«حديد الإمارات»: السوق المحلي يتعرض لتأثير مدمر من حديد التسليح الصيني
ذكرت جريدة البيان، أن شركة حديد الإمارات دعت إلى ضرورة سن تشريعات ووضع مواصفات صناعية إماراتية لمواجهة حديد التسليح الصيني، مشددة على ضرورة توفر أجواء التنافس الشريف بين مصانع الحديد الوطنية والأجنبية في السوق الإماراتي والأسواق الخليجية.
وتتزامن دعوة شركة حديد الإمارات أكبر مجمع صناعي لإنتاج الحديد في الدولة مع تحذيرات أطلقها مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب بأن أسواق الحديد العربية تتعرض لتأثير مدمر من حديد التسليح الصيني الذي يغزوها بكميات هائلة وبأسعار متدنية للغاية.
وفقاً للبيان فقد كشف مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب في بيان أصدره أمس أن دبي استضافت مؤخراً اجتماعاً لمجلس إدارة الاتحاد وبحضور أعضائه الممثلين عن صناعة الحديد والصلب في السعودية والإمارات ومصر وقطر والأردن والجزائر والبحرين، حيث ناقش المجتمعون عدة موضوعات وعلى رأسها الزيادة المفاجئة وغير المبررة في واردات المنطقة العربية سواء من حديد التسليح أو مسطحات الحديد وبأسعار متدنية للغاية مما سبب أضرارا بالغة للصناعة الوطنية العربية.
وأكدت صحيفة “البيان” أن المجتمعين حذروا من التأثير المدمر للواردات الصينية تحديدا والتي تدخل المنطقة بأسعار تقل عن الأسعار العالمية والمحلية بفارق كبير بما يهدد الشركات العربية بفقدان أسواقها المحلية ويؤثر على حجم إنتاجها وربحيتها وبالتالي يسبب ضررا للاستثمارات الضخمة في هذه الصناعة سواء في المشروعات القائمة او المستقبلية.
وأكد سعيد الرميثي الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أمس أن الشركة أيدت البيان الذي أصدره الاتحاد، مشيراً إلى أن اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب ناقش باستفاضة خطورة انتشار حديد التسليح الصيني في الإمارات والمنطقة.
ولفت إلى أن شركة حديد الإمارات عقدت لقاءات مكثفة أخيرا مع كبار التجار في الدولة والمنطقة لشرح خطورة دخول حديد التسليح الصيني غير المطابق للمواصفات العالمية، مؤكدا أن الشركة وجدت ترحيبا كبيرا من غالبية التجار لوجهة نظرها، إلا أنه قال« هذا لا يمنع من وجود تجار صغار يريدون تحقيق مكاسب كبيرة خاصة وأن هناك فائضا هائلا من الحديد الصيني في الصين حاليا ويستعد لدخول منطقتنا».
وأضاف: لسنا ضد حديد معين سواء كان صينيا أو غير صيني ولكننا نشدد على ضرورة أن يتمتع حديد التسليح المتوفر في الدولة بأرقى معايير ومواصفات الجودة العالمية، وغالبية المواطنين يتخوفون من الصناعة الصينية خاصة الصناعة رخيصة السعر.