جلوبل أكثر إيجابية تجاه أسواق الأسهم الأوروبية والخليجية
أعلن بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) اليوم عن إصدار تقرير استراتيجي جديد بعنوان “نظرة عالمية: توقعات الاستثمار الاستراتيجي” وهو تقرير يعرض وجهة نظر الشركة للتطورات الاقتصادية وألأسوق المالية في جميع أنحاء العالم. فبعد تحليل انتعاش الاقتصادات الرئيسية وفئات الأصول في العالم، يقدم التقرير توقعات الشركة لمزيد من النمو الاقتصادي والعوائد المتوقعة في فئات الأصول المختلفة والمخاطر الرئيسية في الأسواق.
يهدف التقرير إلى مساعدة المستثمرين في فهم الأداء المتوقع على المدى الطويل (5 سنوات) من الاستثمار في فئات الأصول المختلفة بما في ذلك الأسهم والدخل الثابت وفئات الأصول الأخرى في جميع أنحاء العالم وبالأخص بعدما شهدت معظم فئات الأصول إرتفاعات كبيرة منذ بلوغ الأسواق أدنى مستوياتها في عام 2009. فبعد خمس سنوات من العوائد القوية ووصول بعض فئات الأصول الى مستويات قياسية، فإن المستثمرين بحاجة إلى إعادة النظر بتوقعاتهم لإيماننا بأن الأسواق دخلت بفترة من تباطؤ أداء. ففي هذه البيئة، إن اختيار فئات الأصول المناسبة سيكون حاسما للحفاظ على عائدات قوية على المدى الطويل.
إن جلوبل أكثر إيجابية تجاه أسواق الأسهم الأوروبية والخليجية. فهنالك إمكانية لنمو أداء الشركات الأوروبية مستفيدة من استمرار المنطقة انتعاشها بعد الأزمة. كما أنه متوقع للأسهم الخليجية أن تحقق أداء جيدا نظرا لآفاق النمو الاقتصادي القوي واستمرار الإنفاق الحكومي، والتي ينبغي أن تستفيد منه الشركات الخليجية. وفي كلتا الحالتين، من الممكن أن تحقق تلك الأسواق على المدى الطويل متوسط عوائد تصل إلى 10 في المائة سنويا.
أما أدوات الدخل الثابت، فوجهة نظر الشركة في المجمل متحفظة مع بلوغ العوائد مستويات متدنية وتوقع إرتفاعها في المستقبل. إن أثر خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي شراء الأصول بالإضافة إلى التوقعات بإرتفاع أسعار الفائدة في عام 2015 سيؤدي إلى إستمرار إرتفاع عوائد منتجات الدخل الثابت وبالتالي تدني الأسعار والعوائد. وتعد أدوات الدخل الثابت ذات العوائد المرتفعة إحدى الأدوات القليلة التي بإمكانها توفير عوائد مغرية مع تقلص الهامش وبالتالي التعويض عن أي إرتفاع في الأسعار.
ويعرض التقرير أيضا منهجية جلوبل لتوزيع الأصول وتكوين المحافظ الاستثمارية. فللتعامل مع المتغيرات التي تشهدها الأسواق المالية، ننصح بالمحافظة على محفظة متنوعة بشكل جيد من الأصول تساهم في إدارة المخاطر وحالة عدم اليقين مع تعظيم العوائد. وتتضمن عملية تكوين المحفظة الاستثمارية لدينا تفهم الظروف التي تحيط بكل مستثمر مع المنهجية الإحصائية لتوزيع الأصول. ونقدم أمثلة لعدد من المحافظ الإستثمارية ذات الأصول الإستراتيجية للمدى الطويل وتشمل إحدى عشرة فئة من فئات الأصول العالمية. كما نقدم أمثلة لعدد من المحافظ تركز في تكوينها على الأسهم العالمية وأدوات الدخل الثابت. أما على المدى القصير، فلدينا منهجية لتوزيع الأصول التكتيكية على مختلف فئات الأصول والتي تركز بشكل أكبر على الأسهم وبالأخص الخليجية والأوروبية منها مع تخفيف التركيز على أدوات الدخل الثابت ما عدا الأدوات ذات الدخل المرتفع.
يسلط التقرير الضوء على خمسة مواضيع ينبغي على المستثمرين فهمها للعام المقبل وهي: 1) أثر خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي شراء الأصول ، 2) التغيرات في تقلبات الأسواق وتأثيرها على العوائد، 3) تغيير الترابط بين فئات الأصول مما يعني ضرورة اختيار الأصول المناسبة، 4) النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم و5) لا يزال هناك العديد من المخاطر الجيوسياسية والتي ينبغي على المستثمرين التنبه لها.
ثم يورد التقرير تفاصيل عن الحالة الراهنة للاقتصاد العالمي من خلال تحليل الانتعاش في المناطق الرئيسية في جميع أنحاء العالم مع التركيز على البلدان والمناطق الإقليمية الرئيسية بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا والصين واليابان، والأسواق الناشئة، ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويغطي التحليل قضايا واسعة النطاق في كل منطقة من المناطق بدأ من البطالة في الولايات المتحدة إلى حالة القطاع المصرفي في أوروبا. أما في اليابان، يركز التحليل على إمكانات اخراج البلاد من فترة ال 20 سنة من الركود. بالنسبة للأسواق الناشئة، يتم تحليل التوقعات بالنسبة للاقتصادات المختلفة متضمنة التغيرات في التدفقات الإستثمارية والحساب الجاري وقوة الميزانية. ويولي التقرير اهتماماً خاصاً أيضا بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي لإيماننا بأن هذه الاقتصادات تبرز من بين الأقوى على الصعيد العالمي لعوامل عديدة.
القسم التالي من التقرير يفصل نظرة الشركة للأسهم العالمية الرئيسية وفئات الأصول ذات الدخل الثابت. إن العوائد المحققة في الأسواق المختلفة على مدى السنوات الخمس الماضية من الانتعاش بعد الأزمة المالية تختلف كثيرا عن ما نتوقعه خلال السنوات الخمس القادمة. وقد حققت الأسهم العالمية أداء فاق 20 في المائة سنويا على مدى السنوات الخمس منذ أن وصلت الأسواق إلى أدنى مستوياتها في مارس من العام 2009. ونتوقع أن يكون إجمالي العوائد مستقبلاً أقل بكثير نظرا للتقييمات الحالية المرتفعة. ومع ذلك، فإننا نعتقد أن أسواق الأسهم لا تزال تقدم عوائد مجدية في حدود 5 إلى 10 في المائة سنويا، مع أرجحية أسواق الأسهم الأوروبية والخليجية.