“ريدن”: 34% ارتفاع سعر القدم المربع في دبي خلال النصف الأول
أفاد تقرير حديث صادر عن شركة «ريدن» العقارية، بأن متوسط سعر القدم المربعة في دبي خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 1396 درهماً، بنمو 33.7% عن الفترة نفسها من عام 2013، فيما بلغ متوسط السعر في أبوظبي 1400 درهم للقدم المربعة، بنمو 25.3% عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وأفاد عقاريون بأن هناك عوامل عدة دفعت أسعار العقارات لتسجيل استقرار في معدلات النمو خلال العام الجاري، أولها بلوغ الأسعار مستويات مرتفعة، ثبات العائد الاستثماري، إضافة إلى القرارات الحكومية الأخيرة بشأن تنظيم السوق العقاري، الأمر الذي يدفع السوق لإكمال العام الجاري بمعدلات أقل من الفترة الماضية، حتى ظهور محفزات قوية أو ارتفاع الطلب بمعدلات كبيرة.بحسب جريدة الإمارات اليوم
وتفصيلاً، أظهر مؤشر شركة «ريدن»، المتخصصة في توفير البيانات العقارية للأسواق الصاعدة، بأن متوسط سعر القدم المربعة في دبي بنهاية النصف الأول من عام 2014 بلغ 1396 درهماً للقدم المربعة، بنمو 33.7%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ 1064 درهماً للقدم المربعة خلال النصف الأول من عام 2013.
وبلغ متوسط سعر القدم المربعة في الإمارة خلال يونيو الماضي نحو 1423 درهماً، بنمو بلغ 8.9% منذ بداية العام، إذ بدأت التحركات السعرية في تحقيق معدلات أقل من العام الماضي على أساس شهري، حيث بلغ متوسط النمو الشهري خلال الأشهر الستة الأولى نحو 1.49%.
وذكر أن التحركات السعرية لبيع العقارات في دبي سجلت معدلات أقل بكثير من المعدلات التي سجلتها خلال العامين الماضيين، اللذين شهدا ارتفاعات كبيرة جاوزت 60%، بعد حالة من التباطؤ في ظل أعقاب الأزمة العالمية.
وبين أن الارتفاعات الكبيرة خلال العامين الماضيين دفعت زيادات الأسعار للتباطؤ، إذ بدأت تأخذ منحى أكثر استقراراً واستدامة، مشيراً إلى أنه من المنطقي أن تتراجع في ظل الزخم الكبير الذي سجلته.
وأظهر أن التراجع الكبير الذي سجلته أسعار العقارات خلال الأزمة العالمية، دفعها لتحقيق معدلات نمو كبيرة في حال الانتعاش، فضلاً عن الزخم الذي ولده نجاح دبي في استضافة معرض (إكسبو الدولي 2020)، وانتعاش حركتي السياحة والتجارة بشكل ملحوظ.
وفي المقابل، أظهر المؤشر أن متوسط سعر القدم المربعة في أبوظبي بلغ 1400 درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، بنمو بلغت نسبته 25.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغ 1244 درهماً للقدم المربعة خلال النصف الأول من العام 2013.
وبين المؤشر أن متوسط سعر القدم المربعة في العاصمة خلال يونيو الماضي بلغ 1490 درهماً، بنمو 19.7% منذ بداية العام، إذ بلغ متوسط معدل النمو الشهري خلال الأشهر الستة الأولى 3.2%، من خلال حركة نمو متسارعة بعض الشيء.
وأوضح المؤشر أن ارتفاع أسعار العقارات بأبوظبي سجل معدلات منطقية، نتيجة تراجع الأسعار بمستويات بسيطة خلال الأزمة، ما زاد من حالة الاستقرار خلال فترة ما بعد الأزمة، وعدم رصد تحركات سعرية واسعة.
في السياق ذاته، قال مدير العقارات في شركة «بالحصا» ماجد الآغا، إن «حركة أسعار العقار في دبي سجلت معدلات كبيرة خلال العامين الماضيين، الأمر الذي دفعها لإظهار بعض التباطؤ خلال العام الجاري، نتيجة الحركة الطبيعية للسوق، والقرارات الحكومية الأخيرة».
وبين أن «بلوغ الأسعار مستويات عالية، وثبات العائد الاستثماري، يدفعان السوق بشكل عام للاستقرار وليس التراجع، وهو ما نشهده حالياً وحتى نهاية العام الجاري، إلى حين ظهور محفزات قوية أخرى، أو زيادة الطلب بمعدلات أعلى من الحالية».
من جهته، قال مدير شركة «عوض قرقاش» للعقارات، رعد رمضان، إن «من المتوقع أن تشهد معدلات النمو في أسعار العقارات خلال عام 2014 تراجعاً مقارنة بالعامين الماضيين، إذ سجلت الأسعار معدلات عالية، وبلغت مستويات يجب ألا ترتفع عنها بمعدلات كبيرة». وبين أن «تحديد سقف الإيجارات حدّ كذلك من ارتفاع أسعار العقارات بشكل كبير، ما دفع الأسعار إلى مزيد من التباطؤ في النمو، فضلاً عن ارتفاع رسوم التسجيل العقاري».
وتوقع رمضان أن تسجل الأسعار ارتفاعات أكثر استقراراً خلال الفترة المقبلة، يدفعها لتحقيق معدلات نمو مستدامة، خصوصاً بعد القرارات الحكومية المنظمة للشأن العقاري في دبي، التي اتخذت خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن ترتفع السوق خلال الأعوام المقبلة، في ظل الزخم الذي تولده الحركة التجارية والانتعاش بسبب (إكسبو 2020)».
من جانبه، قال المدير العام لشركة «الوادي الأخضر» العقارية، زياد عباس، إن «أسعار العقارات في أبوظبي شهدت نمواً مستداماً وبمعدلات متوسطة خلال العامين الماضيين، إذ راوحت بين 10 و15%».
وبين أن «حركة العقارات في أبوظبي لاتزال جيدة، إذ لايزال المعروض أقل من الطلب، خصوصاً ما يتعلق بالعقارات الجيدة أو الفاخرة، التي تقل في الأحياء القديمة في أبوظبي، وتتركز أغلبها في المناطق الحديثة».