محللون: ضغوط “المارجن كول” وراء تفاقم خسائر الأسهم الإماراتية
أرجع محللون ماليون وفنيون حدة، وفقا لـ “الاتحاد” الهبوطالذي تتعرض لها أسواق الأسهم المحلية مقارنة ببقية أسواق المنطقة إلى ضغوط « المارجن كول» من قبل بنوك وشركات وساطة على عملائها المتداولين بالهامش، تسببت في تفاقم خسائر الأسواق على غرار سيناريو مشابه شهدته الأسواق في يوليو الماضي.
وطالبوا بالتحقيق في تجاوزات ارتكبتها شركات وساطة تركت متداولين بالهامش بدون تغطية مراكزهم المالية لمدة يومين، وأجبرتهم على البيع في اليوم الثالث، مما جعل الأسواق تتكبد في جلسة الخميس الماضي أكبر نسبة هبوط يومية في الأسواق.
وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية ـ بحسب “الاتحاد” ـ إن أسواق الإمارات تعاني الآن من تجاوزات التداول بالهامش والذي يتركز على سهم أو سهمين، فضلاً عن عمليات التسييل التي نفذها عملاء تركوا ليومين دون تغطية مراكزهم المالية، مما دفع شركات وساطة للضغط عليهم للبيع أكثر من فترة خلال جلسة الخميس الماضي التي كانت أكثر حدة.
وأضاف:« كان من المفترض أن تتم عمليات البيع من قبل المتداولين بالهامش بداية الجلسة، لكن لوحظ أنها تمت أكثر من مرة خلال الجلسة، مما يشير إلى أن جهات مقرضة سواء كانت شركات وساطة أو بنوك اعطت مقترضين نسب أعلى من السموح به مرة إلى مرة إلى مرة مقابل 3 مرات».
ومن جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، وفقا للصحيفة الإماراتية إن التراجع الحاد الأسواق أدى الى استهداف مستويات دعم عميقة كان ينبغي استهدافها على خرائط اتجاه المدى الطويل.
واضاف أنه على الرغم من توقع استمرار الهبوط إلى نقاط ابعد، إلا أنه من المتوقع أن تتبنى المؤشرات ارتداداً مقبولاً على سبيل التصحيح، ذلك أنه من المستبعد الوصول إلى مستويات أكثر عمقاً دون تصحيح، فضلاً عن أنه اصبح لزاماً ملء مساحات التداول من مستوى 3000 : 4000 التي تجاهلها اثناء صعوده سلفا وصولا الى مستوى 5400 نقطة في مايو الماضي.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي الوطني كابيتال، لـ “مباشر” إن التراجعات المستمرة فى أسواق النفط، قد مثلت عامل ضغط قوي على أداء الأسواق العربية خلال الأسبوع الماضي.