غرفة أبوظبي تدعو الشركات السنغافورية لتعزيز استثماراتهم الصناعية في الإمارة
كشفت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن حجم المبادلات التجارية بين دولة الإمارات وسنغافورة تجاوزت ال 20 مليار دولار في نهاية 2014، مما يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لسنغافورة في منطقة الشرق الأوسط بحسب تقرير الغرفة.
وأضاف بيان صحفي تلقت “مباشر” نسخة منه أنه تم افتتاح مكتب تمثيلي لها في سنغافورة في إطار دعمها للجهود الرسمية للترويج لإمارة أبوظبي كمركز تجاري واستثماري رائد في المنطقة.
وقال إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة إن افتتاح مكتب تمثيلي لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي في سنغافورة خلال الفترة القليلة المقبلة يأتي في إطار جهود غرفتنا للترويج لإمارة أبوظبي كمركز تجاري واستثماري في المنطقة، واستقطاب المزيد من الشركات السنغافورية للعمل والاستثمار في الإمارة، وفتح مجالات جديدة لرجال الأعمال والمستثمرين لتعزيز مساهمتهم في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في البلدين الصديقين .
ودعا المحمود الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في سنغافورة للاستفادة من هذه الفرص والتسهيلات، وتوجيه جزء من استثماراتهم في الخارج إلى أبو ظبي، التي أصبحت بالفعل إحدى أهم الوجهات الاستثمارية ذات السمعة الدولية المرموقة، بل وأهم وجهة استثمارية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن وجود هذه الفرص والتسهيلات سيمكّن رجال الأعمال والمستثمرين السنغافوريين من الوصول بسهولة إلى أسواق منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووصف المحمود العلاقات التي تربط إمارة أبوظبي خاصة ودولة الإمارات عامة بسنغافورة بأنها علاقات متميزة، وقد تعززت هذه العلاقات بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث ارتفعت أرقام التبادل التجاري بين البلدين الصديقين بصورة ملحوظة، كما توسعت مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي والفني بين الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي وسنغافورة مما يعكس الجهود المبذولة للارتقاء بهذه العلاقات إلى أفضل المستويات.
وأكد المحمود على أن غرفة أبوظبي ترغب بأن ترتقي علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الشركات والمؤسسات في سنغافورة إلى شراكة اقتصادية إستراتيجية، تلعب فيها الشركات السنغافورية دوراً أكبر في خطط التنمية الاقتصادية الشاملة في أبو ظبي التي تضمنتها رؤية أبوظبي 2030 ، حيث اكتسبت سنغافورة خبرة في قطاعات مختلفة وخاصة في التنمية السياحية والرعاية الصحية والإنشاءات وفي الصناعات المتقدمة.
كما أكد على أهمية الاستفادة من هذه الخبرات والتجارب التي اكتسبتها الشركات السنغافورية عن طريق إقامة شراكة اقتصادية إستراتيجية، حيث أن أبو ظبي تركز بشكل قوي على تطوير القطاع الصناعي، وبالتالي يمكن لسنغافورة أن تلعب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ولا يمكن لهذه الرؤية أن تتحقق إلا إذا قامت الشركات والمؤسسات السنغافورية بتعزيز مساهمتها في المشروعات المزمع تنفيذها في أبوظبي.
كما تحدث في الجلسة سعادة دارك تنك رئيس الوفد الاقتصادي السنغافوري الذي أشاد بإنجازات إمارة أبوظبي، والمكانة المتميزة التي حققتها على صعيد التنمية الاقتصادية المستدامة والمشاريع التي نفذتها الإمارة والتي وفرت فرصاً متميزة للشركات العالمية لتعزيز تواجدها واستثماراتها في أسواق أبوظبي.