“دبي” يعاود خسائره الأسبوعية بفعل الأسهم الكبرى
شهد سوق دبي المالي أداء سلبيا خلال الأسبوع الرابع من شهر مايو، ليعاود خسائره الأسبوعية، في ظل أداء سلبي للأسهم الكبرى بقيادة إعمار وأرابتك ودبي الإسلامي.
وتراجع المؤشر العام للسوق بنسبة 2.87% فاقدا حوالي 118 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 4,000.5 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 4,118.6 نقطة.
ويرى المحللون أن أسواق الأسهم الإماراتية تعاني غياب المحفزات بالفترة الأخيرة، بعد انتهاء فترة الإفصاح عن النتائج المالية للشركات، وهو ما يظهر جليا في تدني السيولة وعدم استقرار الأسواق.
وجاءت خسائر سوق دبي خلال الأسبوع مصحوبة بتدني ملحوظ للسيولة مقارنة بالأسبوع الماضي، لتهبط قيم التداول إلى 2.7 مليار درهم، مقابل 3.2 مليار درهم بالأسبوع السابق، بتراجع نسبته 15.3% ليهبط متوسط القيم إلى حوالي 544.5 مليون درهم للجلسة الواحدة.
وتراجع إجمالي كميات التداول خلال الأسبوع إلى 1.47 مليار سهم، مقابل 2.04 مليار سهم بالأسبوع الماضي بنسبة تراجع بلغت 28%، ليتراجع متوسط الكميات بالجلسة الواحدة إلى 293.64 مليون سهم.
وقال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول بشركة “المال كابيتال”، إن أسواق الإمارات تشهد بعض التحركات لإعادة بناء المراكز الاستثمارية، في ظل غياب المحفزات بعد انتهاء فترة الإفصاح عن نتائج الربع الأول.
وأضاف قاقيش، لـ “مباشر” أن ترقب الاجتماع القادم لـ “أوبك” يلقي بظلاله على أسواق المال بالمنطقة، ومنها الأسواق الإماراتية، إلى جانب اقتراب فترة العطلات الصيفية وشهر رمضان.
وعلى مستوى أداء القطاعات، تصدر قطاع الاستثمار الخسائر الأسبوعية، بتراجع نسبته 6.46%، متأثرا بخسائر دبي للاستثمار التي بلغت 5.6%، إلى جانب الأداء السلبي لبقية الأسهم.
وبلغت خسائر قطاع العقارات خلال الأسبوع 2.87% في ظل تراجع إعمار وأرابتك بنسبة 4.88% و4.56% على التوالي، في حين ارتفع سهم إعمار مولز بنسبة 7%.
أما قطاع البنوك فقد سجل تراجعا نسبته 2.7% بضغط مباشر من سهم دبي الإسلامي الذي تراجع بنسبة 2.86% إلى جانب خسائر الإمارات دبي الوطني التي بلغت 1.1%.
ومن جانبه، قال طلال الخوري، الرئيس التنفيذي لشركة الأوائل القابضة إن أسواق الأسهم الإماراتية تشهد خروجا مبكرا لبعض المستثمرين مع اقتراب شهر رمضان والعطلات الصيفية.
وأضاف الخوري لـ “مباشر” أن الأسواق قد تعرضت لأداء سلبي خلال شهر يونيو خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يخلق نوعا من التخوف لدى المتداولين من تكرار هذا “السيناريو” خلال يونيو القادم.
وسجل قطاع الاتصالات أقل الخسائر خلال الأسبوع متراجعا بنسبة 0.8%، في ظل هبوط سهم دو إلى مستوى 5.040 درهم، مقابل 5.080 درهم بالأسبوع السابق.
وفي المقابل، اقتصرت الارتفاعات على قطاعي النقل والسلع بارتفاع نسبته 0.5% و0.4% لكل منهما على التوالي، بدعم من العربية للطيران وماركة.