.
وبين أن هناك مؤشرات إيجابية عديدة على نمو الاقتصاد، وخصوصاً في القطاعات الأساسية مثل التجارة والسياحة والنقل، موضحاً أن دبي تمكنت من النجاح في إيجاد ترابط إيجابي بين الشعوب، بفضل رؤية قيادتها التي تعمل باستمرار على تطوير شكل دبي من خلال المشاركة الفعالة مع الناس في جميع أنحاء العالم، حيث تشكل دبي حالياً موطناً لأكثر من 200 جنسية مختلفة يعيشون معاً في تجانس وسلام.
وقال: “في إطار تنويع اقتصادها، أضافت الإمارة قطاع الاقتصاد الإسلامي لاقتصادها من خلال منظومة متكاملة، تشمل عدة مجالات منها مركز للتمويل الإسلامي، وتسويق المواد الغذائية الحلال، ووجهة رئيسية للسياحة العائلية، ومركز رئيسي للفن والتصميم الإسلامي.
وبين أن إمارة دبي تسعى من خلال رؤية دبي السياحية 2020، إلى مضاعفة أعداد السائحين إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020، ورفع المساهمة السنوية لقطاع السياحة في الاقتصاد المحلي لدبي إلى 300 مليار درهم، كما أنها وتماشياً مع سعي دولة الإمارات لاحتضان الابتكار، تهدف رؤية حكومة دبي لدمج التكنولوجيا مع حياة الناس بغرض تحسينها، كما شرّعت الحكومة إطاراً جديداً للتعامل بين المتعاملين والحكومة، على غرار أسلوب إدارة علاقات المتعاملين المتبع في قطاع الشركات الخاصة.