تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية المُبكرة، اليوم الثلاثاء، وسط ظهور بيانات اقتصادية ضعيفة حول نشاط التصنيع في الصين.
وبحلول الساعة 6:38 (توقيت جرينيتش) تراجعت عقود خام برنت القياس الأوروبي تسليم مايو بـ 31 سنتاً إلى 55.61 دولاراً للبرميل، وتراجعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم مايو بنسبة 1.07% بما يُعادل 51 سنتاً إلى مستوى 46.94 دولاراً للبرميل.
وأظهرت بيانات، صدرت في وقت مبكر الثلاثاء، انخفاض مؤشر HSBC لمديري المشتريات الأولى لقطاع الصناعات التحويلية في الصين إلى أدنى مستوى في 11 شهراً عند 49.2 في مارس مقابل 50.7 في فبراير شباط.
ومؤشر مديري المشتريات الصناعي هو مؤشر مهم لظروف العمل والوضع الاقتصادي العام، وتعني قراءة المؤشر بأقل من 50 نقطة ضعف في الوضع الاقتصادي بما يضغط على العملة المحلية.
وإضافة إلى الضغوط على الأسعار، استشهد وزير النفط السعودي، علي النعيمي، يوم الأحد، أن الزيادة الأخيرة في الإنتاج، تظهر أن أوبك ملتزمة بالتنافس على حصتها السوقية.
كانت أسعار النفط قد ارتفعت عند إغلاق تعاملات، الإثنين، مع استمرار الدولار في التراجع أمام سلة العملات الرئيسية، وارتفع خام تكساس تسليم مايو 88 سنتاً استقر تصل، أو 1.9٪، إلى 47.45 دولاراً للبرميل، وهو أعلى تسوية منذ 11 مارس.وارتفع خام برنت، المؤشر الأوروبي، 60 سنتاً، أو 1.1٪، إلى 55.92 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 12 مارس.
ويراقبون التُجار عن كثب المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، ويأمل دبلوماسيون أمريكيون وإيرانيون لإبرام اتفاق سياسي مؤقت قبل موعد نهائي في نهاية مارس. وذلك من شأنه أن يمهد الطريق لزيادة صادرات النفط الإيرانية.
وقال مورجان ستانلي، في مذكرة بحثية، ” أنه من غير المرجح إضافة كميات كبيرة من النفط الخام الإيراني قبل نهاية العام، يمكن إضافة حوالي 500 إلى 700 ألف برميل يومياً كصادرات إيرانية جديدة بنهاية 2016 بما يُغرق الأسعار ويؤخر انتعاش الأسعار”.
وانخفضت أسعار النفط أكثر من 50 % منذ يونيو 2014 نتيجة الزيادة في الاحتياطيات العالمية بفضل قوة إنتاج الصخر الزيتي بالولايات المتحدة وضعف الطلب العالمي.
وينظر المستثمرون أيضاً إلى تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة كإشارة إلى خفض المعروض في نهاية المطاف.
وأظهر تقرير بيكر هيوز، الأمريكية لاستشارات الطاقة، انخفاض عدد منصات النفط بما 41 منصة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 825، وبذلك تكون عدد المنصات الأمريكية قد تراجعت بنسبة 40٪ منذ بداية العام.
