تقرير يؤكد صعوبة التنبؤ بأداء الأسواق العالمية في أبريل
قال تقرير أصدرته شركة الشال للاستشارات إنه يظل من الصعب التنبؤ بمسار أداء الأسواق العالمية في شهر أبريل، فالتطورات السياسية أصبحت الطاغية في التأثير وقراءة تطوراتها المحتملة أمر خارج قدرة أي طرف على التنبؤ.
وأضاف التقرير أن ضغوط فائض العرض في سوق النفط ومآل رفع أو بقاء العقوبات على النفط الإيراني يبقى عامل مساند ومؤثر على أداء أسعار وإنتاج النفط. لذلك، فمن المتوقع أن يستمر التباعد في الأداء بين أسواق العينة لصالح تلك الناضجة والناشئة، أي الدول المستهلكة للنفط، والبعيدة عن منطقة الاضطراب السياسي، ما لم تحدث انفراجات سياسية على مستوى الإقليم مثل النزوع إلى الحلول السلمية.
وأعلنت 10 دول الخميس الماضي مشاركتها ضمن تحالف تقوده المملكة العربية السعودية القيام بعملية “عاصفة الحزم” تنفيذا لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لوقف التمدد الحوثي في البلاد.
وتراجعت عقود النفط ، الآجلة لخام برنت، القياس الأوروبي، تسليم مايو بـ 28 سنتاً بنسبة 0.48% إلى 57.91 دولار للبرميل. كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم مايو بنسبة 0.76% بما يُعادل 38 سنتاً إلى مستوى 49.71 دولار للبرميل.
وذكر التقرير الذي حصلت “مباشر” على نسخة منه، أنه وبانتهاء شهر مارس انتهى الربع الأول من العام الجاري، وجاء أداء معظم أسواق العينة في شهر مارس سالباً ومعاكساً لأداء شهر فبراير، بما يعكس مدى حساسية الأسواق للأحداث السياسية وتطورات سوق النفط. ومحصلة الشهر كانت تحقيق 10 من الأسواق الـ 14 خسائر، أعلاها كان لأسواق الإقليم، ونتيجتها تحول 6 من الأسواق إلى المنطقة السالبة مقارنة بمستوى مؤشراتها في نهاية شهر ديسمبر 2014، بعد أن كانت كل الأسواق في المنطقة الموجبة في نهاية شهر فبراير.
وتُعد إصابة مؤشرات دول الإقليم أكثر من غيرها أمر في حدود المنطق، فأسعار النفط هبطت في شهر مارس ولم ترتفـع قليـلاً كما توقعنا، ولكن معظم التأثير السلبي جاء من ولوج تحالف معظم دول الإقليم في حرب اليمن “عاصفة الحزم”، والبداية كانت قصف جوي، ويحتاج الأمر إلى بعض الوقت حتى نفهم حدود أبعادها وتداعياتها.
وأوضح التقرير بأن أكبر الخاسرين في شهر مارس كان سوق دبي الذي فقد مؤشره نحو 9.1% في شهر واحد، وكانت كافية لتأخذه إلى ذيل القائمة، أي الأعلى خسائر منذ بداية العام وبنحو 6.9%. ثاني أكبر الخاسرين خلال شهر مـارس كـان المؤشـر الوزنـي للسـوق الكويتـي بفقدانه 6.7%، وثالث أكبر الخاسرين كان السوق القطري بفقدانه 5.9% ليأتي ثانياً في ذيل القائمة بخسائر بنحو 4.7% منذ بداية العام.
وتفوقت أسواق الإقليم الأربعة الأخرى في حجم خسائرها على ما عداها باستثناء السوق البحريني الذي جاءت خسائره أقل قليلاً من “داو جونــز” الأمريكــي، فالســوق السعــودي خســر نحـو 5.7%، وسوق مسقط نحو 4.9%، وسوق أبوظبي نحو 4.7%، والسوق البحريني 1.7%. وبينما هبطت 5 من أسواق الخليج السبعة إلى المنطقة السالبة مقارنة بمستوى مؤشراتها في نهاية العام الفائت وشاركها فيها السوق الأمريكي، ظل كلاً من السوق السعودي والسوق البحريني محققان لمكاسب في ربع السنة الأول بالمشاركة مع 6 من أسواق العينة الأخرى.
وعززت 4 من الأسواق الناضجة والناشئة من مكاسبها في شهر مارس، أكبر الرابحين خلاله كان السوق الصيني الذي أضاف نحو 13.2% في شهر واحد، تلاه السوق الألماني بإضافة 5%، ثم الياباني بإضافة 2.2%، وكلها أسواق مستفيدة من هبوط أسعار النفط. وحققت أسواق أربعة مكاسب برقمين 10% وأكثر- منذ بداية العام، جاء السوق الألماني في الصدارة بمكاسب بنحو 22% في ثلاث شهور، ثم السوق الفرنسي بمكاسب بنحو 17.8%، ثم السوق الصيني بمكاسب بحدود 15.9% ثم السوق الياباني بمكاسب بنحو 10.1%.
