“استثمار دبي” يهبط بأرباحه الفصلية 27% بفعل “شعاع” و”سوق دبي”

أظهرت البيانات المالية لشركات الاستثمار المدرجة بسوق دبي المالي، تراجع صافي الأرباح 26.6% بالربع الأول من عام 2015 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.

وبحسب إحصائية لـ “مباشر”، فقد تراجعت أرباح 4 شركات محلية مدرجة بدبي إلى حوالي 373 مليون درهم (101.55 مليون دولار) مقابل 507.7 مليون درهم (138.2 مليون دولار) بالربع الأول من عام 2014.

ويتضمن قطاع الاستثمار والخدمات المالية، بسوق دبي 4 شركات محلية هي “دبي للاستثمار ـ شعاع كابيتال ـ سوق دبي المالي ـ الخليجية للاستثمارات العامة”، إلى جانب 4 شركات كويتية.

وأظهرت إحصائية “مباشر” أن أرباح الشركات الإماراتية بقطاع الاستثمار قد تأثرت سلبا بتحول شركة شعاع إلى الخسائر بالربع الأول من عام 2015، مقارنة بأرباح الفترة نفسها من عام 2014، إلى جانب تراجع أرباح شركة سوق دبي بشكل ملحوظ.

وأظهرت البيانات المالية لشركة شعاع كابيتال تحقيق خسائر صافية بلغت حوالي 1.57 مليون درهم بالربع الأول من عام 2015، مقابل أرباح صافية بلغت 8.25 مليون درهم خلال الفترة نفسها من عام 2014.

وقال عبد الرحمن حارب راشد الحارب، رئيس مجلس إدارة شركة شعاع، إن أداء الشركة بالربع الأول من 2015 قد تأثر بتباطؤ صفقات الشركات، والذي يعزى إلى حالة الغموض التي سيطرت على الأسواق بفعل تراجع أسعار النفط والقلق تجاه الاقتصاد العالمي، إلى جانب التوترات السياسية.

وأضاف الحارب، في تعليقه على نتائج الربع الأول أنه على الرغم من العوامل السلبية، إلا أن الشركة قد استفادت من الأداء القوي لشركة الخليج للتمويل، المملوكة لها بالكامل، مشيرا إلى أن شعاع سوف تواصل التزامها بتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في ضبط التكاليف، وتعزيز أداء الوحدات المدرة للإيرادات المتكررة.

وأعلنت شعاع كابيتال، في شهر فبراير الماضي تعيين عبد الرحمن حارب راشد الحارب رئيساً لمجلس إدارتها، خلفاً للشيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم، الذي شغل منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي منذ مايو من العام 2011.

أرباح “سوق دبي” تتراجع 68%

أظهرت البيانات المالية لشركة سوق دبي المالي تحقيق أرباح صافية بلغت حوالي 68 مليون درهم خلال الثلاثة أشهر المنتهية في 31 مارس 2015 مقابل 214.63 مليون درهم خلال الفترة نفسها من 2014 بتراجع نسبته 68.3%.

وقال عيسى كاظم، رئيس مجلس الإدارة، شركة سوق دبي المالي: “شهدت وتيرة التداول تباطؤاً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك نتيجة متغيرات طارئة بعيدة الصلة عن واقع الاقتصاد الوطني الذي يتسم بقوة مقوماته الأساسية، وكذا تميز أداء الشركات المساهمة العامة المدرجة في السوق”.

وأضاف: “فرض التراجع الكبير في أسعار النفط منذ أواخر العام الماضي كلمته وأثر على الزخم الاستثماري، لينخفض المتوسط اليومي لقيمة التداول بنسبة 66% إلى 606.4 مليون درهم، مقابل 1.7 مليار درهم في الربع المماثل من العام الماضي. وبطبيعة الحال فقد تأثرت إيرادات وأرباح الشركة جراء ذلك”.

وأشار كاظم إلى أن السوق يترقب في المرحلة المقبلة مزيداً من الإدراجات، في ضوء وجود عدد كبير من الشركات التي قطعت الشوط الأكبر نحو التحول إلى مساهمة عامة والإدراج في سوق دبي المالي بما يسهم في تعزيز نشاط التداول مستقبلاً.