الاسواق العالمية

الإمارات دبي الوطني: أداء قوي للأسواق الخليجية بالفترة الماضية مدفوعا بارتفاع النفط

3193063

 

قال التقرير الاقتصادي الأسبوعي الذي يعده مكتب الرئيس التنفيذي للاستثمار لدى بنك الإمارات دبي الوطني إن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي قد بقيت بمنأى عن المخاوف إزاء القطاع المصرفي البرتغالي، نتيجة عدم ارتباطها بالتوجهات العالمية السائدة.

وأضاف التقرير، الذي حصلت “مباشر” على نسخة منه أن الأداء القوي للأسواق الخليجية خلال العامين الماضيين قد جاء مدفوعاً بارتفاع أسعار النفط، ما أفضى إلى تحقيق نمو اقتصادي ثابت مع امتداد الأثر الاقتصادي الإيجابي إلى قطاع الشركات.

وبالرغم من تراجع النفط عن أعلى مستوياته خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الاقتصادات الخليجية تمضي في مسيرة نموها، خصوصاً مع استمرار تداول سعر النفط فوق نقطة التعادل في ميزانياتها حيث يبلغ حوالي 90 دولاراً للبرميل.

وتواصل الأسواق السعوديّة أداءها المرن مع استمرار موسم الأرباح؛ حيث كشفت نتائج الربع الثاني عن تسجيل البنوك السعودية – ومنها “البنك السعودي البريطاني”، و”مصرف الإنماء”، ومجموعة “سامبا” – ارتفاعاً في أرباحها الصافية خلال العام، بينما كانت نتائج “مصرف الراجحي” مخيبة للآمال. ونتوقع أن تحقق البنوك الخليجية بشكل عام نمواً من خانتين في الأرباح على خلفية انخفاض المخصصات.

وأعلن “البنك السعودي الفرنسي” عن رفع توزيعات الأرباح، فيما أعلنت مجموعة “الحكير” عن توزيع حصص مكافأة بنسبة 100%. ونتوقع أن تساعد هذه الإجراءات على استمرار الأداء الإيجابي في السوق السعودية.

وسجلت شركات الاسمنت السعودية ربحية أقل نتيجة انخفاض المبيعات وارتفاع التكاليف بسبب تراجع العمالة المهاجرة. وسيستغرق مواصلة الانفاق على مشاريع البنية التحتية بعض الوقت، ولكنه لن يكون طويلاً على مستوى القطاع.

وفي السياق ذاته، انطلق موسم الأرباح في قطر ليشهد ارتفاع صافي أرباح “بنك قطر الوطني” نتيجة انخفاض تكاليف المخصصات. وقد لفت انتباهنا استقرار الأرباح في السوق، وكان “بنك قطر الوطني” من أفضل الشركات التي سجلت ارتفاعاً على مستوى المنطقة.

ونتوقع أن تكون الأسواق الخليجية محصورة ضمن نطاق محدد حتى نهاية فصل الصيف مع انخفاض حركة التداول. وسيساعد موسم الأرباح خلال الربع الثاني على تحديد وجهتنا، في حين ستزيد الإصدارات الجديدة من عمق واتساع رقعة الأداء خلال العام.

وجاءت التوجهات الإيجابية لحركة التجارة والنقل الجوي العالمية، والإعلان عن مشاريع جديدة وتسليم مشاريع أخرى من قبل مطورين في دولة الإمارات العربية المتحدة لتضيف زخماً إلى المراجعات المتعلقة بنمو الناتج المحلي الإجمالي، مما يعزز بدوره ربحية الشركات ويضفي جواً من التفاؤل على البورصات الإماراتيّة.

ولم نشهد أي تأثير سلبي على السوق خصوصاً بعد إعلان وكالة “رويترز” عن إرجاء اتفاق اندماج بورصتي دبي وأبوظبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى