رفع الأسعار يزيد استهلاك البنزين الأقل سعراً بمصر
تجددت أزمة الطوابير مرة أخرى أمام محطات توزيع الوقود في مصر، وخاصة أمام المحطات التي توزع بنزين 80 الذي يعد الأقل سعراً رغم الزيادات الجديدة التي أقرتها الحكومة المصرية مؤخراً غي إطار حزمة من الإجراءات التقشفية لتقليص عجز الموازنة.
وقال أصحاب محطات توزيع وقود إن نسب الإقبال على بنزين 80 والمعروف بأنه الأقل سعراً رغم رفع أسعاره مؤخراً، ارتفعت بنسب تقترب من 60%، حيث أن فارق السعر بين بنزين 80 و92 كبير جذب شريحة كبيرة من أصحاب السيارات وخاصة موديلات ما قبل 2010 لاستخدام البنزين الأقل سعراً في مصر.
وأوضح كمال عبد الوهاب، صاحب محطة توزيع وقود، أن نسب الإقبال على استخدام بنزين 80 ارتفعت بشكل كبير منذ قيام الحكومة برفع أسعار الوقود.
ورغم أن أزمة الطوابير قبل رفع أسعار الوقود كانت بسبب عدم توافر أي أنواع البنزين وفي حال وجود بنزين 92 فإن الجميع يستخدمونه، لكن تغير الوضع في الوقت الحالي وبدأ أصحاب السيارات ينتظرون بنزين 80 الأقل في السعر عن بنزين 92 بحوالي جنيه تقريباً.
وأرجع عودة الطوابير إلى عدم توافر بنزين 80 في جميع محطات توزيع الوقود، لافتاً إلى أن هناك من ينتظر بالساعات لحين تعبئة بنزين 80 الأقل سعراً.
ورغم ذلك لكن وزارة البترول والثروة المعدنية بمصر أرجعت ارتفاع استهلاك بنزين 80 إلى زيادة استخدام المولدات الكهربائية بعد زيادة ساعات تخفيف الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة.
وضخت الهيئة المصرية العامة للبترول نحو 26.74 مليون لتر من البنزين منها 14.7 مليون لتر بنزين 80 و 12.04 مليون لتر بنزين 92، كما تم ضخ 42.96 مليون لتر سولار.
وبعد الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة على أسعار الوقود فإن سعر البنزين 80 و 92 مازال مدعماُ من قبل الدولة بما يتراوح بين 3 و 4 جنيهات للتر.
وربطت شعبة المواد البترولية عودة الطوابير أمام محطات توزيع الوقود بزيادة الطلب علي بنزين 80 بنسبة 40% من إجمالي الاستهلاك اليومي، فضلاً عن عدم كفاية الكميات التي يتم ضخها قياسا على تزايد الاستهلاك يوميا.
وأوضحت الشعبة أن تزايد الطوابير أمام المحطات ناتج عن تزايد الطلب علي بنزين 80 علي حساب بنزين 92 حتى من جانب أصحاب السيارات الحديثة نظرا للفارق الكبير بين سعرهما، الأمر الذي تسبب في زيادة في معدلات الطلب على بنزين 80.