نفط وعملات

تقرير: أسواق النفط تستعيد توازنها بعيدا عن مستويات الإنتاج والاستهلاك

3974125

 

 

 

 

قال التقرير الأسبوعي لشركة نفط الهلال إن القدرة على تحديد المكان والزمان المناسبين للسيطرة على أدوات الانتاج والاستهلاك والاستثمار، بالنسبة لأسواق النفط، سوف يكون لها دور هام في تعظيم قيم الثروات والحفاظ عليها والمساهمة بشكل مباشر في النمو والاستقرار لاقتصاديات الدول المنتجة والاقتصاد العالمي بشكل عام.

وأشار التقرير إلى أن التراجع المستمر لأسعار النفط أدت إلى توقف أو إلغاء أو تأجيل العديد من المشروعات في مجال التنقيب والاستكشاف لدى دول المنطقة والعالم، نتيجة ارتفاع الكلف وانخفاض العوائد والجدوى الاقتصادية في المدى القصير والمتوسط.

ونظرا لوجود صعوبات وحالة من عدم التأكد تحيط بالفترة الزمنية التي سيستغرقها الانخفاض ليتوقف ويبدأ بالتعويض والتماسك من جديد، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات المحيطة بقدرة ورغبة المنتجين من أوبك ومن خارجها على خفض الانتاج، فإن الأسعار السائدة سوف تعبر عن عدم وجود سيطرة وقدرة على إدارة الانتاج والمعروض والاسعار، وبالتالي فقدان المزيد من العوائد والايرادات للدول المنتجة، ولن تتمتع بنفس القدرة من التماسك والاستمرار في الانفاق.

وبات واضحا التأثيرات السلبية لانخفاض أسعار النفط على القدرة في الاحتفاظ برؤوس الاموال الاستثمارية التي جذبتها العديد من الدول النفطية من خارج أوبك، فيما بات واضحا حتمية قيام الدول المنتجة جميعها دون استثناء بتعزيز الانضباط المالي وتكريس التوازن على الموازنات العامة وتجنب الدخول في العجوزات كلما سجلت أسعار النفط تراجعا إضافيا.

وتشير التقارير المتداولة، وفقا لـ “نفط الهلال” إلى أن استعادة التوازن لأسواق النفط لن تكون بالعودة إلى مستويات الانتاج والاستهلاك السائدة خلال فترة ما قبل بداية التراجع، هذا ومن غير المستبعد أن تؤدي المسارات الحالية لدى أسواق النفط إلى إضعاف كبار المنتجين وتهميش أدوارهم في قيادة أسواق النفط العالمية وإدارة الاسعار في كافة الظروف.

ويزدحم المشهد العام لأسواق الطاقة بالمتغيرات المتسارعة والمتداخلة، يضاف إليها حالة عدم الاستقرار على أسعار الدولار والذي طغى تأثيره على تخمة المعروض العالمي من النفط والذي جاء كنتيجة مباشرة لتلبية احتياجات الطفرة المنافسة الصناعية ما بين الشرق والغرب خلال السنوات القليلة الماضية.

يذكر أن التقديرات الخاصة بفائض المعروض لدى الاسواق سيرتفع إلى مستوى 1.3 مليون برميل يوميا، إذا ما وصل مستوى إنتاج أوبك إلى 30 مليون برميل يوميا، وبالنظر إلى مستوى الفائض المقدر سيتضح أن ما يجري لدى أسواق النفط يتجاوز حجم المعروض والقدرة على التحكم به وإدارة الاسواق بسهولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى