الاستحواذ والاندماجات في العالم تقترب من معدلات ما قبل الأزمة
في استعراض لها شمل 350 رئيسا تنفيذيا حول العالم، قالت شركة بيكر اند ماكينزي ان عدد عمليات الاستحواذ والاندماج العابرة للحدود حول العالم اخذة في الارتفاع، وان اقتصاديات كبرى ذات نفوذ ضخم وقوى سياسية مؤثرة مازالت تمثل عامل زخم كبير لتطبيقات العولمة ومتطلباتها، في حين تمضي الشركات حول العالم في خطى حثيثة لتطبيق استراتيجياتها التي تأمل ان تنقلها الى مناطق وأسواق واختصاصات قانونية أخرى خارج حدودها. بحسب جريدة الوطن
استمرار النشاط
ونسبت الشركة الى الشريك في شركة بيكر اند ماكينزي مع شركة حبيب الملا الاماراتية، ويل سيفرايت قوله: «انه لما كان اكثر من %90 من المشاركين في الاستطلاع قد وصفوا العقود التي اجروها في المدة الاخيرة بانها ناجحة، وحيث ان نحو نصف المشاركين في الاستطلاع من منطقة الشرق الاوسط قالوا انهم يخططون للمزيد من عمليات الاندماج والاستحواذ خلال العامين المقبلين مع زيادة في التوجه نحو الصفقات عابرة الحدود في الربع الاول من 2014، فانه يبدو ان عمليات الاندماج والاستحواذ مازالت مستمرة في التحرك في الاتجاه الصحيح».
الاستنتاجات الرئيسية
وتقول الشركة ان عمليات الاستحواذ عبرالحدود تسير على وتيرة مضطردة نحو الارتفاع، ومن الامثلة على ذلك:
< في الربع الاول من عام 2014، تم ابرام عقود عبر الحدود بلغت قيمتها 263.1 مليار دولار، وهو مستوى مقارب لما كان عليه قبل الازمة المالية.
< قال %86 من المشاركين يعتبرون نشاطاتهم الاخيرة عبر الحدود ناجحة.
< وقال %34 منهم انهم يخططون للقيام بعملية استحواذ اخرى في غضون العامين المقبلين.
< امكانية الوصول الى العملاء (%34) تعتبر اهم العوامل المحفزة لعمليات الاستحواذ عبر الحدود، ويليها حرية الوصول الى الملكية الفكرية (%25) والوصول الى الاصول الصناعية %21 والموارد الطبيعية %12 والوصول الى راس المال البشري %8 ان الرغبة في الحصول على الملكية الفكرية تمثل الحافز الرئيسي للشركات لتنفيذ عمليات الاستحواذ في اليابان وأمريكا الشمالية واوروبا.
< ان راس المال البشري ياتي في كثير من الاحيان في المركز الثاني من حيث الاعتبارات المهمة بالنسبة للشركة التي تدرس اجراء استحواذات عابرة للحدود.
< ان الرغبة في الاستحواذ على الاصول الصناعية يعتبر من المحفزات البارزة والمهمة فيما يتعلق بالاستحواذات في الكثير من الاسواق باستثناء القارة الاوروبية.
5 محفزات
ذكرت الشركة 5 محفزات تشجع على زيادة عمليات الاندماج والاستحواذ تتلخص في التالي:
-1 بناء نطاق خاص بالشركة من خلال الاستحواذ على العميل او على شبكات التوزيع الخاصة به، وهذا الامر من شأنه اثارة مسائل مهمة حول مصداقية الشركة المستهدفة وتدفقاتها النقدية وقدرتها على محاربة الاحتكار وميزاتها التنافسية، ناهيك عن العملية المعقدة الاهم وهي الاحتفاظ بالعميل بعد استكمال عملية الاستحواذ.
-2 الاستحواذ على حقوق الملكية، فان مثل تلك العقود قد تثير تحديات متعلقة بالملكية الفكرية او حماية المصنفات او العلامات التجارية، الامر الذي يستدعي اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان تحويل هذه الحقوق قبل المضي في عقود الاستحواذ.
-3 اضافة المهارات والقدرات البشرية من خلال الاستحواذ على رأس المال البشري، وهذا الأمر يستدعي تخطيطا حاذقا وحريصا للتعامل مع التعقيدات الثقافية والاعتبارات السياسية جنبا الى جنب مع تطوير السياسات وبرامج التحفيز للاحتفاظ بهذه الكفاءات البشرية.
-4 امتلاك امكانية الوصول الى المصادر الطبيعية، حيث ان مثل هذا المسائل غالبا ما تثير تساؤلات فيما يتعلق بالسياسات المطبقة في البلدان المستهدفة او ما يتعارض بالتشريعات والضوابط وتاثيرات ذلك على المسستويات الاجتماعية والبيئية.
-5 بناء قوة الشركة من خلال شراء أصول صناعية قوية، ويرتبط هذا العامل في كثير من الأحيان بأنظمة بالغة التعقيد من حيث علاقتها بالأنظمة الضريبية والمصادر البشرية ومسائل الامتثال للقوانين السارية في الدولة المستهدفة.